* قبل أن يبدأ الموسم الهلالي جيداً .. بدأت التنظيرات الخاصة من عدد كبير من جماهير الهلال وعدد من أعلاميه بل وعدد من الفنيين حول الطريقة المثلي والتكتيك أو التنظيم الذي يجب أن يتبعه الفرنسي لافاني في مقبل مباريات الفريق سواء الداخلية منها أو الخارجية . * كثيرون ألغوا شخصية المدرب تماماً وهم يؤكدون أن التنظيم الفلاني هو الأنسب للفرقة الهلالية .. وأن التكتيك العلاني لا يتناسب البته مع المجموعة الحالية التي يضمها من لاعبين . * وكثيرون تبرعوا بتحديد حتي الأسماء التي يجب أن يعتمد عليها المدرب في المباريات .. وأكدوا أن اللاعب الفلاني لا ينفع أن يلعب في خط الدفاع مثلاً .. وأن الوسط يحتاج لمجهودات ذيد أو عبيد من اللاعبين .. وأن الهجوم لن يقوي علي المنافسة إذا ما إفتقد وجود مايرونه هم مناسباً .
* نحن نحترم تماماً عشق الأهلة لفريقهم ورغبتهم المهولة في رؤيته يهز الأرض هزاً تحت أقدام أعتي وأقوي الأندية الإفريقية والمحلية .. ولكن بنفس القدر علي الجميع أن يحترم بدورة المنصب والمكانة التي يجلس عليها المدير الفني للهلال والتي تخول له إختيار من يراه مناسباً من الأقمار لكل خانة ولكل مباراة بالصورة والفهم الذي يؤمن به هو وليس ما نؤمن نحن أو هم به .
* مشكلتنا الأولي في السودان أننا قوم عندما نعشق .. نعشق بإفراط .. وعندما نكره نكره كذلك بإفراط .. وذلك خطأ كبير في العالم الحديث .. خاصة في عالم كرة القدم .. فالمشاعر هنا يجب ألا تؤثر أبداً علي خياراتنا أو آرائنا أو نظرتنا للأمور .
* كثيرون مثلاً قادهم عشقهم الكبير للاعب الهلال الفلتة صهيب الثعلب للتدخل في عمل الجهاز الفني للفريق لدرجة وصفهم للمدرب بأنه ينفذ في أجندة إدارية لمجرد أنه قام بإبعاد اللاعب من الكشف الإفريقي في هذه المرحلة .. و(المرحلة أقصد بها الفترة الحالية) لأن هناك متسع من الوقت لإضافة اللاعب في وقت آخر من الموسم .
* هولاء أفرطوا في إنتقاد لافاني بل وشككوا في مقدراته ليس لشئ سوي أنه مارس حقاً مشروعاً له وهو يبعد لاعب هو مقتنع بأنه لن يتمكن في الوقت الحالي من تنفيذ مايريده منه .. وبعد كل هذا يتساءلون لماذا لا ننجح في الفوز بالبطولات الخارجية ؟؟ ولماذا لا نستفيد من الخبرات الأجنبية التي تمتلئ بها ملاعبنا في كل عام ؟؟.
* كثيرون ايضاً إنتقدوا خطوة المدرب في خوض تجارب إعدادية مع أندية حددها هو بالأسم .. وتبرعوا في اسوأ انواع التسلط الفكري والفني بترشيح أسماء أندية قالوا هم أن من المفترض أن يواجهها الهلال حتي يحقق الفائدة الفنية ..
* نحن نردد دائماً كلمات ومقولات علي شاكله (لابد وأن نعطي العيش لخبازه ، وأن أهل مكة أدري بشعابها) دون أن ندري للأسف معناها الحقيقي ودون أن نطبقها علي أنفسنا .. ونحن أقرب للذين يدعون الناس للبر وينسون أنفسهم . * أنا هنا لا أريد ان أحجر علي رأي شخص .. أو أخرص الأصوات التي تنادي بالإصلاح بقدر ما أريد أن نعرف جميعاً الحد الفاصل مابين النصيحة المطلوبة والتسلط الفكري .. مابين دعوة الحق والرأي الصائب ومابين التغول علي حقوق الآخرين والرأي السلبي .. أريد ولو لمرة واحدة أن نترك ما لقيصر لقيصر ونعطي صاحب كل إختصاص حريته في مجاله دون تدخل منا وننتظر حتي يحين موعد الحساب وبعدها يمكن أن نفعل ما نريد من جرد الحسابات .. ويقيني أننا سنجرد نجاحاً كبيراً .. لكن أن يطالب كل واحد منا بتنفيذ رائه الخاص فقط وإن لم يفعل المدرب فهو فاشل وغير جدير بالمكانة التي يحتلها فذلك أكبر خطأ ولن يقدمنا شبراً واحداً للأمام .
