* يواجه الهلال أم درمان اختبارين حاسمين في مدينة نيالا أمام المريخ وحي الوادي توالياً لحساب الجولتين السابعة والثامنة برسم بطولة الدوري الممتاز.
* إذا عاد حامل اللقب الهلال- من جنوب دارفور بالعلامة الكاملة ست نقاط- ستكون هذه المفاجأة الأكبر في بطولة الدوري الممتاز لهذا العام.
* المُعطيات تقول: أن الهلال الآن- مترنحاً، وخطواته غير مستقيمة، وأن جلوسه في صدارة لائحة الترتيب لا يعكس منطق الأشياء.
* والمعطيات ذاتها تقول: أن فريق المريخ البحير نجح في إقالة عثرته التي بدأ بها بطولة الدوري الممتاز بعد قراره غير المدروس بإقامة معسكر في ارتريا في توقيت غريب، ثم العودة في توقيت أغرب وبوسيلة مثيرة للجدل البص- قبيل سويعات من انطلاقة جولته الافتتاحية ليخسرها قرباناً لسؤ التخطيط.
* المهم أنه المريخ- عاد وصحح أوضاعه ونجح في تحقيق الانتصارات والعودة إلى سيرته الأولى.
* أما الوادي نيالا فقد أكد أنه جاء ليكون الحصان الأسود وليلعب أدواراً مثيرة في كبرى البطولات المحلية.
* بل جاء خصيصاً لإعادة ترسيم خارطة هذه البطولة وقد نجح في التربع على الصدارة لأكثر من أسبوعين قبل أن يكتفي بموقع مرموق الآن.
* كل ذلك يقول أن الهلال في المتناول ويمكن تجاوزه بسهولة من فريقي نيالا أو أحدهما على الأقل.
* إذا نجح المريخ غداً في اسقاط الهلال سيكون ذلك دافعاً كبيراً للوادي، وإذا فشل المريخ- فإن دوافع الوافد الجديد الوادي- ربما تكون أكبر ليؤكد أنه الأعلى كعباً.
* أهم الأشياء المتوافرة في جولتي نيالا أن فريقي البحير يعتبران الهلال حالياً مُغرٍ جداً ويمكن الإجهاز عليه بسهولة.
* يدركان جيداً أنها فرصة لا تعوّض.
* فريق الهلال يعاني في كل خطوطه بما فيها حراسة المرمى!.
* فالحارس سيعاني بلا شك من تراجع خط الدفاع، بينما يتوه الهجوم بسبب سلبية خط الوسط.
* فريقا نيالا لا يقلّان عن فريقي الأبيض وكاودقلي الهلالين- في شئ ومن المحتمل أن يكون ذلك دافعاً إضافياً لأبناء البحير.
* كل هذه المعطيات وغيرها ستكون حاضرة حتى في أذهان الجماهير بنيالا والتي ستدعم فريقيها بقوة.
* الهلال وصل الى نيالا تحت ضغوط كبيرة وتغييرات مؤثرة على مستوى جهازه الفني، وسيخوض المباراتين في ظل ضغوط أكبر حتى بالنسبة لجهازه الفني الأسعافي- بقيادة الديبة.
* مشكلة الهلال الحقيقية كما قال كثيرون- ليس في الأجهزة الفنية الضحايا- بل تتمثل بشكل أكبر في العناصر سواء الوافدة في هذا العام أو تلك الموجودة أصلاً منذ أعوام.
* هذه المشكلة بالتحديد عويصة جداً ولا يمكن حلها من خلال عملية الاحلال والابدال السريعة والعنيفة التي يشهدها الاطار الفني كل حين.
* جمهور الهلال غير صبور ولن يسكت على توالي الاخفاقات وسيضغط بشكل أكبر خلال الايام القادمة وسيكون لذلك تأثير كبير على الاستقرار الاداري وربما يتسبب في اتخاذ اجراءات وقرارات متسرعة غير محسوبة العواقب.
* نتمنى أن تُوفّق قناة الملاعب في نقل مباراتي نيالا المثيرتين وهما في تقديري أبرز أحداث الدورة الأولى.
* عطفاً على المستوى الفني للفرق الثلاثة فإننا سنقدم فريقا الغرب ونقول أن أيّة نتيجة سلبية لهما تُعتبر بمثابة اخفاق كبير، وتفريط فيما هو متاح وسهل وميسور.