• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
النعمان حسن

كيف تتطوركرة القدم بعد ان استعبدها اصحاب المال

النعمان حسن

 4  0  1204
النعمان حسن




صدق من قال (كلما اقتحم المال اى مجال افسده) فالمثل والقيم الاخلاقية
والتجرد والمال ضدان لا يجتمعان لهذا كان من الطبيعى ان تواصل كرة القدم
التدهور كل سنة اسوا من سابقتها حتى غابت الكرة عن الملعب واصبحت اكثر
اثارة خارجه لهذا كانت نتائج الملعب ومردوها خارجيا اكثر تواضعا عما
كانت عليه قبل ان يهيمن اصحاب المال على كرة القدم

فالسودان رغم تواضع نتائجه فى الملعب مقارنة باقرانه فى تاسيس الكرة
الافريقية وعلى راسها مصر وجنوب افريقيا فان ما حققه السودان من وجود
فى البطولات الخارجية لا يقارن بما تعرض له من انتكاسة منذ اصبحت
الكلمة العليا للمال واصحابه والذى اصبح معيار الادارة المال وليس
الكفاءة الادارية الرياضية فى الاندية خاصة ( الدرجة الممتازة ) بعد ان
اصبحت حكرا لملاك المال طالما ان معايير التسجيلات للاعبين لم تعد
الموهبة والقدرات الفنية وانما اصبحت بفعل المال صناعة مزيفة للسماسرة
الذين هيمنوا على سوق اللاعبين وحتى الجمهور والاعلام اصبحا مملكة
خاصة لاصحاب المال كما لم تخلوا الجمعيات العمومية وانتخابات الاتحاد
من هيمنة المال ليصبح المال قابضاعلى كل مكونات كرة القدم ولكن المؤسف
انهم حولوها من فنيات داخل الملعب الا هرج خارجه

يؤكد هذا ان كل ما تحقق للسودان من وجود خارجى رغم تواضعه تحقق خلال
الفترة الاولى التى سبقت غزوالمال لكرة القدم حيث حقق السودان على مستوى
المنتخبات كاس الامم الافريقية علم 1970 وتاهل لاولمبياد 72 ميونخ ثم
كاس العالم للشباب عام 91 كما حقق على مستوى الاندية وخلال نفس الفترة
تاهل الهلال لنهائى بطولة الاندية الافريقية مرتين كما حقق المريخ
البطولة الوحيدة لفوزه بكاس الاتحاد الافريقي

اما الفترة الثانية فمنذ هيمن اصحاب المال على كرة القدم فان السودان
شارك فى نهائى امم افريقيا مرتين وما كان له ان يتاهل لها لولا ان
الكاف رفع عدد المنتخبات المشاركة فى النهائى ل16 منتخب وليس ثمانية بحثا
عن المكاسب المادية من الرعاية والاعلان ومع هذا فان المنتخب حل فى
مشاركته الاولى (طيش ال16 بجدارة غير مسبوقة بدون نقطة او هدف) وفى
الثانية (طيش الثمانية بعد ان نجح فى الصعود لدور الثمانية ولكنه حل
(طيش الثمانية)

واما على مستوى الاندية فحدث ولاحرج حيث شهدنا اسوا النتائج للاندية
السودانية وعلى راسها الهلال والمريخ فى العشرين عاما الاخيرة ومع ذلك
حصد( نجوم الفشل ) المليارات من لاعبين وطنيين واجانب (من خرد ومردود
الاندية الافريقية) وتحققت لهم قمة الاضواء العالمية من عشرات الصحف
الرياضية التى تفرغت لتسليط الاضواء عليهم من لحظة وصولهم للتسجيل حيث
تحملهم تظاهارات الجماهير فوق اكتافها قبل ان يثبتوا ذاتهم وسط هرج
الاعلام والقنوات الفضائية وليتواصل التطبيل لها والتهويل فى التمارين
والبطولات والمباريات الوديبة والاخطر من هذه كل عندما يحققوا البطولة
المحلية بالفهلوة الادارية من خارج الملعب فى الدرجة