* أتركوا المدير الفني ليعمل حسب ما يفهمه هو لا حسب ما نريد نحن .. وأتركوا بقية الاجهزة المساعدة له فنية كانت أو طبية أو إدارية تعمل وفق ما إكتسبته من مهارات وإمكانيات جاءت بها لمواقعها الحالية .. حتي نجني الفائدة منهم في النهاية . * وإذا لم نستطيع أن نمارس الصبر الجميل علي ما ذكرتهم .. فهلموا بنا لنقيلهم منذ اللحظة ونطردهم شر طرده ونعين أنفسنا مكانهم علي الاقل نوفر بعض الدولارات التي تخرج من خزينة النادي .. ولكن وقتها التوفير لن يكون محصوراً في تلك الدولارات فقط بل سيتعداها للأحلام والطموحات ولإنتظار بكرة أجمل . * كنوا معي فللمداد بقايا .. بقايا مداد ..! * يجتهد الرئيس الهارب كثيراً هذه الأيام في نبش الأعراض وإستغلال قلمه في التبشيع بالناس وإظهارهم بمظهر عديمي الأخلاق والضمير .. ثم ياتي بعد كل هذا ليحدثنا عن أدب الهلال ومواريثه . * وبمثلما يحاول الرئيس الهارب جاهداً حالياً النيل من الرئيس الحالي للهلال الكاردينال ومن أسرته نجده قد فعل نفس الشئ من قبل مع طه علي البشير ومع الامين البرير ومع شيخ العرب ومع كل من تقلد بعده رئاسة هلالنا المحبوب . * بضاعة الهارب التي أتحفنا بها في مقالاته تقوم علي الإساءات وشتيمة كل من يتجرأ ويجلس علي مقعد الرئاسة في الهلال فقط .. ولم نسمع له يوماً واحداً حرفاً ينتقد فيه أي ناد آخر أو رئيس لناد آخر خاصة عشقه الخفي المريخ .. بل العكس تماماً فللهلال السب والشتائم والمؤامرات اليومية .. وللمريخ الحبيب تكعيب والدعوات المتتالية للوحدة ولم الشمل .. ويريد في نفس الوقت أن يقنعنا بأنه هلالي يسعي من خلال كتاباته لمصلحة الهلال ولخيره . * شعب الهلال أيها الهارب أوعي من أن تخدعه حروفك المسممة .. ومدادك الموجه بعناية للتخريب والتدمير للأزرق وللتشييد والبناء عندما يتعلق الأمر بخصومه وأعدائه . * شعب الهلال أنعم الله عليه بعقل يميز به الصاح والغلط .. ويعرف من خلاله من يعشق ناديه ومن يعشق كراسي الحكم فيه .. ويفرق به بين من يدعي حبه ويحيك من حوله المؤامرات والفتن وبين من يحبه فعلاً ويسعي ليل نهار لتنميته وتطويره . * شعب الهلال ليس قطيعاً من النعاج يمكن أن يقاد إلي حتفه بكلمات معسوله في ظاهرها ومسمومة في جوهرها . * تتأهب شاعرة الهلال المحنكة وصاحبة الحرف الندي المشبع بالحنية الزرقاء سوهندا عبد الوهاب لتدشين ديوانها الأول (إتكاءة زرقاء) في الأيام القليلة المقبلة .. بالتوفيق لسوهندا هذه المرأة الزرقاء التي تتنفس الهلال شهيقاً وزفيراً . آخر مداد ..! أنا فيك عشقت الروعة ما أحلاها في الدل والدلال والمعاني الراسمة نور اشراقة في عينيك ظلال وابتسامتك لما تأسر قلبي تحكي عن المحال.