يبدو أن عصام الحاج ومزمل أبوالقاسم وبقية المجموعة التي تجتهد ليكون لها صوت أعلى من صوت رئيس اللجنة الحكومية لتسيير نادي، تجتهد أيضا في إبتكار أخري بعيدة عن المواجهات المباشرة والتي سببت لهم خسائر فادحة على المستوي الشخصي والعام وحولتهم إلي مجرد منفذين لقرارات (الريس)، من هذه الإبتكارات قيادة حملة إعلامية وإسفيرية منظمة لإقالة المدير الفني الجديد للفريق الألماني هاي، وللعلم فقط فإن الحملة بدأت من اللحظة التي تم فيها إعلان إسم المدرب الألماني للإشراف على تدريب الفريق في الموسم الجديد، عندما ظهرت تسريبات من داخل النادي تقلل من سيرته الذاتية وتضيف أن هاي هو الذي عرض نفسه لتدريب الفريق وأن المريخ لم يسع إليه، وتم القبول به على مضض من اللوبي الموجود داخل اللجنة، لأنها رغبة (الريس جمال) أولا ، ولا حديث بعد حديث (الريس) وتمام ياريس، خاصة وأن النادي يعاني من أزمة مالية طاحنة تجعل الخيارات محددة في هذا الملف.
إختارت المجموعة الضاغطة داخل اللجنة الحكومية تكتيكا جديدا كما ذكرت من خلال بعض الصحف المحسوبة على النادي والتي تؤيد توجاهتهم، وإشعال مواقع التواصل الإجتماعي من خلال بعض المجموعات التي تؤيدهم وتؤيد بالتالي توجهاتهم بجانب مجموعات من الجماهير في المدرجات تسير في ذات الإتجاه، ليتحول إلي صراع غير معلن بينهم وجمال، الذي عبر عن موقفه من الصراع بضربة موجعة للمجموعة في إجتماعه الأخير مع المدرب الألماني مجددا ثقته فيه والفارق هنا كبير بين ثقه اللجنة الحكومية لتسيير النادي وثقة رئيس اللجنة فيه، لترجح هنا الكفة الأقوي خاصة وأن الكفة الثانية إختارت الإختباء خلف الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي.
الخاسر الأكبر من معركة (القرار) التي تخوضها مجموعة عصام الحاج ومزمل أبوالقاسم ضد جمال الوالي هو المريخ الفريق بتكرار مأساة التغيير طوال 14 عاما ولكن هذه المرة بتكتيكات جديدة، وإذا أخذناها بالقاعدة المحببة لرئيس اللجنة الحكومية لتسيير النادي وجود منتصر ومهزوم في العمل الإداري من خلال مثل هذه الصراعات التي تعكس مستوي العقليات التي تدير النادي، سيكون المنتصر الأول هو رئيس اللجنة، خاصة بعد تجديد الثقة في المدرب الألماني قبل يومين وأري أنه كسب بهذه الخطوة الذكية مواقع كثيرة مقدما نفسه في صورة الإداري الذكي الحريص على مصلحة النادي والفريق خاصة وأن التنافس الرسمي أفريقيا ومحليا لم ينطلق بعد، ورغم أنه يبدو سابحا عكس التيار الذي تقوده المجموعة الضاغطة في الخفاء عبر الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي، إلا أنها عند الخبراء والمراقبين سباحة مطلوبة لمنع إرتكاب خطاء فادح بتغيير المدرب في هذا التوقيت غير المقبول فنيا والفريق مقبل على مشاركات مهمة. ليكسب عمليا الإحترام، وكسب كذلك حق إصدار القرار بإقالة المدرب الأماني في حال تعثرت نتائج الفريق أفريقيا ومحليا، وقد يضيف لأسباب قرار الإقالة الأجواء المتوترة التي عاشها المدرب قبل إستلامه مهمة الإشراف على الفريق.
سبق أن قدمت نصائح كثيرة للوبي الموجود داخل لجنة التسيير الحكومية، شاورو جمال، شاورو جمال، شاورو جمال، ولكن لاحياة لمن تنادي.