@ منذ سنوات طويلة، لم ار الهلال بهذا التألق الكبير مع رغبة عارمة في احتلال مناطق خصمه من كل الجبهات، شمالا، ويميناً، عمقاً واطرافاً لدرجة ان الجماهير الحاشدة كانت تطالب بهدف من اي هجمة قادها الازرق في المناطق الكوستاوية وهي التي رفعت الراية البيضاء مبكراً، واعلنت نفسها مناطق محررة وزرقاء حتى النخاع.
@ بدأ الفكر التدريبي للفرنسي لافاني يظهر بشكل واضح، بعد ان ثبّث تنظيمه 4/2/3/1 وثبّت كذلك اغلب عناصره التي دفع بها امس، بقيادة الكابتن عبد اللطيف بوي الذي عاد لقيادة الدفاع بعد راحة اصابة قصيرة، بينما احتل مكسيم مكانه في المرمي، الصيني وبوي وسادومبا واطهر الطاهر في الدفاع، سلمون جابسون.. ابو عاقلة.. نزار حامد.. شيبولا.. واوكرا في الوسط فيما كان تيتيه وحيداً في الهجوم.
@ لم يجد الهلال خياراً افضل من وضع الرابطة تحت الضغط المكثف فسنحت له زيارة شباكه اربع مرات بواسطة لطيف بوي، شيبولا، نزار، اوكرا، واميز ما ميّز الهلال في هذا الشوط هو استخدام سلاح السرعة الذي مكن الازرق من فتح ثغرات عديدة، الا ان كل ذلك لا يعفينا من القول بان دفاع الهلال رسم علامة استفهام عريضة لابد من الاشارة اليها، لان الرابطة الذي يلعب الكرة الناعمة، ويجيد اللمسة الواحدة، وجد ثلاث فرص مضمونة في الشوط الاول، تألق مكسيم في ابعاد اثنتين منها، فيما ابعد سوء التنفيذ الثالثة، وهذا طبعاً من لطف الله على شباك الهلال.
@ رغم حسم الهلال للجولة من شوطها الاول، الا ان الاداء ظل متأرجحاً، ما بين اداء برازيلي خالص يشبه اداء فريق الهلال جعل المدرجات تتمايل، واداء سوداني سلبي تتجسد فيه كل امراض الكرة السودانية، وفي اعتقادي ان تراجع مردود ثنائي الارتكاز جابسون وابو عاقلة كان اهم اسباب هذا التأرجح.
@ الشوط الثاني اختلفت بدايته عن سابقه، لذلك طالبت الجماهير بإحداث تغيير لدرجة التعبير بالصفير، في وقت كان فيه الرابطة متقدماً الى المناطق الهلالية قبل ان يفاجئ لافاني الجميع باستبدال نزار وادخال كاريكا الذي وجد اقحامه احتجاجاً كبيراً من الجماهير وذلك فيه ظلم كبير للاعب امضى اكثر من عشرة سنوات في صفوف الهلال، الظلم ظلمات يا جماهيرنا.
@ واصل لافاني التعديلات بإراحة سادومبا وابو عاقلة واستعان بسمؤال وابوستة ولكن الحال لم يتبدل الى ان اعلن الحكم نهاية اللقاء.
@ اخيراً، شوط اول آه، وشوط ثاني لا، فقد حضر الكاردينال، كُج الهلال، للمباراة بعد تسجيل الاهداف، فغابت المتعة وغابت الاهداف.