• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
صلاح احمد ادريس

السلام .يا.

صلاح احمد ادريس

 0  0  8242
صلاح احمد ادريس

كان صديقي حريصاً على أن يقدمني ويعرفني على ذلك الرجل الرمز الفخيم وكنت أعتذر مرات ومرات وقد حملت أعذاري ألواناً مختلفة وأسباباً متباينة ،ولما شعرت بأنه قد أصبح كمن (يودي ويجيب)ويفرط في التنقل برشاقة بين الأسباب المحتملة إلى أن ألمح إليَّ سبباً ما وددت أن يخطر على بال بشر إذ قال لي : (يا أب أحمد انت الراجل دا بتكرهوا؟!وأردف قائلاً: ما شايف ليْ سبب غير كده..ياخي الراجل دا الناس بتمنوا شوفتو منى شوف من بعيد خلي يقابلوه ويقعدوا معاه..والله تقعد معاه أكان ماتحبو والله صلاح البعرفو أنا ده يحبوويحبو شديد ..ثم زاد: وهو أكيد حيحبك).
حاصرني صديقي ذاك وأوصلني إلى مرحلة تقتضي العودة بالضروة القصوى فطلبت منه أن يحدد موعداً لزيارته.
لم أقل لصديقي بأن يحدد موعداً للقاء إذ أن ذلك ربما يعني عند البعض ترفعاً ،أو تردداً ، في لقاء الرجل في داره أو منزله مع ذلك التوجس والشكوك التي راودت صديقي وأوصلته إلى اتهامه ذاك العبثي الذي رماني به بأنني لا أحب الرجل أو أكرهه كما قال صديقي بالنص وبالضبط.
كانت تجربة مثيرة ..أحببتها وعشقتها إذا أعادتني إلى أيام صباي وشقاوتي الأولى والتي كنت أستمتع فيها أيما استمتاع لكنها ذهبت مع الريح وعوامل التعرية ولم يتبق منها إلا القليل أناقش به بعض من خاصتي أقارب كانوا أو أصدقاء وأحباب، وذات يوم أوقعت محترفاً كبيراً في حبائل عشقي ذاك
مرت التجربة المثيرة بسلام..وخرجنا منها بسلام آمنين .. كنت خائفاً وجلاً..مرت الدقائق الأولى من اللقاء وأنا ترتجف دواخلي وتزيد دقات قلبي ويتصبب العرق دافئاً من جبيني رغم برودة الطقس في تلك المدينة التي كانت مسرح لقائنا
كم كان ودوداوكم كان لطيفاًكم كان حميماً ثم كان عظيماً.. كنا ننتقل كالفراشات في أحاديثنا التي ما كان لها إطار واحد إذ تعددت الرسوم واللحون والأطر.
ثلة قليلة من أحبتي وأصدقائي يعرفون سراً كتمته في صدري وحينما أسأل نفسي عن هذا التناقض والجمع بين النقيضين .وكيف للسر أن يفشى. ثم يبقى وينادى ويسمى سار فتقول لي نفسي أنسى هذا الذي يعتمل في داخلك وانسى ذلك القول بأن صدر غيرك أضيق فلا تنصح بشئ ضاق صدرك به افعل ما ترى أنه أقرب وأصوب وبح لثقاتك بما تريد شريطة أن يكونوا ثقاة بحق فإن كانوا كذلك فهم بعض صدركوهؤلاء من أسررت لهم بأن أول سفر ولقاء لي سيكون بذلك الشخص الكريم أستحثه وأصطحبه إليكم
قصص كثيرة وأحاديث طويلة دارت بيني وبينك يا حبيب.. باعدت بيننا أشياء كثيرة لكن أشياء أكثر واكبر قد قربت بيننا .. أعلم بأنني قد أخذت منك أكثر مما أخذت مني ..تعلمت منك واستمعت إليك واستمعت إليَّ وما زال بيننا حديث طويل.
مثلك لا يرحب به لأن مثلك لا يغيب فإن كان هنالك من يغيب وهو حضور فأنت الحاضر حين تغيب كنت أود أن ألقاك هناك لنعود معاً ولم يشأ الله أن يحدث ما وددته ليحدث ماهو أجمل وأنضر..لم يحدث ما وودته وحدث ما أحببته والعبرة بالغايات والنتائج فعوداً سعيداً وحميداً والسلام يالمهدي الإمام السلام أيها السيد الحبيب الصادق الصديق عبدالرحمن وهنيئاً لك بأهلك وهنيئاً لنا بوصولك ..وكان نفسي أن ألقاك وأحكي إليك.
////////
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : صلاح احمد ادريس
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019