عفوا عزيزى القارئ قد تندهش لهذا العنوان الغريب لهذه (اللدغة) لما
يطرحه عنوان المقال من تساؤل حول علاقة رفع العقوبات الامريكية بتسجيلات
اللاعبين وان (جيتوا للجد) فانكم على حق ولكن مادام عصابة كبار تجار
السوق الاسود للدولار اعلنوا ان القرار الامريكى برفع العقوبات عن
السودان وبعد ساعات قليلة من اعلان القرار رسميا ان سعر الدولار
بالجنيه السودانى انخفض بنسبة كبيرة وانه سيواصل الانخفاض مع انه ليس اى
هناك علاقة تربط بين رفع العقوبات الامريكية وسعر الدولارلان هذه البدعة
لا تخر عن الاحتيال تجاريا مما يؤكد ان عصابة كبار تجار العملة هم
الذين استغلوا القرار ليخفضوا قيمة الدولار فى السوق الاسود مؤقتا حتى
يحصدوا دولارات الغلابة باقل الاسعار تحت هذا الفهم المفتعل بان
القرارات الامريكية ستهبط بسعر الدولار مع انه ليس هناك علاقة بين
العقوبات الامريكية وسعر الدولار فى السوق الاسود وهاهى مصر حليفة امريكا
والتى لا تخضع لعقوبات منها ارتفع سعر الدولار فيها كما هوحال السودان
ولتاكيد هذا فاننى اسال كبار عصابة تجار العملةهل بينهم اليوم من يبيع ما
يملكه من دولارات بهذه الاسعار المنخفضة ام انهم مشترين فقط فالحقيقة
ان انخفاض قيمة الجنيه السودانى بالنسبة للدولار هو النتيجة الطبيعية
للسياسة الاقتصادية التى فتحت ابواب الاستيراد بلا اى ضوابط او قيود
بعد الغاء سلطات وزارة التجارة والصناعة وبنك السودان فى التحكم فى
الاستيراد فى حدود ما تملك الدولة من مصادر الدولار وحسب اوليات السلع
الضرورية من مواد غذائية وخامات مصانع محلية ووسائط تطور الصادرات من
محاصيل زراعية وغيرها وهذه السياسة لم تفرضها امريكا على السودان بل هى
كارثة قررها وزير مالية كان ثمرتها خلق قلة من الاثرياء على حساب الشعب
فالدولة ان ارادت تخفيض الدولار فهى ليست بحاجة لرفع العقوبات الامريكية
وانما بالعودة للساسة الاقتصادية التى اعدمها وزير المالية وهى التى
تحكم سعر الدولار والتى دمرت قيمة الجنيه السودانى لانه ليس هناك ما
يربط بينها وبين رفع العقوبات الامريكية لانها قرارات لم تفرضها امريكا
على السودان عقابا له وانما هى قرارات مسودانيين طمعوا فى الثراء الفاحش
على حساب الجنيه السودانى لهذا رفع العقوبات ليس سببا فى تخفيض قيمة
الدولار لانها ليست السبب فى ارتفاعه مما يؤكد ان ما شهده الدولار من
انخفاض اليوم هو مسرحية ولعبة سوقية من عصابة كبار تجار العملة الذين
خططوه ليشتروا ما يعرض من الدولار باقل الاسعار لهذا فهو اليوم مشترين
فقط وليس باعة للدولار بالسعر الذى خططوا وخدعوا السوق بانخفاضه بسبب
رفع العقوبات الامريكية بسبب مطامعهم للثراء بلا حدود التى لم تنقطع
يوما
ولو صح هذا الفهم الاجرامى من عصابة تجار العملة لتحقيق المصالح الخاصة
فان تسجيلات اللاعبين المحترفين وبصفة خاصة الاجانب والتى بلغت المليارات
فانها محسوبة يومها بقيمة الدولار التى تعدت ال15(الف) للدولار وبهذا
الانخفاض المفتعل اليوم فان المبالغ المستحقة للاعبين من هذه العقودانت
يجب ان تعاد تسوية حسابها من الدولار باسعار اليوم اليوم المنخفضة بنفس
الفهم والبدعة التى افتعلها تجار العملة الكبار فلماذا لا تسير الاندية
على نهجهم وبذات الاسلوب طالما ان استحقاقات اللاعبين المتبقية محسوبة
يومها بقيمة الدولار فان الدولار اذا انخفض بنسبة 50فى المئة فان مبلغ
اللاعب بالدولار يكون تضاعف له بسعر اليوم لهذا لابد من تطبيق فهم عصابة
العملة السوداء على المتبقى من عقود المحترفين
فاللاعب الذى لدية استحقاقات بالمليارات من الاندية السودانية والمحسوبة
يومها بقيمة الدولار المرتفع من باب اولى ان تنخفض تلقائيا عند تسويتها
اليوم بعد ان انخفضت قيمة الدولار ان كان هذا الانخفاض حقيقة وليس بدعة
عصابة كبار تجار العملة حتى تصبح المعايير واحدة
ولعل السؤال الهام هناوالذى يؤكد هذه الفرية من محتالى الدولار فهل شهدنا
لهذا الانخفاض فى سعر الدولار ما قابله من انخفاض فى رسوم الدولة وغيرها
فى السوق التى تتضاعف كلما ارتفع سعر الدولار من بترول وانبايب غاز
وغيرها من الرسوم فلماذا لا تنخفض بنسبة انخفاض قيمة الدولار ان كان
الانخفاض حقيقة وليس لعبة تجار العملة
وربما احاول شراء بعض الدولارات بالسعر الجديد واوافيك بالنتيجة