• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
ياسر بشير ابو ورقة

غيرة صحفية!

ياسر بشير ابو ورقة

 1  0  1555
ياسر بشير ابو ورقة

* الزملاء في الصحافة السياسية كُتّاب الأعمدة بالذّات- اعتبرهم محظوظون جداً لكونهم غارقون في بحرٍ من القضايا التي يمكنهم تناولها، بل يستطيع صاحب العمود أن يكتب أكثر من ثلاث مقالات في اليوم الواحد إذا كانت السياسة التحريرية تسمح بذلك.
* وهذا لا يتوفر في الصحافة الرياضية التي تعاني من شح الموارد المُتمثّلة في القضايا الحيوية الجاذبة للقارئ.
* يوجد أكثر من ألف نادٍ في السودان وأكثر من خمسين إتحاداً محلياً ونصف هذا العدد من الإتحادات الفرعية وفي كل ولاية وزارة للشباب والرياضة وفوقها إتحادية و(برضو) الأزمة حاصلة.
* وبالطبع لن ننسى الإتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم والمنتخبات الوطنية ومع ذلك يبقى أمر القضايا الحيوية وإهتمامات القرّاء محصوراً في نشاط الناديين الكبيرين المريخ والهلال- وما له علاقة بهما.
* بإمكان الكاتب السياسي أن يُكرّس جهده في متابعة القضايا المتعلقة بالبرلمان السوداني فقط- وسيجد نفسه في زحمة من نعم الملفات التي تحتاج لإبداء الملاحظات حولها والتعليق عليها في كل يوم.
* قضايا كثيرة يفترض أن تحظى بالماقشات الساخنة والمجادلة حولها من داخل قبة البرلمان ولكن ذلك لا يحدث، بل تمر بسرعة البرق وتجاز بطمأنينة فتصبح قرارات نافذة أو قوانين مُلزمة.
* وبإمكان زميل آخر أن يراقب تصريحات وصولات وجولات الشيخين نافع علي نافع وعلي عثمان مذ أن غادرا المقاعد الامامية في الحكومة ومن ثم بحثهما المضني عن موطئ قدم في مواقع الصدارة ثم يعقد المقاربات ويصدر القراءات الذكية وبلا شك سيثير جدلاً كثيفاً له اعتبار.
* هذا بخلاف الدستور الذي وجدت حكومة المؤتمر الوطني سانحة طيبة للنفاذ إلى صلبه وإعمال مشارطها فيه جرحاً وتعديلاً رغم توافره على أرفع الوثائق الحقوقية في العالم والتي تعرف بوثيقة الحقوق الواردة في الباب الثاني من الدستور.
* إما إذا يمم أحد الزملاء وجهه شطر الولايات فسيجد كنوزاً من المعلومات والبيانات التي ربما تشغله حتى عن تناول وجباته الغذائية في موعدها.
* بل يستطيع آخرون التخصص في الزراعة والاقتصاد وملف الولايات المتحدة الأمريكية مع السودان وجبل عامر.
* وإذا تعرض أي زميل لمضايقة من جهة ما فسرعان ما يتحول إلى بطل قومي تُنظّم من أجله الاحتجاجات وترفع له اللافتات وتدبج الشعارات.
* والصحفي الرياضي ليس بمنأى عن المضايقات ولكنها في الغالب تحدث من القوات الصديقة!.
* وهذه أقسى وأشدّ وقعاً على النفوس.
* في حالة الصحفي الرياضي يمكن أن يتدخل إدارياً رياضياً في شؤون الصحيفة ويغير سياستها التحريرية والتي بلا شك سيتضرر منها بعض العاملين وقد يفقد البعض وظيفته ولكن تمر قضيته دون أن يشعر به أحد.
* هل تعلمون أن الكثير من الصحفيين الرياضيين لا يقبلون الرأي الآخر ويضيقون به زرعاً ولو كان في تقويم أداء لاعب!.
* أما إذا تعلّق الأمر بإداري أو مجلس إدارة أو لجنة تسيير نادي قمة فما عليك إلا أن تحصي أيامك المتبقيات في الصحيفة المعينة.
* بل أن تعيينك في صحيفة يتوقف على موقفك المسّبق من الإداري النافذ.
* طبعاً النماذج متوفرة ولا توجد فيها أزمة سنقدمها حسب طلب الجماهير!!.
* هذه مجرد خواطر وغيرة صحفية قصدت منها مداعبة زملاؤنا في الصحافة السياسية لا أكثر.
* ربما أكون لامست قضية ما، هنا أو هناك بطريقة غير مباشرة وهذا ما يُميّز مهنة الصحافة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر بشير ابو ورقة
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    نهر السوباط 01-19-2017 09:0
    ويضيقون زرعاً ( الصحيح ذرعاً وليس زرعاً يا أخي الكريم ) .
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019