مشكلة الفريق ليست في ضياع النقاط ولكنها في الأداء الباهت وفقدان الروح والهيبة
واصل الهلال نزيف النقاط بتعادله السلبي مع هلال كادوقلي وهو الذي كانت الجماهير في انتظار فوزه الكبير لمسح الصورة المهزوزة التي ظهر بها أمام هلال الابيض ولكنه مع الأسف خذلها وخيب آمالها بفشله الذريع في الوصول لمرمى أسود الجبال وبإهدار كاريكا لضربة جزاء أكدت انه قد فقد القدرة على العطاء وعليه احترام نفسه وتاريخه حتى لا يأتي اليوم الذي تطالب فيه الجماهير بشطبه وهو الذي أسعدها لسنين طويلة بقيادة الفريق للإنتصارات والانجازات.
وبهذا التعادل فقد الهلال اربع نقاط في أول مباراتين خارج ارضه ليحتل المركز الثالث بثماني نقاط فيما حافظ هلال كادوقلي على على صدارته للممتاز باثني عشرة نفطة بجهود لاعبيه ومدربه ليستحق الاشادة بتفوقه على الهلال بالاستحواذ والسيطرة الميدانية والحركة الجماعية والمبادرات الهجومية رغم الفوارق الكبيرة بينه وبين الهلال الذي صرف عشرات الالوف من الدولارات على معسكر الاعداد بالقاهرة واداء الفريق لمباراتين تجريبيتين أمام بطل غانا وقورماهيا الكيني فضلاً عن الأموال الضخمة التي صرفت على تسجيلات المحترفين والمحليين ومرتب المدرب الأجنبي الذي يساوي مصاريف هلال كادوقلي لعدة أشهر، اما هلال كادوقلي الذي كاد أن يلحق الهزيمة بالهلال قد أقام معسكره بكادوقلي وظل يتنقل في سفرياته لأداء مبارياته بالبص ويتولي جهازه الفني المدرب الوطني شرف أحمد موسى الذي قاده لمركز متقدم في الموسم الماضي برصيد 50 نقطة ليتصدر البطولة في اسبوعها الرابع عن جدارة ويؤكد أن الانتصارات لا تتحقق بالصرف البذخي والحديث المتكرر عن قوة الفريق وبحملات الاشادة الصحفية باللاعبين الذين ظهروا بمستواهم الحقيقي عندما واجهوا فرقاً قوية تملك الدافع والروح لحصد النقاط بالجهد والعرق وليس بالاعتماد على اسم الهلال وتاريخه وشعبيته ومكانته الكبرى .
ان خسارة النقاط في الدوري الممتاز ليست مشكلة لأن مواقع الفرق تتغير كثيراً في مشوار البطولة الطويل وكل الاندية تملك فرص التعويض للتقدم للأمام وقد سبق للهلال الذي تفوق عليه المريخ بسبع نقاط ان فاز بالبطولة ولذلك فان فقدان النقاط والصدارة ليست المشكلة، ولكن المشكلة في الاداء الضعيف والمستوى الباهت وفقدان الهلال لشكله واسلوبه وهيبته ليتحول لاعبوه الى مجرد اشباح تتحرك داخل الملعب بلا روح أو مسؤولية وكأنهم مجبرين على أداء واجب ثقيل رغم كل ماتوفر لهم من إعداد وامكانيات، فالدفاع الذي كان نقطة ضعف الفريق استطاع ان يصمد في وجه هجمات هلال كادوقلي المتواصلة بعد ان عاد اليه الدمازين الذي تم إبعاده عن المباريات الماضية هو وحسين الجريف دون أي مبررات فنية، أما الوسط والهجوم اللذان كانا يشكلان قوة الفريق فحدث ولا حرج عن فشلهما في السيطرة وبناء الهجمات وحسم المباراة بقوز عريض يؤكد الفارق الكبير في المهارات والقدرات خاصة من جانب تيتيه واوكرا وشيبولا ونزار الذين نجح هلال التبلدي في إبطال مفعولهم بالمراقبة اللصيقة واخراجهم من اللعب وتجريدهم من أي خطورة لتبقى مشكلة الهلال في المدرب لافاني الذي فشل في توظيف قدرات اللاعبين وادارة المباراة واختيار التشكيلة الصحيحة ورغم ذلك يتحدث عن رضائه التام عن فريق خسر أربع نقاط في مباراتين وفشل في تقديم مستوى يؤكد قدرته للفوز بالممتاز ناهيك عن البطولة الافريقية كما تبقى المشكلة في الاقلام الموالية للمجلس والتي تعتقد ان التهليل للفريق والتطبيل لنجومه والحديث عن قوته الخارقة وقدرته في تحقيق حلم الفوز بالبطولة الافريقية هو الذي سيضعه على طريق الانتصارات والانجازات التي تحتاج لتسجيلات تتم برؤية فنية وحسب الاحتياحات الفعلية للفريق، ولادارة كرة مدركة لواجباتها ومسؤولياتها وصاحبة كفاءة وخبرة تؤهلها لتحقيق الاهداف الكبرى، كما تحتاج لمجلس ادارة يعمل بمؤسسية ولا يتدخل في عمليات الشطب والتسجيل التي ألحقت بالفرق أبلغ الضرر، ولا يعمل على محاربة الاقلام التي تنتقد اداء الفريق وتتحدث عن نقاط ضعفه وثغراته باتهامها بالخيانة والتآمر والسعي لعرقلة المسيرة لحساب قيادات مختلفة معه، وهو تفكير قاصر ونظرة ضيقة لأن مصلحة النادي تتطلب ان تتحدث الاقلام الهلالية عن الاخطاء والسلبيات لتتم معالجتها ليسير الفريق في اتجاه الانتصارات للمحافظة على لقبه، اما اسلوب الاشادة والتطبيل باللاعبين الذي يريده المجلس فلن يفيد الفريق في شئ بقدر ما يقوده لفقدان النقاط واعادة الجماهير المتطلعة للفرح والبطولات الى مربع الأحزان.

شكلك ما قادر تدس الشماتة!!
اصبر شوية إذا كنت فعلًا ممن تهمهم مصلحة الهلال الكيان وليس الأشخاص
الهلال فريق غير جلده تمامًا
ومحتاج صبر
لكن معاكم إنتو وين نلقى الصبر!!