المسمى زورا بالدورى الممتاز مع انه فى حقيقته دورى الفشل لان تحقيقها
لم يعد معياره الملعب وانما الفهلوة وتسخير القوى الجماهيرية فى مواجهة
الاتحادات التى اصبحت اسيرة الاندية الجماهيرية والتى بلغ بها الانحراف
ان تهلل للاعبيها الذين حصدوا المليارات ببطولات يحققونها بالقوة
الادارية من خارج الملعب وبما يحرزونه من اهداف فى التمارين وان كان
لى ما اقوله اخيرا فلقد عرفت المرحلة الاولى للكرة قبل هيمنة المال
وعندما كان المعيار التميز الفنى فى الملعب فنا وسلوكا جماهيريا مميزا
محبا للعبة الحلوة وللبطولة بالجدارة الفنية فان فترة التميز قبل غزو
اصحاب المال الكرة فى التسعينات فان نجوم الاندية ظلت تتهافت عليهم
اكبر الاندية العربية بصفة خاصة فى مصر والمملكة العربية السعودية وقطر
لهذا لعب نجوم ذلك الزمان لاكبر الاندية العربية الاهلى المصرى والزمالك
والمقاولون العرب والترسانة المصرى والهلال والنصر السعودى بينما لم
يعرف السودان منذ هيمن المال على الكرة السودانية لاعبا واحدا رغب فى
استقطابه اى نادى عربىاو اجنبى

بذمتكم الا ترون اننا بحاجة لان نشيع كرة القدم السودانية والتى يهبط
ويتدنى مستواها اكثركلما تضاعفت مليارات الفاشلين بعد احكام المال على
قبضتها ولكن من يجرؤ على نصب صيوان العزاء والدولة نفسها اصبحت مشاركة
فى اهدار المليارات على اندية تفتقد مقومات النجاح بدلا من ان توظفها
لرعاية الناشئين والشباب فكيف اذن ومن اين ياتى الاصلاح

ولا اقول فى خاتمة هذا النعى للكرة السودانية غير(البركةفى الجميع
وواحسرتاه على بلد تدمر بسبب المال مستقبله )





خارج النص

-شكرا الاخ النقر جا ارجو ان توضح لنا اذا لم يكن المصريين طرفا فى
استعباد السودان مع الانجليز وان كانوا الشركاء الاضعف لانهم انفسهم
كانوامستعمرين للانجليز فلماذا اذن كان النزاع بينهم حول السودان
ومستقبله حتى انهم توصلوا لحل وسط ان يتركوا السودان ليقرر مصيره ويفك
الاشتباك بينهم وهذا الواقع الغريب سببه ان مصر والسودان كانوا مسيتعمرة
للاتراك قبل الانجلييز وان الاتراك هيمنوا على مصر وامتلكوها واصبحوا
ملاكها حتى انقلاب يوليو (عبدالناصر) واخرهم الملك فاروق (التركة
الاصل) لهذا اكتسبوا صفة المشاركة فى استعمار السودان وهذاواقع غريب
ومعقد ولكنه فرض نفسه وعلى العموم الشكر لك



-شكرا الاخ بابا المهم اتمنى ان تكون انت ملتزما بالاسلام فى كل
سلوكياتك ان كنت حاكما او تاجرا اوموظفا والا تكون من فئة المنافقين
الاكثر انتشارا فى السودان اليوم فالاسلام لم يحرم الاغانى كما انها لا
يهدر حقول المسلمين كما يفعل مرتكبو الحرام فاتمنى الا تكون من هذه
الفئة الاوسع انتشارا وتكون ناصحا وداعيا دينيا من باب النفاق بعد ان
انتشرت هذه الظاهرة

