• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-27-2024
النعمان حسن

لا لتباهى الهلال والمريخ باى انجاز ما لم يحققوا البطولة الافريقية

النعمان حسن

 1  0  1296
النعمان حسن




متى يكتب الهلال والمريخ (قمتنا الكروية المزعومة) نهاية غياب السودان
عن تسجيل اسمه ضمن قائمة الاندية ابطال افريقيا والمشاركة فى كاس العالم
للاندية ولو مرة واحدة فى العمر والى متى يبقى كل من الهلال والمريخ
(اسد علينا وفى الحروب نعامة ) بل والمؤسف اكثر الى متى تظل ادارات
القمة تتباهى وتبحث عن الاضواء الزائفة تحت الوهم بتحقيق بطولة دورى
محلى ظلوا يحتكرونه من عشرات السنين كما انه فقد قيمته طالما ان
المشاركة فى البطولة الافريقية الكبرى اصبحت حكرا لهما سواء كان اى
منهما اول او ثانى الدورى فسيبقى كلاهما مشاركين فى المنافسة على صدارة
البطولة الافريقية الكبرى و مع ذلك تسرف هذه الادارات االفاشلة فى
التباهى والهرج المحلى مع انها فى حقيقتها فى اقسى حالات الفشل كما ان
لاعبيها االمحترفين اجانب ووطنيين الذين يكلفونها المليارات ورغم ذلك
ينعمون بالاضواء الزائفة بالبطولات المحلية التى لم يغيروا من واقعها
الذى لم يخرج التنافس عليها من انها متبادلة بين الفريقين قبل وبعد
دفع المليارات لتسجيل لاعبى اليوم الذين لم يحققوا لهذه الاندية ما
حققته قبل اهدار المليارات من مشاركات خارجية

ثم متى يكتب الاعلام الرياضى نهاية هذا الجنوح عن قيم المهنة وهو يفرط
فى تسليط الاضواء الاعلامية على اللاعبين من لحظة تسجيلهم وبما
يقدمونه فى التمارين والمعسكرات الاعدادية بل وما يتحقق لانديتهم من
بطولات محلية بفهلوة الاداريين الذين يحققون هذه البطولات من خارج
الملعب لان من اهدرت فيهم المليارات لم يقدموا ما يرفع شان انديتهم فى
البطولات الخارجية فاى اعلام هذا ينجرف فى واقع مؤسف كهذا ويغيب دوره
الايجابى للارتقاء بالمستوى الفنى وتحقيق البطولات الخارجية من اجل
توزيع الصحف او ليصبحوا ارقاما على المستوى الشخصى

ثم اخيرا ولعل هذا الجانب الاسوا فى مسيرة الحركة الرياضية ان يصبح جمهور
الفريقين الاكثر مسئولية فى انخفاض مستوى الفريقين طالما انه يهلل
للاعبين من لحظة تسجيلهم ويحملهم فوق الاكتاف من التمارين والمباريات
الودية بل والاسوا ان يهلل لبطولات محلية لاقيمة لها وفى اكثر
الاحيان تتحقق من خارج الملعب بالفهلوة الادارية دون ان تكون مردود
افشل اللاعبين داخل الملعب ودون ان يرفعوا راية فرقهم فى البطولات
الخارجية اويرفعوا اسم السودان فى كاس العالم للاندية كما تفعل اندية مصر
بل واندية دول حديثة العهد بكرة القدم مما يعنى ويؤكد ان انحراف جماهير
الفريقين هو فى حقيقته سبب الانتكاسة الكروية فى السودان لان هذا
الجمهورلا يوجه اهتمامه لان تحقق له انديته بطولة الاندية الافريقية
ورفع علم الفريق بين افضل اندية العالم ولكنه اثر ان يهرج للبطولات
المحلية فاقدة القيمة حتى لو تحققت بالفهلوة الادارية وليس بالتميز الفنى
فى الملعب كما انه يهلل لافشل اداريين لم يحققوا مكانة خارجية

لولا هذا الانحراف الجماهيرى لانصلح حال كرة القدم السودانية ولكن
جمهور الفريقين اصبح فى حقيقته هو سبب العلة الرياضية بعد ان ضل الطريق
وانحرف عن مسئوليته الرئيسية

ترى هل ما نعيشه من واقع مؤسف على كل المستويات المرتبطة بكرة القدم من
اداريين و افشل اللاعبين المتعاقد معهم بالمليارات والاعلام الذى اصبح
همه الترويج لرموز الفشل ارضاء لانحراف جماهير الفريقين

ترى هل ما نشهده من واقع فى السودان يمكن ان نشهده فى اى دولة افريقية
او عربية والتى نجحت اكثريتها فى ان تحقق مكانة افريقية او عربية بل
وان ترفع علم دولها فى كاس العالم للاندية

حقا ما تعيشه كرة القدم السودانية من واقع مؤسف على كل المستويات يؤكد
ان الكرة السودانية ستظل تتراجع سنويا للاسوا وليس هناك اى مؤشر للخروج
من هذا الوافع طالما ان كل المعنيين بكرة القدم (يعرضون خارج الزفة)
والدولة بكل اسف مغيبة بل ومشاركة فى هذا الفشل وتدعمه بلا حدود بدلا
عن اصلاحه فكيف اذن نتوقع الخروج من هذا الواقع وكل الاطراف ضلت
الطريق

السودان بحاجة لثورة تخرجه من هذا الواقع ولكن كيف تتحقق هذه الثورة
هذه هو جوهر الموضوع والعلة (والقادم اسوأ) لانه ليس هناك من هو مؤهل
لتحقيق هذه الثورة



خارج النص

-شكرا الاخ ابوبكر منصور انا لم اقلل من اهمية المال ولكن اذا كان المال
على حساب الهبرة والكفاءة الاداريه فانه يصبح مصدر للفساد ولا يقدم اى
خير للكرة لولهذا فان الفيفا نفسها ادركت هذه الخطر على تطور اللعبة
فاصدرت لائحة ترخيصالاندية والزمت الاندية بتكوين شركات مساهمة حتى
لاتخضع الاندية لاصحاب المال بعيدا عن الضوابط المالية التى يحكمها قانون
الشركات وحتى لا تكون الاندية مدينة لاصحاب المال رغم ان اموالهم لا
تخضع لاى صوابط مالية ويتصرفون فيها على هواهم وتتحمل الاندية مسئولية
المنصرفات العشوائية غير المنضبطة او محكومة بقانون



-شكرا الاخ بابا االحمد لله وانت تؤكد انك بعيد من افة هذا الزمان من
السلوكيات المجافية للشرع والقيم الدينية ولكن اذا كانت هناك اغنية
مخالفة للقيم الدينية او الاخلاقية فهذا يخضعها هى للمحاسبة وليس
محاربة الاغانى التى لم تحرم
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    بابا 01-14-2017 12:0
    حديثك اليوم هو عين الصواب وهو يشبه افتتاح المسئولين للمشاريع الصغيرة بالرقص والتكبير والتهليل بينما بقية العالم يستفيد من الوقت وهو الذهب الحقيقى
    لن نحيا انا وانت لنشاهد البلد على الدرب الصحيح ولكننا بلغنا الهم فاشهد
    لو هنالك شك فى حرمة المعازف انصحك ابتعد عن الأغانى العاطفية الا اغانى الحماسة والوطنية والمديح اما الباقى فلا وكفى نحن ايامنا بقت معدودة
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019