• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
ياسر بشير ابو ورقة

غارزيتو ماضٍ في مشروعه!

ياسر بشير ابو ورقة

 2  0  1893
ياسر بشير ابو ورقة

لم استغرب للتصريح المُثير الجدل الذي أدله به المدير الفني غير الرسمي لفريق المريخ دييغو غارزيتو بُعيد مباراة الأحمر أمام سوني الغيني والتي انتهت لمصلحة المريخ بهدف.
نصّ التصريح جاء كما يلي: ( أنا غير راضٍ عن أداء الفريق في المباراة برغم تحقيق الفوز والاقتراب من التأهل، وقال غارزيتو لموقع الكاف: كُنّا محظوظين جداً، لو كنا أمام فريق قوي لا استطيع أن أقول ما الذي كان سيحدث لنا، لقد استلمت مهمة تدريب الفريق قبل 15 يوماً وآمل أن أمنح الفريق وجهاً جديداً في المرحلة المقبلة).
واضح من خلال التصريح أن غارزيتو ماضٍ في مشروعه والذي رسم معالمه من اليوم الأول بإزالة آثار أعضاء اجهاز الفني السابق وبالتالي قيادة الرأي العام المريخي بشكلٍ خاصٍ للاقتناع بأن كل ما بذل في الفترة الماضية لا قيمة له!.
حديث كهذا يضرب في إخلاقيات غارزيتو المهنية وهو سلوك مرفوض ولا يمكن تمريره أو التسليم به.
تصريحات غارزيتو المتتالية في هذا الجانب تحمل في جوفها الكثير من المكر والدهاء وهو يسعى من خلالها لتوطين نفسه في قيادة الجهاز الفني للمريخ من جهة، ومن جهات عدة يهدف لصناعة أرضية صلبة لتبرير إخفاقاته في مقبل الأيام إن حدثت لا قدر الله.
المؤسف حقاً أن الصحافة المريخية تساهم في الترويج لأفكار ومخططات غارزيتو بكل الفرح والغبطة.
يوم أمس طالعنا مقالاً للزميل ناصر بابكر يروّج فيه لأفكار غرزة بكل طيب خاطر.
كتب ناصر مايلي: (وعند إستلام غارزيتو لولايته الثانية.. وبعد إشرافه على التدريبات الأولى وعقده لجلسات مطولة مع اللاعبين.. توصل الفرنسي لحقيقة فشل تحضيرات المريخ التي سبقت إنطلاقة الموسم الجديد لأن المدرب العائد وجد أن معدل لياقة فريقه لا تتجاوز نقطة (الصفر) ليعلن ذلك على الملأ ويخطر إدارة النادي أن الأحمر يحتاج لعمل ضخم ومكثف لفترة طويلة ويُنبّه الجميع لنقطة مهمة وهي أن المريخ في ورطة وورطة حقيقية لأن ذاك العمل سيرتكز أولاً على الجانب البدني رغم خطورة إجراء تدريبات بدنية مكثفة وإخضاع عناصر الفريق لبرنامج قاسٍ وضاغطٍ يستهدف رفع اللياقة وسط برنامج مزدحم بالمباريات المحلية والعربية والافريقية وبالتالي فإن النتائج السلبية كانت واردة والأداء غير الجيد كان مؤكداً في ظل ظروف كتلك رغم وعد الفرنسي بأنه سيجتهد مع لاعبيه ليقاتلوا من أجل تحقيق الإنتصارات بغض النظر عن العروض وذلك على مدى شهرين يكتمل معهما البرنامج الإسعافي لتبدأ معالم الفرقة الحمراء في الظهور).
انتهى حديث الزميل ناصر.
بدورنا نقول أن تمرير مثل هذا الحديث يعتبر جريمة كاملة الأركان في حق المريخ وفيه ضحك على العقول بصورة واضحة.
هل حقيقة أن تحضيرات المريخ التي سبقت إنطلاقة الموسم الجديد كانت فاشلة؟.
وهل حقيقة أن المدرب غارزيتو- وجد أن معدل لياقة فريقه لا تتجاوز نقطة (الصفر)؟.
معظم المباريات التي لعبها المريخ في الأيام الأخيرة شهدت تألق لاعبيه في الشوط الثاني وهو دليل كافٍ على وفرة المخزون اللياقي للاعبين وهو الشئ الذي لن ينجح فيه مدرب في ظرف أيام معدودات.
مباراتا المريخ أمام الاتحاد السكندري الوديتين، ومباراته الثانية أمام تيلكوم الجيبوتي في اياب البطولة العربية، ومباراته أمام الأهلي مدني في الدوري الممتاز وأخيراً مباراته ضد الفريق الغيني، جميع هذه المباريات تفوق فيها المريخ في شوط اللياقة وقوة التحمُّل فهل نجح غارزيتو في رفع اللياقة ببصمته السحرية في أيام ثلاثة؟!.
كثيرون قد يروا أن كلامي لا طائل منه ولكن قبول حديث غارزيتو والتسليم به سيجعله يتعامل مع الادارة والجماهير والاعلام وفق فرضية السذاجة في كلٍ.
كما أن من لا يراعي حقوق الزملاء المدربين- وإحترامهم ويعمل على سرقة مجهوداتهم لا يمكننا أن نأمن جانبه أبداً.
إذا اقتنعنا أن المريخ يحتاج لإعداد لمدة شهرين فهذا يعني علينا أن نتقبل خروج المريخ من دوري أبطال أفريقيا وهزائمه في الأدوار التي تلعب خلال المدة المذكورة.
بل علينا تقبل هزائم المريخ في الممتاز وأمام تفرع زينة الموريتاني في البطولة العربية في المدة ذاتها.
***** آخر القول
ما ذكره الزميل ناصر ذكره غيره أيضاً!.
مباراة المريخ أمام سوني الغيني إمتدت حتى الدقيقة 100 وأحرز المريخ هدف الفوز بعد نهاية الزمن الأصلي ومازال الناس يروجون لحديث غارزيتو عن صفرية الاعداد المريخي!.
اللياقة البدنية لم تكن مشكلة المريخ في أيام المدرب أنتوني هاي، المشكلة كانت في (الرّصة).
عملية توظيف اللاعبين وطريقة اللعب كانت المعضلة الأساسية وما فعله غارزيتو أنه أعاد المريخ إلى المسار الصحيح من خلال توظيف اللاعبين وفقاً للطريقة المُثلى التي تتناسب ومقدراتهم.
لن يضير غارزيتو لو قال أنه بدأ من حيث إنتهى الآخرون.
المريخ في غمار تنافس محلي وإقليمي وأفريقي شرس ومدربه يحاول أن يقنعنا بأن كل ذلك داخل فترة الإعداد بمساعدة من الإعلام!.
لولا عناد هاي ورفضه النُّصح لكان مُحلّقاً مع المريخ في عوالم أخرى.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر بشير ابو ورقة
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    الأرباب 02-16-2017 11:0
    يازول حتى اللياقة ما كانت موجودة في زمن هاي ،،
    هاي مخرب فاشل ، أضاع على المريخ شهرين بدون أي استفادة
    و انت زول عبيط ما عندك أي موضوع
  • #2
    ابوصلاح 02-16-2017 11:0
    كل زول شال ليه قلم واصبح ينظر ويقول كلام غير مفهوم المريخ ماشي في الاحسن وكل مدرب له رؤيته وتكتيكه الخاص وغارزيتو له تجربه عميقه في الكرة لافريقية وتجربه خاصة مع الاندية السودانية ويعي ما يقول خليك انت في حالك واحسن تكتب في المفيد
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019