إفتقد الأزرق الإستقرار علي مستوي الجهاز الفني لعدة مواسم بعد ان ظل المجلس يتعاقد مع مدرب وقبل ان يجلس علي مقعده في كنبه الإحتياط جيدا حتي يتم إستبداله بمدرب آخر.
عدم الإستقرار سيلقي بظلال سالبة علي فريق الكرة بتأرجح نتائجه وعدم ثبات الهلال علي طريقة لعب واحدة .. وعندما يأتي كل مدرب يحمل طريقة لعب خاصة به وهذا سيؤدي الي تشتت افكار اللاعبين.
قبل بداية الموسم الحالي إستبشرنا خيرا ببحث مجلس الادارة علي مدرب كبير يقود الفريق في الموسم الجديد ويصنع فريق عملاق ليقاتل به في البطولة الافريقية الي جانب المنافسة المحلية.
وبعد مفاوضات عدد كبير من المدربين من بينهم غارزيتو مدرب المريخ الحالي إستقرار المجلس علي الفرنسي دينيس لافاني وبالرغم من تحفظ البعض عليه إلا اننا نساند الإستقرار من اجل الفريق.
نتائج الهلال في معسكر الدفاع الجوي لم تكن مقياسا لمعرفة إمكانيات لافاني وطالبنا بالصبر حتي موعد انطلاق الممتاز لأن شكل الفريق سيكون أفضل بعد الوصول للتشكيلة المثالية.
الهلال قدم مستوي جيد في تجربتي أوول ستارز الغاني وقورماهيا الكيني مع تألق بعض النجوم وتواصل هذا التميز في اول مباراتين في الممتاز امام قطبي كوستي الرابطة والمريخ.
مباريات الأبيض وكادوقلي كانت أكبر إمتحان حقيقي للمدرب والتفوق علي زملائه المدربين الذين فشلوا في العودة بالنقاط كاملة إلا ان الحال ظل علي ما هو عليه ومصحوب ذلك بتراجع في المستوي.
الأهلة إنقسموا بعد هاتين المباراتين حول إمكانيات الفرنسي وهناك فئة كبيرة اشارت انه الهلال واجه فريقين من العيار الثقيل في الممتاز نظرا للمستويات التي قدمها الفريقين.
الفئة الثانية التي هاجمت المدرب ذكرت ان الأندية الصدارية تحقق الفوز في أي مكان .. ومنذ متي ظل الهلال يتعثر في مباراتين علي التوالي في الدوري الممتاز وهذا ما خصم من رصيد لافاني الكثير.
وجاءت مباراة تريعة البجة جبل أولياء التي جرت بملعب الجوهرة الزرقاء وامام أنصار الهلال ليقدم الفريق مستوي لا يستحق ان نصفه أنه أكثر من سيئ خاصة في الشوط الثاني.
مستوي الهلال أدخل الجميع في حيرة كبيرة ولم تكن هناك خطة فنية واضحة يؤدي بها لقاء التريعة وقد تولد لدينا إحساس ان اللاعبين دخلوا الي ارض الملعب دون خطة مرسومة من الجهاز الفني الذي ظل يتفرج عليهم طوال زمن المباراة.
الهلال ادي مباريات عديدة تحت قيادة دينيس لافاني إقتربت من الوصول الي عشرين مباراة وهذه كافية حتي يملك الأزرق شكل فني خاص به ويدل علي وجود بصمة تدريبية ساهمت في هذا الظهور.
في ظل هذا الحال الذي لا يسر احد في الهلال خرجت عدد من الأصوات تطالب بإقالة الفرنسي فورا بعد ان لم يظهر المستوي المطلوب حتي لا يستفحل الأمر اكثر من ذلك ويتعرض للهزيمة في المباريات القادمة.
في عرف كرة القدم الهلال حقق الفوز وحصل علي النقاط الثلاثة وهذا هو الأهم .. كما انه لعب أمام خصم ادي بطريقة دفاعية بحتة وطبيعي ان يظهر الهلال بهذا المستوي .. وسننتقده في عدم تغيير خطته خلال مجريات المباراة حتي تتناسب مع اداء الخصم الدفاعي.
هناك تخوف من تواصل تقديم هذا المستوي في ظل وجود المدرب الحالي وقد أعلنت الجماهير رأيها خلال المباراة بعد ان هتفت في وجه المدرب وإنتقدته بعنف وهتفت ايضا وطالبت بإبعاده فورا من قيادة الجهاز الفني والتعاقد مع مدرب قدير قبل انطلاق البطولة الافريقية.
وإقالة لافاني في هذا التوقيت سيؤدي الي تغيير كافة الخطط الفنية وذهاب اعداد الدفاع الجوي مع أدراج الرياح والبداية من جديد والوقت يداهم الأزرق وهو يقاتل في عدة منافسات شرسة تحتم عليه الجاهزية الفنية الكاملة.
ملف التدريب في الهلال يحير بكل صراحة ويحتاج من المجلس وقفة طويلة في الفترة القادمة حتي لا يتضرر الأزرق منه ويكفي ما حدث له في المواسم الماضية .. وتسبب في وداع افريقي مبكر للفريق لم يحدث منذ سنوات.
(صمت اخير) ..
نحن الهلال بنريدو جد.
الهلال أمام أمرين أحلاهما مُر.

كما انك لم تضع اي اعتبار للاندية الاخرى وقوتها ومستوياتها المتطورة وايضا لعبها بقوة امام الهلال بالذات.
** والنقطة المهمة جدا انك تجاهلت الخطأ الاداري في عدم تسجيل قلب الدفاع العاجي الذي سعت الادارة لتجنيسه رغم علمها بقرار ايقاف التجنيس.
*** والاستغناء عن سيف مساوي واتير توماس دفعة واحدة ... وايضا معاوية فداسي الذي رشحه المدرب الديبة لملء فراغ قلب الدفاع.
- لا ذنب لاي مدرب مر على الهلال. كل الاخطاء ادارية وكمان اللعيبة عندهم راي في المدربين "كيسوا فاضي".