رغم أن قرعة الدوري الممتاز التي شاهدتها الملايين على الهواء مباشرة قد جرت في اجواء من النزاهة والشفافية ودون أي تدخل فقد تعرض اسامة عطا المنان أمين خزينة الاتحاد الذي أشرف على القرعة لهجوم عنيف إتهم فيه بتوجيه القرعة التي تمت بحضور ممثلي أندية الممتاز الذين شاركوا في عملية السحب ولم يحتج أحدهم أو يشكك في نزاهة عملية القرعة الشئ الذي يؤكد رضاء الأندية واقتناعها بأنها لم تكن موجهة لمصلحة أي نادي.
بعض الأقلام انتقدت اجراء القرعة بدون تواريخ وأعتبرت الامر بدعة ليس لها مثيل رغم أن التواريخ عادة تضعها اللجنة المنظمة بعد الاطلاع على برنامج مشاركات الأندية الخارجية حتى لايحدث تضارب في تواريخ المباريات يؤدي للتأجيل، كذلك فان أندية الممتاز هي التي وافقت على إجراء القرعة بدون تواريخ ولم تبد أي تخوف من التأجيلات وعدم الالتزام بالبرنامج المعلن، وحتى لو حدث تداخل المباريات فان بعض الأندية تتحمل المسئولية بمطالبتها بالتأجيل والتهديد بالانسحاب اذا لم يتم الاستجابة لطلباتها لأنها تلعب باسم الوطن وتحتاج لفترة من الراحة بعد العودة من الرحلات الخارجية الطويلة، ولعل ابلغ دليل على عدم التزام بعض الأندية بالبرمجة ان مدرب المريخ الالماني قد طالب بتأجيل انطلاقة البطولة من الرابع والعشرين من الشهر الجاري لمشاركة المريخ في البطولتين العربية والأفريقية واذا كان هذا "الخواجة" الذي تلتزم بلاده بتنفيذ برنامج الدوري بالدقيقة والثانية رغم المشاركة في البطولات الاوروبية يطالب بالتأجيل فإنه ليس بمستغرب أن تطالب بعض الأندية بتعديل برنامج المباريات لاعطاء لاعبيها الراحة المطلوبة عقب اللعب الخارجي خوفاً من فقدان النقاط بسبب الارهاق.
من طرائف حملة الهجوم على الاتحاد ان بعض الصحفيين قد احتجوا على اختصار الضيافة في الحفل على الشاي والكيك وليس البوفيه المفتوح الذي تعودوا عليه في حفلات القرعة التي كانت بعض قيادات الاتحاد تتكفل بها وتسترد مديونيتها بعد حصول الاتحاد على الاموال من موارد دخله المختلفة وبعد ان توقفت القيادات عن التمويل بعد اتهامها بالفساد اقتصرت الضيافة على الشاي الذي دفع احد الحاضرين للتعليق بقوله: يا أخوانا اشربوا الشاي وابقوا مارقين لأنو موضوع البوفيه المفتوح ده انتهى الى غير رجعة.
خلاصة القول ان بعض الصحفيين الذين احتجوا على القرعة وشككوا في نزاهتها واعتبروها موجهة لصالح بعض الأندية وتخوفوا من التأجيلات وعدم الالتزام بالبرنامج المعلن وحملوا اسامة عطا المنان مسئولية كل ماحدث في القرعة تناسوا انهم احد الأسباب الاساسية لفوضى التأجيلات باستغلال سلطة القلم للضغط على الاتحاد للاستجابة لمطالب أنديتهم رغم ادراكهم التام ان ذلك ليس في مصلحة الكرة التي يتباكون على عدم انضباطها إنحيازاً لأندية غير منضبطة ولا علاقة لها باحترام القوانين واللوائح التي هي على استعداد لأن تدوس عليها من أجل مصالحها.
انهم في المريخ أخوة
واصل القطاع الإجتماعي بنادي المريخ بقيادة المريخي الغيور وأبن البلد الاصيل محمد علي ضقل والأستاذ احمد محمد الحسن احد رموز الصحافة المحترمة زياراته للقيادات المريخية والتي بدأها بالرمز الشامخ النور عبدالله ومدافع المريخ العملاق منصور سبت واختتمت بالرمز المريخي الشامخ جعفر حسين أحد كبار أقطاب ورموز النادي واحد فرسان الكلمة المريخية لعهود طويلة والتي كان لها أبلغ الأثر في نفوس هؤلاء الرجال وأسرهم التي أشادت بهذا العمل الذي يؤكد ان المريخ لا ينسى من عملوا من أجله وضحوا في سبيله بأجمل سنوات عمرهم.
ان الزيارات التي يقوم بها القطاع الإجتماعي للمريخ تعتبر لمسة وفاء لكل من أسهم في دفع مسيرة النادي بمهارته وجهده وفكره وماله وشارك في صنع تاريخه ببذله المتفاني وعطائه المتجرد الذي سيبقى محفوراً في دواخل كل من ينتمي للنادي الأحمر.
لقد جسد هذا البرنامج قيم ومبادئ المريخ والحركة الرياضية في توطيد العلائق وتمتين جسور الاخاء والمحبة بين ابناء النادي رغم ظروف المشاكل والخلافات التي مزقت النسيج الإجتماعي للأندية شيعاً وأحزابا.
ان هذا العمل الإنساني الكبير للأخوة في نادي المريخ يفترض أن يكون دافعاً وحافزاً للهلال للقيام بمثل هذه الزيارات للتواصل الإجتماعي والإنساني بين أبناء النادي الذين حرمتهم ظروف المرض أو كبر السن من مواصلة العطاء للهلال الذي كان عبر تاريخه عنواناً للإخاء والمحبة ونموذجاً لصدق المشاعر بين رجاله والذين كانت أخوتهم أقوى من علاقة القربي وصلة الدم.