غالبا ما تأتي مباريات الهلال وأهلي شندي علي سطح صفيح ساخن ومن مباريات الديربي التي تحظي بإهتمام الجماهير الرياضية في كل مكان وذلك لكمية الإثارة والندية التي يحفل بها اللقاء دون إعتبار لمكان قيامها سواء في الخرطوم او شندي.
الفريقان شهد مستواهما الفني في هذا الموسم تراجع ملحوظ وتسبب في إنزعاج وسط الجماهير إلا ان الآرسنال تراجع بصورة مخيفة والدليل الي نتائجه في المسابقة حتي الآن وتعرضه لخسارتين في بداية الدوري تسببت ف إبعاد مدرب الفريق التونسي معمر.
بينما الهلال كان افضل حالا ويجلس علي الصدارة بالرغم من التعثر والغضب العنيف علي الجهاز الفني والمطالبة بإبعاده من قيادة تدريب الفريق قبل انطلاق المعارك الافريقية حتي يتسبب في المزيد من المشاكل الفنية .. إلا ان رئيس النادي د. الكاردينال جدد ثقته في الفرنسي لافاني واعلن استمراره مع الفريق.
مباراة الهلال والأهلي شندي تأتي هذا الموسم علي غير العادة في الاسبوع السادس من مسابقة الدوري الممتاز بعد ان ظلت القرعة ولفترة طويلة تضع مواجهتهما في بداية الدوري او الاسبوع الثاني وقد تعود الجمهور علي هذا التوقيت .. ورغم البداية المبكرة في الفترة التي لم يكتمل فيها الإعداد إلا ان الديربي الخاص يلفت الانظار بمستواه المميز.
ظللنا ننتظر معركة الفريقين التي تتوفر فيها كل أنواع الفن الكروي الأصيل الي جانب التكتيك الفني العالي وحماس اللاعبين داخل ارضية الملعب .. حتي تكاد تشعر ان المباراة تقام علي نهائي بطولة كبري وليست مباراة تنافسية لا تخرج من حالات كرة القدم الثلاث (الفوز او التعادل والخسارة).
وأحيانا تتفوق مباريات الأزرق ونمور دار جعل علي مباريات القمة بين الهلال والمريخ التي تأتي رتيبة ومللة ونادر ما تشاهد بعض اللمسات الفنية والاسلوب التكتيكي الحديث .. حيث ظل الفريقين الهلال والمريخ يتخوفان من تلقي الخسارة لتفادي غضب الجماهير و(تريقه) اعلام المعسكر الآخر الذي يزيد من الأوجاع والآلام والغضب الجماهيري.
الفريقان في لقاء اليوم يحاولان إسرجاع العروض القوية والجميلة والمثيرة التي صاحبت مبارياتهما في المواسم الماضية من اجل استعادة الثقة من جديد وأكتساب ثقة الجماهير لأن مثل هذه المباريات تعتبر مقياسا للإطمئنان علي مستوي الفريق وعنوان الجاهزية المطلوبة.
وإذا نجحت الفرنسي دينيس لافاني وحمد كمال في معالجة كافة الأخطاء التي كانت موجودة في المباريات الماضية والضعف الهجومي في الطرفين سنشاهد مباراة قوية وجميلة .. الهلال عاني من مشاكل في الهجوم في مبارياته الماضية ويكفي ان نزار انقذ الفريق من الخسارة في الابيض.
كما اعترف حمد كمال بوجود مشاكل في هجوم فريقه بعد ان اهدر العديد من الاهداف في المباريات التي خسر نتيجتها في المنافسة الحالية وان ظاهرة اهدار الفرص سببت له صداع كبير في رأسه ويحاول ايجاد حلول جذرية لهذه المشكلة وان الهجوم بدأ يستعيد عافيته منذ المباريات الماضية.
المفاجآت واردة خلال اللقاء خاصة وان اهلي شندي يضم في صفوفه عدد من عناصرالخبرة التي لها القدرة علي التعامل مع المباريات الكبيرة التي تحسم تلعب الخبرة دور كبير في حسم نتيجتها .. ويعمل الاهلي بالذات علي تحقيق نتيجة ايجابية والتعادل علي الأقل الذي سيكون كافي من اجل استعادة الثقة بالكامل ويعود أهلي الموسم الماضي صاحب النتائج القياسية.
لافاني هو الآخر سيبدأ صفحة جديدة في الهلال بعد تذمر الجماهير من مستوي اللاعبين في مباراة تريعة البجة رغم الفوز وعدم قدرته في اختراق الجدار الدفاعي والعودة من الأبيض وكادوقلي بنقطتين فقط من مجموع ستة نقاط .. وكل هذه العوامل كانت خصما علي المدرب في الفترة الماضية والرجل حاليا يعيش لحظات عصيبة من النجاح في لقاء اليوم.
اجتماع د. الكاردينال رئيس الهلال مع الفرنسي منحه القليل من الراحة بعد ا تجديد الثقة في شخصه وهذه تعتبر فرصة ذهبية من اجل تكثيف المجهودات مع الأزرق والعمل علي ظهور مختلف في الفترة القادمة بداية من مباراة اهلي شندي الصعبة وتحقيق الفوز فيها وحصد النقاط الثلاث يؤدي الي عودة الهدوء الي المدرجات الزرقاء.
اللقاء صعب للغاية علي الطرفين .. ويجب تفادي مفاجآت اهلي شندي الذي يخطط لاستعادة الثقة عبر لقاء اليوم .. وفي صفوفه أكثر من موهبة شابة تعمل لتأكيد جدارتها خاصة وان المباريات الكبيرة تعتبر فرصة جيدة للظهور الجيد .. وحتي يتفادي الازرق غضب الأنصار لا يوجد حل سوي تحقيق الفوز والاهم من ذلك تقديم عرض جميل.
(صمت اخير) ..
نحن الهلال بنريدو جد.
هلال السرور في تحدي الليث والنمور.