مشهد اول
و..... الصحفي الكبير وسائقه، يهبطان بقعة ام درمان المحازية لنهر النيل العظيم، يقصدان ابن الاسرة الكبيرة في مقره التجاري الوليد، جاءا ب(مكنة) المباركة... ولكن لم تأت بهما الا انتخابات ذاك النادي الكبير.
من النافذة شاهدهما المقصود وتعرف عليهما، وعلى ما جاءا من اجله، فلم يجد بداً من استدعاء اخوته وخاصته ليشهدوا فواصلاً من النواح الممراح...
قال الصحفي: (يا ريس منتجعك خطير !!!! لحظة صمت غير مريح تسود ثم قال السائق: (يا ريس الانتخابات الجايه دي معولين عليك كتير، زي زمان..) ثم يجيبهما الريس بخطافية قوية (المحل ده، الليلة بس بقى محلي، انتوا موش كتبتو قلتو دي ارض ادتا الحكومة للنادي وانا حولتها لمصلحتي الشخصية، وموش كتبتوا قلتوا انا في الانتخابات جبت ليكم مية وتمنين عضو بس ?).
لم ينتظر الريس اجابة من احد، حيث حاسب على الفطور و(المشاريب) واداهم عجاج (نياسو)..... و... (ليكليكلك).
مشهد ثان
و....... ذات الرئيس الشاب يشترط بإلحاح بان يحضر إليه (فلان) فقط، ليفاوضه عن المرحلة القادمة، ثم يحاول (فلان) هذا، المعروف بنشاطه وقدرته على الحركة ان يفاجئ مفاوضه، بأن الريس يريد ان يتحدث معك، فكان الرد الصاعق: (ياخي الريس ضرب لي قبييييييل.. واتونسنا ما خلينا حاجة.. وقال لي ازيك يا ابن عمي.. !!!!!! قلت ليهو ابن عمك ولا ............ ههههههههه، واتفقنا، نعم اتفقنا يا صاحبي والمرحلة الجايه دي مسئوليتي الشخصية مع ناسي، ناسي ديل يا حبيبنا بيأكلو النار، موش اخونا ال.......... دمار.
مشهد ثالت
ووفد التنظيم الكبير والناشط حراكاً وادراكاً منذ سنوات، يداهم مكتب الريس رقم (كم وتلاتين)، فكانت تلك المفاجأة ايضاً حاضرة بأن رئيس التنظيم، ورئيس النادي الاسبق، قد سبق وفده ورهطه بمكالمة اخوية يفيض منها الصدق والدفء معاً:
(يا فلان يا اخوي نحنا خلاص كبرنا ولم نعد نقدر لهذا المعترك الا بالشورى والدعم.)
(كبرت وين يا اخوي، انت لو خليتنا نحنا ما بنخليك، سيك سيك معلقين فيك...)
(لا لا اقيف اسمع آخر كلام مني ليك، انت اصغرنا سناً واصلبنا عوداً والاقدر على قيادة المرحلة الصعبة التي نمر بها...)
(مافي مشكلة يا ريس، المهم التعليمات الاخيرة عندك وحتى التنظيم سيأتمر بأمرك).
........ (مافي مشكلة يا اخوي، انا في الايام الجاية دي بحاول اجمع الناس وانورهم بالحاصل، وعندي سفرة بحاول انور عبرها كل البلاقيهم).
مشهد رابع
هذه المشاهد الثلاث المليئة بالتحالفات والتكتيكات والتحدي، تؤكد بأن المعركة القادمة، ليست سهلة، لذلك نفهم ونعي كل ما يجري فيها، هنا وهناك، ونجد المبررات لكل طرف يحاول ويجتهد في تطبيق مبدأ (حماية الحيز).