• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
ياسر بشير ابو ورقة

روح المريخ مرقت!

ياسر بشير ابو ورقة

 0  0  1618
ياسر بشير ابو ورقة

* روح المريخ مرقت يوم ما دخل جمال!.
* ولن تعود روح المريخ إلا بمروق جمال.
* نقولها صريحة ونعلم أنها لا تُرضي الأغلبية الساحقة ودي المشكلة هنا أنها لا تُرضي الأغلبية الساحقة.
* ألم نقل بالأمس أن الجموع والحشود تشارك وبمسؤولية جماعية فيما يجري للمريخ على مدى ثلاثة عشر حولاً؟.
* والتجارب الإنسانية تُثبت أن الحقيقة يمكن أن يدركها شخصاً واحداً حينما يعجز الآخرين، وفي المريخ هناك الكثيرون الذين عرفوا الحقيقة وأيقنوا أن لا صلاح للحال إلا بالتغيير الناجع والشامل.
* وقلنا من قبل أننا نريد إصلاحاً ليس كإصلاح المؤتمر الوطني.
* الروح القتالية التي كانت تُميّز المريخ في السابق أصبحت من الماضي وفي أدبيات المريخ وتراثه - فقط- وقد تواضع الكثيرون من أهل المريخ على أن الروح القتالية- زاملة سيدها وهي التي كانت تحمل المريخ نحو التيجان والبطولات.
* أما الآن وقد أصبح السفح ملعباً للنسر فلا مجال لتحليقه مجدداً إلا بثورة عارمة ولكن من يقودها وقد إفتتنت الأغلبية بمشاهدة والتعلّق بمسرح الرجل الأوحد.
* إذاً نحن الآن المريخ- نعيش تحت وطأة أهم مُعطى وأخطر مُؤثر وهو غياب الروح التي كانت تمنح الدوافع وتشحذ الهمم وقبل ذلك كانت تُعلّم من يرتدي شعار المريخ قيمة ذلك الشعار فيفديه بالروح والدم.
* الذين صنعوا المجد لأنفسهم ولناديهم المريخ في السابق هل كانوا أعلى كعباً وأوفر مهارة من من لاعبي المريخ اليوم؟.
* الإجابة عندي لا.
* ونسأل أكثر: هل كان فتح الرحمن سانتو أمهر من بكري المدينة؟.
* وهل هناك ثمة تفوق لجمال أبوعنجة من الناحية التكتيكية كلاعب إرتكاز على إبراهيم جعفر أو محمد الرشيد وعلاء الدين يوسف؟.
* وما الفرق بين كمال عبد الغني وإبراهيم عطا من حيث الامكانيات الفنية وبين أمير كمال وصلاح نمر؟.
* بل ما هو المقابل المادي الذي كان يحصل عليه إبراهومة المسعودية فيحوله إلى أسدٍ هصور وذلك المقابل الذي يحصل عليه علي جعفر فيحوله إلى حملٍ وديع؟.
* وما هي الحوافز التي كان يتلقاها عيسى صباح الخير فتجعله يستبدل قلبه بجذوة من لهب فيشعل كل الملعب في الدقائق الخمس الأخيرة فقط- من كل مباراة يشارك فيها، وتلك الحوافز التي يتلقاها رمضان عجب فتحوله إلى متمسكناً ومنزوٍ طوال زمن المباراة؟.
* هل تريدون أن تقولوا أن الزمن للاحتراف والمال؟.
* أعطيناهم المال فأين القتال؟.
* ثم نزيد في دهشة: ما هي الأسباب التي تجعل جيل مريخ مانديلا والأجيال التي سبقتهم مرتبطون بالمريخ حتى الآن أكثر من ارتباط لاعبي المريخ الحاليين بناديهم؟.
* أي سحر ذاك الذي كان يتوافر عليه المريخ أيامئذٍ فتجعل الناس يحبونه ويفدونه، وينعدم الآن فتجعل الناس معظم الناس يتثاقلون في خدمته ويتخاذلون في الدفاع عن ألوانه؟.
* إذا استمر الوضع كما هو عليه الآن ووفقاً للمعطيات الماثلة في المريخ حالياً، وعلى نسق تلك البداية البئيسة في البطولة العربية أمام تيليكوم الجيبوتي، وامام الشرطة القضارف في الممتاز ودون الاجابة على الأسئلة سالفة الذكر فإن المريخ سيخرج خالي الوفاض بنهاية هذا الموسم.
* ولن يستطيع المريخ أن ينال شيئاً ذو قيمة إلا بعودة الروح.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر بشير ابو ورقة
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019