-شكرا الاخ شانتير لقد اوفيت

-شكر الاخ شوقى وفى حياتى لم اعرف شخصا يصر على فرض حكمه ورايه مثلك
وتصر على رفض تاكيدة بعدم انتمائى اليوم لاى من الهلال او المريخ كان
هناك من اخاف منه لا علن حقيقتى لحاجة فى نفسك رغم تاكيدى على ذلك
ولعلنى بهذه المناسبة ولكى اخرس لسانك هذا دعنى اوكد لمك اننى قبل ان
اكره الفريقين كنت مريخيا ولم يحدث فى تاريخى ان كنت يوما هلاليا حتى
الربع الاخير من السبعينات وكل الاهل بتوتى يعرفون مريخيتى ولكان ان
تسال اليوم من الرياضيين الين تعرفهم الدكتور يونس الامين الهلالى
المعروف فى توتى عن هذه الحقيقة حتى طوال حياتى (فى الدافورى العب باسم
المريخ) لهذا ان كنت منافقا كما ترانى لاخفى انتمائى فاننى اذن انافق
لاخفى انتمائى للمريخ وليس الهلال الذى لم انتمى له يوما فهل لك بعد ذلك
ان تصر على هذه الفرية ( ياخى فضها سيرة بدل تهرج لسبب لا اعرفه)

-شكرا الاخ ميس تر جونى لازم تعرف نوبة اسوان مصريين ونوبة شمال السودان
سودانيين وما دمت تعترف بان محمد فوزى من نوبة اسوان فهو مصرى

-شكرا الاخ ابو خالد الدمام احمد الله ان سبحانه تعالى لم يحرم الاستماع
للاغانى فى رمضان وغير رمضان ولكن اتمنى الا تكون انت (من الدعاة
المنافقين للاسلام) وان تكون ملتزما بعدم ارتكاب الحرام فى رمضان وغير
رمضان والا تكون من منافقى الاسلام جماعة (اذا بليتم فاستتروا) التى
اصبحت تصريحا لارتكاب الحرام وسبحانه تعالى عليم بحقيقتهم
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 4  0
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    النقر جا 01-14-2017 01:0
    شكرا علي التوضيح ، ما لا يفهم كيف نستعمر في ذلك الزمن لناس هم أنفسهم مستعمرين الي اليوم لناس من زوى الجزور الاوروبية في اقتصادهم و سياساتهم غير أن ما يقولونه صحيح أننا ناس طيبين اوي زي ما بيقولوا علينا ولكن ليس لدرجة ان نعطيهم هذه الصفة التي يريدونها و يبحثون عليها للاستعلاء علينا.
  • #2
    ابو عبدالله 01-13-2017 05:0
    استاذ النعمان ليست المشكلة فى الاموال واصحاب الاموال ..المشكلة فى نوعية الاداريين المنتفعة من اصحاب الاموال ..جمال الوالى والكاردينال لو قدموا استقالة سوف يهرب الجميع
  • #3
    بابا 01-13-2017 03:0
    ما رأيك فى أغنية بعبدا الخخخخ
    ويا ماريا الخخخ هل هذا حلال يا رااااااجل
    الحمدلله ملتزم ومعاشى 600ج ولا اقرب الحرام نا استطعت خصوصا المال
  • #4
    ابوبكر منصور 01-13-2017 09:0
    عمنا النعمان تحية واحترام .... دعني اختلف معك هذه المرة.... بدون المال لا تتطور الرياضة ولكن الطريقة هي التي تفسد الأمر فهناك من يدفع للتطوير وهناك من يدفع ليجني مالا أكثر والأمثلة كثيرة.. فهناك من استورد اشياء لبناء الاستادات وباعها في السوق... ولو نظرت قليلا في تاريخ من دلفوا للرياضة في غفلة من الزمن او بتعيينات سياسية ستجد الاجابة الشافية.. لك التحية
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019