• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
ياسر بشير ابو ورقة

فرصة ثمينة كفاية علينا

ياسر بشير ابو ورقة

 1  0  1184
ياسر بشير ابو ورقة

بات الهلال حامل لقب بطولة الدوري الممتاز- على اعتاب تعثر وشيك عندما ينتقل في الجولتين القادمتين إلى مدينة نيالا لمواجهة الحصان الأسود الوادي نيالا- وذاك الفريق الذي عجم عوده في كبرى بطولات السودان مريخ البحير.
فريق الهلال الذي شاهدناه يترنح أمام الأهلي شندي في عقر مقبرته بأم درمان لا يقوى على نزال أي فريق مدجج بالعزيمة، ويمتلك لاعبوه الطموح اللازم لفرض أجندتهم المشروعة في هزيمة الخصوم.
كان يصعب على الناظر لفريق الهلال وهو يجري محاولة يائسة للتخلص من عقدته الأهلي شندي- والتي بدأت في الرسوخ مع تقادم الأيام أن يحدد الخطة التي كان يسير على نهجها الهلال في الحصول على مسعاه ذاك.
فريق أعياه المسير، وكثرت عليه الخطوب، وجافته الانتصارات، وفقد الهيبة حتى في عقر داره، وأصبح مُغرياً للإجهاز عليه كل حين.
سيذهب الهلال إلى نيالا ليكون لقمة سائغة لأبناء حي الوادي، ويعلم منسوبو الأخير أن الفرصة مواتية لحصد دفعة معنوية معتبرة يمكن إضافتها لما إكتسبه الفريق من خلال البداية المُدهشة التي حققها الوافد الجديد في بواكير البطولة.
والهدف المذكور هو غاية ما يطمح إليه فريق المريخ نيالا أيضاً.
والمعطيات هذه مقرونة مع تلك التي تمخّضت في الأيام السوالف وقادت حامل اللقب ليفقد ست نقاط من أصل أربع مقابلات ستصب جميعها في خدمة فريق المريخ أم درمان أقوى المنافسين والمرشحين لنيل لقب بطولة الدوري الممتاز لهذه النسخة موفورة المفاجآت.
ولأنني لا أعرف تبديل المواقف وتغيير القناعات فأقول بكل الشجاعة أن المباريات المؤجلة للمريخ بسبب مشاركاته العربية والافريقية ستساهم في تمهيد الطريق للظفر بموقع الصدارة مبكراً.
ألم أقل في الموسم السابق أن الهلال استفاد كثيراً من مباراته في (التلاجة) أقصد المؤجلة؟، وقد ساهمت هذه المباراة بشكل أو بآخر في تأمين صدراته ورفع معنويات لاعبيه والتضييق على المنافسين من ناحية أخرى.
هذا إذا قصرنا الحديث على البرمجة.
وعلى المستوى الفني فإن أمام المريخ فرصة نادرة ليرفع من حظوظه في الحصول على لقب الدوري الممتاز بل يمكنه زيادة الضغوط والمشاكل الهلالية كلما تقدم أكثر في البطولة.
المُلاحظ خلال السنوات الماضية أن المريخ لا يُحسن استثمار الفرص الثمينة واستغلالها وسرعان ما يتعثر ليمنح الهلال فرصة ضبط خطواته.
ارتفاع مستوى المريخ من الناحية الفنية لا يعني أنه محصناً من الخسارة؛ لأن الفرق الأخرى باتت أكثر جرأة في مواجهة القمة حتى في المقابلات التي تحتضنها أم درمان- قلعة، وجوهرة!.
الفرصة الثمينة الموجودة حالياً بسبب التراجع الفني الكبير في مستوى الفرقة الهلالية لن تنحصر فائدتها على المريخ فقط- بل تتعداه إلى أندية الأهلي شندي، والهلال الأبيض، والخرطوم الوطني، وحي الوادي نيالا.
الأندية المذكورة وغيرها يمكنها أن تلعب أدواراً مشهودة في بطولات هذا العام، كما يمكنها ان تحتل مواقع صدارية بنهاية المنافسة.
ولا أستبعد أن يحصل أحد هذه الاندية في هذا العام على المركز الثاني.
أقسم أنني هنا- لا أمارس المناكفة ولا أقصد التقليل من شأن الهلال، بل أرجو أن أقدم قراءة فنية محايدة على ضؤ المعطيات لما يتوقع حدوثه في قادم الأيام.
توافرت للمريخ وغيره فرصة ثمينة فهل تتم إعادة ترسيم البطولة الأكبر في السودان على نحوٍ مُغاير لما ألفناه؟.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر بشير ابو ورقة
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    تاج السرعبداللطيف عثمان 02-21-2017 09:0
    أمنيتك كبيييرة والله وكأنك بتكتب عن الوصييييف الدائم
    الوادى سيغرق فى واديه وسميكم مريخ نيالا سيكون فى السَهَلة
    وسيعود الهلالالال العظيييم بإّن الله
    إلى الصدارة من نيالا فقط كن من المنتظرييييين
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019