* فاز هلال السودان مساء أمس علي فريق قورماهيا الكيني بهدف دون رد وذلك في اللقاء الودي الذي جمع الفريقين بشيخ الإستادات السودانية ملعب حليم شداد ( إستاد الخرطوم ) وذلك في ثالث تجارب الهلال الإعدادية بعد العودة من معسكر الدفاع الجوي بجمهورية مصر العربية .
* من الصعب الكتابة عن معشوقنا هلال الملايين خصوصا إذا تعرض الفريق لهزة مفاجأة ولم يقدم العرض المنتظروليس عيبا أن نبرز السلبيات لبلوغ الإيجابيات ويجب أن نسلم بالرأي والرأي الآخرونؤكد أن إختلاف رأي الأهلة لايفسد في حب الهلال قضية .
* إختلف أداء الهلال أمس عنه في المباراة السابقة أمام فريق أوول ستارز بطل غانا ، مباراة الأمس أمام الفريق الكيني جاءت دون الوسط شكل وآداء لاعبي الهلال في هذه المباراة لم يرضي القاعدة الهلالية الكبيرة التي تابعت اللقاء فظاهرة عدم ثبات الآداء من مباراة لأخري ظاهرة لا يعاني منها لاعبي الهلال فقط إنما يعاني منها اللاعب السوداني بشكل عام وهي تحتاج لدراسة مستفيضة .
* جاءت تشكيلة الهلال أمس كما المباراة السابقة عدا تعديلات طفيفة أجراها الجهاز الفني بقيادة الفرنسي دينيس لافاني ومعاونوه كابتن طارق أحمد آدم والجزائري مرواني حيث دفع الجهاز الفني ببخاري في عمق دفاع الهلال مكان عبد اللطيف سعيد بوي الذي تحول للطرف اليسار مكان رمضان كابو المنضم لمنتخب السودان للشباب المشارك بالدورة الدولية بتركيا هذا الإسبوع وكذلك أتت مشاركة الغاني إستيفن أوكرا مكان النيجيري عزيز شيبولا المصاب .
* دفاع فريق الهلال وحارس المرمي ماكسيم فودجو لم يختبرا كثيرا في هذه المباراة حيث إعتمد فريق قورماهيا الكيني علي التحضير في منطقة وسط ملعبه وفي مناطقه الخلفية وسيطرالفريق في بعض فترات المباراة حيث بادل لاعبي قورماهيا الهلال الندية وتناقلوا الكرة في وسط الملعب الذي أجاد فيه قائد الفريق موسي محمد وبوني وهارونا وقائد منتخب بورندي كريم سليماني ولم يشهد هذا الشوط سوي تحركات ولمحات جميلة من لاعب ومهاجم الهلال الخطير كوفي تيتية وضربة رأسية قوية بالدقيقة الثانية من بداية المباراة من متوسط دفاع الهلال عماد الصيني مرت جوار القائم .
* في مباراة الأمس إنعدمت الجماعية في آداء لاعبي الهلال وتباعدت خطوط الفريق ولم نري تنظيما واضحا في آداء الهلال ولم نشاهد ضغط علي حامل الكرة وكثر الإرسال الطويل ولعب بعض لاعبي الهلال علي الواقف كلها أشياء خصمت من آداء الهلال فشاهدنا شوط أول ممل لم يظهر فيه آداء الهلال المعروف إلا من بعض اللمحات الفنية الجميلة من المهاجم كوفي تيتيه وإستيفن أوكرا وصهيب عز الدين الثعلب بعد دخوله متأخرا .
* قرب نهاية شوط اللعب الأول أصيب متوسط دفاع الهلال اللاعب عماد الصيني في كرة مشتركة مع أحد اللاعبين فخرج وحل محله اللاعب حسين الجريف .
* هدف المباراة الوحيد جاء من تمريرة متقنة من اللاعب نزار حامد لكوفي تيتيه وسط مدافعي الفريق الكيني أرسلها تيتيه مباشرة يمين حارس مرمي قورماهيا بوني هدف جميل للهلال إنتهت عليه المباراة .
* من خلال سير مجريات المباراة وضح أن فريق الهلال ينقصه صانع العاب ماهر يصنع الكرات المحسنة للمهاجمين ويربط خطوط الفريق بعضها ببعض ، الهلال يحتاج مشاركة صانع لعب مميز كصهيب عز الدين الثعلب وإستيفن أوكرا منذ بدء المباراة خصوصا مباريات الأرض فهذا الثنائي يتمتع بمهارات عالية ولمسات ساحرة وجميلة بجانب التحركات السليمة وربط خطوط اللعب وإحراز الأهداف أوكرا وصهيب الثعلب ثنائي لا غني عنه بوسط الهلال خصوصا صهيب الثعلب فحرام أن لايضمن كشف الهلال الإفريقي بلاعب مثله وكذا الحال قلب الدفاع الغاني أوتارا .
* أجري الجهاز الفني للهلال تعديلات بخروج سالمون جابسون ودخول الطاهر الحاج وخروج إستيفن أوكرا ودخول صهيب الثعلب وخروج مدثر كاريكا ودخول مهند موسي ( الريدة ) بعدها تحسن أداء الهلال قليلا وشاهدنا لمحات جميلة من صهيب الثعلب وقدم الطاهر الحاج نفسه من خلال هذه المباراة حيث تحرك بإيجابية في وسط ملعب الهلال ، من كل هذا نستطيع أن نقول من محاسن هذه المباراة أنها أدخلت الهلال الأجواء الإفريقية وكشفت للجهاز الفني مكامن الضعف والقوة بالفريق .
* فريق قورماهيا قدم تجربة مفيدة للهلال من خلال الإستحواذ علي الكرة والضغط علي الخصم وهوفريق ليس بالسهل ومتوج من قبل الإتحاد الإفريقي ، فوائد فنية عديدة خرج بها الجهاز الفني للهلال حيث أختبر الفرنسي دينيس لافاني بعض اللاعبين وولف البعض الآخر ، يؤخذ عليه أنه لم يحرك ساكنا حتي منتصف الشوط الثاني رغم سوء أداء لاعبي الهلال ولاعبي وسط الفريق علي وجه الخصوص خصوصا وأن دكة بدلاء الهلال بها لاعبين أصحاب مجهود وافرومهارة عالية كالصادق شلش ووليد علاء الدين ومحمود أم بدة وصهيب الثعلب وأحمد يحي ومهند موسي وأوتارا .
* جماهير الهلال كالعادة كانت حاضرة وبكثافة شجعت الفريق ولم تتوقف رغم تراجع أداء لاعبي الهلال نتمني أن يتغير شكل وآداء الهلال حتي يعود الفريق أكثر قوة كما عودنا دائما .
