عدنا مع تباشير انفراجة تصلب الناحية الديمقراطية بلجنتنا الاولمبية والاتحاد العام لكرة القدم والتى كانت محقونة بفعل فاعل معروف السمات والتوجه والنوايا
كانت هذه المؤسسات لا تتوانى فى التاخير فى انفاذ اللوائح والقوانين كانت الامور لديها منسابة بامتياز بغض النظر عن الضمانات التى يتبقاها القائمون على امرها بالعودة وتجديد الثقة لكنها كانت كما قلنا منسابة بنظام جعلها من ضمن المؤسسات الجالبة للاحترام الخارجى والاشادة
ولكن فى الاونة الاخيرة حينما صعد اليها رماة جدد ينظرون لاروقتها كالشان الخاص وكاكل عيش تراجعت هذه المؤسسات وباتت تتذرع باضعف الخيوط طالما انها تؤدى الى استمراريتهم فى الادارة دون النظر لبقية التوابع
وبعيدا عن كل ذلك نرى ان بداية الاجراءات لانعقاد الجمعية العمومية للجنة الاولمبية خطوة فى الاتجاه الصحيح رغم تحفظاتنا على اللجنة المشرفة على الانتخابات وفق النظام الاساسى الذى اراد مشرعه ان يبعد اللجنة عن اى ارتباط حكومى او سياسى او من تحوم حوله الشبهات ولكن قادة الاولمبية الذين ارتضوا ان يكون الموظف الحكومى محمد عثمان خليفة رئيسا للجنة الانتخابات يجعل من الخطوة محفوفة المخاطر رغم انه عضو لجنة اولمبية عبر رئاسة اتحاد الجمباز السودانى وهذه ما ستجلب عليه مواجع كثيرة وكبيرة كانى ارى ان قادة الاولمبية الذين توافقوا عليه رئيسا للجنة انتخاباتهم فى ظل علمهم بخطل موقفه الذى ابعد بسببه من عمومية الاولمبية نفسها كانهم يقولوا ان خليفة كرئيس للجنة الانتخابات اذا فزنا فهو المراد وان لم نفز نطعن مع الطاعنين كما حدث فى حالة سيف الدين ميرغنى الذى طعن فى منافسه مجدى عبد العزيز بعد اعلان فوزه والجميع كان يعلم انه اتى من من اتحاد غير مدرج اولمبيا
ونرى ان سيف الدين استفاد من التجربة المذكورة وتقدم باسم اتحاد الرماية بطعن ضد مشروعية ادراج اسم الاتحاد السودانى لكرة القدم ضمن الاتحادات المشاركة فى الجمعية العمومية على اعتبار ان فترته انتهت ومستمر بفعل قرار وزارى اشبه بلجنة التسيير وفى ذلك الصحة كلها ولا يستطيع احد ان ينفى هذا الواقع حتى اهل كرة القدم
لكن ماذا يقول الاخرون وواللجنة الاولمبية نفسها فترتها انتهت ومستمرة من تلقاء نفسها بتداعيات تعديل النظام الاساسى
فاذا كان الحق والمنطق فى طعن الرماية اين المنطق والحق الذى يمنح اللجنة الاولمبية منتهية الصلاحية تعيين لجنة للاشراف على انتخاباتها؟
هذه المعضلة الجديدة دليل دامغ على ان الانتخابات لن تقام حتى يقضى الله امرا كان مفعولا
دمتم والسلام