أجد نفسي مختلفا مع الآراء التي تابعتها من داخل ملعب أستاد نادي الهلال مهاجمة أداء متوسط الدفاع عماد الصيني وزميله بخاري في لقاء الفريق أمام مريخ كوستي، رغم أن الجميع على علم بحجم الأزمة التي يعاني منها الفريق في هذا المكان، ولاسباب إدارية بحتة تسببت في الوضع الحالي في عملية الإحلال والإبدال في فترة الإنتقالات الأخيرة بعدم قيد مدافعين والإستغناء عن آخرين، ليجد الفرنسي لافاني نفسه أمام خيارات أخري (التوليف)، والتي تتحمل مسؤوليتها الادارة بالكامل، فكان الخيار الأول مشاركة عماد الصيني متوسط دفاع على الناحية اليمني، وعبداللطيف بوي على الناحية اليسري بجانب رمضان كابو وأطهر الطاهر، من خلال المشاركة في المباريات الإعدادية، إلا أن حسابات المدرب دينيس لافاني إرتبكت من جديد بعد إصابة المدافع الأيسر رمضان كابو في المباريات الإعدادية، ليعيد عبداللطيف بوي لوظيفته القديمة كمدافع أيسر، الذي تعرض أيضا لإصابة قبل إنطلاقة منافسة الدوري الممتاز، وسبقه عماد الصيني، الذي عاد للتشكيلة في أول مباريات الفريق الدورية أمام فريق مريخ كوستي ليشارك أساسيا بجانب بخاري، وهذا يعني أن الهلال بدأ المباريات الدورية بغياب إثنين من مدافعيه الأساسيين في تشكيلة الفرنسي بعد التوليف ( رمضان كابو وعبداللطيف بوي)، ودخل مكانهما ( الطاهر سادومبا وبخاري)، وتغير أيضا مكان اللاعب عماد الصيني الناحيةمن اليمني في متوسط الدفاع إلي اليسري ( وظيفة عبداللطيف بوي) بعد دخول بخاري للتشكيلة، وفيه إشارة من المدرب لتميز اللاعب في متوسط الدفاع.
لذا يستحق اللاعب الصيني الأشادة والشكر أيضا على مايقدمه للفريق في ظروفه الحالية التي تسببت فيها الإدارة بشكل مباشر، وهو خطاء فادح لايسأل عنه اللاعب، من ناحية أخري مهما كانت النتائج أو الأخطاء التي قد يتسبب فيها اللاعب مستقبلا في حال إستمر أساسيا في تشكيلة الفريق، يجب أن يجد الدعم والمساندة المستمرة لأنه االبديل الأفضل الذي خرج به المدرب من الفترة الإعدادية، في ظل غياب عمار الدمازين وإبعاد حسين الجريف لرؤية فنية.
إرتكب عماد الصيني أخطاء عادية من خلال المواجهات التي شارك فيها الفريق مؤخرا سواء كانت إعدادية أو دورية من خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام فريق المريخ كوستي، يرتكبها أفضل المدافعين.
وماينطبق على الصيني ينطبق أيضا على بخاري، وهما يحتاجان للعب المتواصل لإكتساب خبرة اللعب التنافسي في مباريات الدوري الممتاز، والمتابع لمباراة الهلال الأخيرة أمام فريق المريخ كوستي سيلحظ قطعهما لكثير من الكرات في مواجهات واحد لواحد، بعض الهنات التي حدثت في المباراة لاتقود لأحكام قاطعة بفشلهما في قلب الدفاع، ويكفي نيلهما ثقة الجهاز الفني بقيادة الفرنسي دنيس لافاني، الذي يبدو أنه يفضلهما على حسين الجريف وعمار الدمازين ولو مؤقتا، وربما كان لتمتعهما بميزة البناء من الخلف، والبعد عن ( تطفيش) الكرة، ترجيح لكفتهما على الجريف والدمازين.
عموما تبقي رؤية فنية من المدرب الفرنسي دينيس لافاني يجب إحترامها ومراقبة نتيجتها من خلال المباريات التنافسية الافريقية والمحلية، خاصة وان التشكيل قابل للتغيير من جديد بعد عودة المصابين.
اخيرا عمود عن الشأن الهلالي بعد اكثر من شهر من الكتابة عن المريخ وبعض المواضيع الهامشية .
رغم هشاشة الموضوع ومياعة الاسلوب وضحالة الفكرة الا اننا نشد من أزرك ونبارك لك الرضاء النسبي من فطومة والرشيد وسماحهما لك بالكتابة عن الهلال ولكن في حدود .
شكرا لك وانت تجتاز فترة الحرمان بكل طاعة وانحناءة .
الواحد لو ماقدر الشئ مايعملو , ولو بيتك من قزاز ماتتجدع الناس .