معالجة أخطاء التبلدي مفتاح الفوز علي أبناء الجبال
النهج الجديد الذي وضعه الاتحاد العام لكرة القدم ظل يحتم ان يواجه الهلال أشرس فريقين في الممتاز علي التوالي والسيناريو الحالي تكرر في الموسم الماضي.
وأصبح الفريق في الممتاز يؤدي كافة مبارياته في الولاية او المنطقة التي سيواجه ممثلها .. ومثال لذلك الهلال يواجه أندية كردفان حاليا في الاسبوعين الثالث والرابع.
ومثال آخر هو عندما يتوجه الازرق الي نيالا او كوستي سيبقي الفريق في المدينة ومواجهة ثنائي المدينة .. هذه الخطة من الناحية المالية تقلل التكاليف كثيرا.
في ظل الصرف المالي العالي في منافسة الدوري الممتاز الي جانب الترحيل والاعاشة ونثريات اللاعبين والأجهزة الفنية.
أما من الناحية الفنية أحيانا تكون خصما علي الفريق الضيف الذي يؤدي مباريات من العيار الثقيل مع أصحاب الارض الأكثر جاهزية.
بينما يؤثر ذلك علي الفريق الضيف الذي يقطع مسافة طويلة قد تمتد الي يوم كامل اذا سافر براً .. وهذا ما ينطبق تماما علي الهلال.
حامل اللقب أدي مباراة من العيار الثقيل مع هلال الابيض صاحب العروض القوية .. لينتقل براً لمواجهة الهلال المتصدر بكادوقلي.
لن نقول ان البرمجة الجديدة فيها ظلم علي بعض الأندية بقدر ما ساهمت في حل المشاكل المالية إلا انها احيانا قد تؤدي لمشاكل فنية.
معركة الهلال القادمة أصعب بكثير من مباراة قلعة شيكان امام هلال الابيض التي انتهت بالتعادل بهدفين بعد ان أدي اصحاب الأرض مباراة كبيرة وكان الأقرب للفوز. اذا لم يتعامل الجهاز الفني بالصورة المطلوبة مع هذا اللقاء لن ننجح في العودة بنتيجة ايجابية خاصة وان الخصم يقف علي الصدارة.
صاحب الارض سيؤدي اللقاء بتركيز وسيعمل علي تنفيذ خططه الفنية لهزيمة الهلال بملعب مورتا بقيادة الخبير شرف الدين احمد موسي الذي وضع بصمة كبيرة علي الأسود.
ذكرت ان العامل النفسي يلعب دور كبير في نتائج مباريات الولايات .. حيث يحتاج اللاعبين الي تهيئة نفسية أكثر من فنية.
التعامل مع مباريات خارج الأرض يحتاج الي تكتيك خاص والتعامل مع المباريات بحذر شديد .. كما ان الدور الأكبر يقع علي الجهاز الفني.
صاحب الأرض غالبا وعلي الورق يكون قريب من الفوز من واقع انه يملك خبرة في كيفية التعامل مع ارضية الملعب الي جانب الأجواء عامة خلال المباراة.
بينما ينجح الضيوف في تغيير تلك الترشيحات بالعمل علي مفاجأة أصحاب الأرض وخلط كافة الأوراق والتغلب عليه بملعبه.
معالجة اخطاء مباراة هلال الابيض ستقودنا الي تحقيق الفوز علي هلال الجبال .. اللاعبون ارتكبوا أخطاء بالجملة علي مستوي الدفاع والهجوم.
نجوم الوسط تحملوا العبء الأكبر خلال المباراة وقد نجح نزار حامد لاعب الوسط في إنقاذ الأزرق من الهزيمة بإحراز هدفي الفريق.
الهجوم سجل غياب تام ولم يشكل خطورة علي دفاع الخصم الذي لعب مرتاح أغلب فترات اللقاء .. بينما شكلت طلعات لاعبي الوسط خطورة عليه نتج عن ذلك هدفي نزار.
الأهم من ذلك هو التعود علي ارضية ملعب مورتا التي لا بأس بها ولن تعيق حركة اللاعبين .. وقد طالب الفرنسي دينيس لافاني مدرب الهلال بمرانين علي هذه الأرضية.
البعثة وصلت ظهر أمس قادمة من مدينة الأبيض عن طريق البر .. وسيؤدي اللاعبون مرانهم الرئيسي في ذات اليوم بينما سيكون مران اليوم لوضع اللمسات النهائية لجولة الغد.
والمطلوب من الجهاز الفني تكثيف تدريبات رفع معدل اللياقة البدنية حيث يتميز لاعبو هلال كادوقلي علي الخصوم باللياقة العالية وظل الفريق يؤدي مبارياته بذات المستوي حتي النهاية.
(صمت اخير) ..
نحن الهلال بنريدو جد.
معالجة أخطاء التبلدي مفتاح الفوز علي أبناء الجبال.
