قلت من قبل وأكرر اليوم انه ليس لنا عداء مع رئيس الهلال الكاردينال ولا نحاربه او نتآمر عليه أو نعمل على عرقلة مسيرته بسبب خلافاتنا معه في سياساته وقراراته وتصريحاته والتي تفرض علينا كصحفيين وهلالاب أن نمارس النقد الهادف البناء لمعالجة الاخطاء ووضع النادي على طريق الانتصارات والانجازات وهو أمر لا يتناقض مع احترامنا لاشرف سيد أحمد كرئيس للهلال مهما كان حجم الاختلاف والذي يفترض ان يكون بعيداً عن كل اشكال الاسفاف والتجريح ومن منطلق المصلحة العليا للنادي التي ينبغي ان تكون فوق كل الاهواء والأغراض وتصفية الحسابات.
وانطلاقاً من هذا الفهم فانه من حقنا ان نعترض بالصوت العالي على كل من يحاول ان يفرض على المجتمع الهلالي ان الكاردينال هو اعظم رئيس في تاريخ النادي لتحديثه الاستاد كإنجاز لم يحققه أي رئيس آخر في مسيرة الهلال وهو حديث يجافي الحقيقة لأن هذا الاستاد قد تم تشييده في ملحمة شاركت فيها جماهير الهلال بكل فئاتها من عمال وموظفين وتجار بالتبرعات المادية وشراء دبوس الهلال والتطوع للعمل في نقل الطوب والمونة ليقف هذا الاستاد شاهداً على روح الولاء والعطاء والتضحية بكل شئ من أجل ان تبقى الراية الزرقاء خفاقة في سماء العزة والشموخ كما أن هذا النادي بفريقه وإستاده ما كان من الممكن أن يصل لهذه الشعبية الجارفة والمكانة الكبرى والمجد الأثيل لولا جهد العظماء من المؤسسين والاجيال المتعاقبة من الاداريين.
لقب اعظم رئيس لا يمنح بالولاءات والمجاملات والعلاقات بل يتم اختياره وفق معايير في مقدمتها الاهتمام بفريق كرة القدم والعمل على تطويره للمستوى الذي يمكنه من تحقيق الانجاز الخارجي الذي ظلت الجماهير تحلم به وتتطلع اليه منذ أكثر من 50 عاماً وبإعتبار ان الهلال هو فريق كرة قبل أن يكون نادياً ومجتمعاً واستاداً بجانب الالتزام بقيم واخلاقيات الهلال، وادارة النادي بمؤسسية وديمقراطية، وإحترام للرأي الآخر وحق كل هلالي في التعبير عن وجهة نظره بحرية تامة، ودعم وترسيخ العلائق الاجتماعية لتجميع الصفوف وتوحيد الكلمة في جبهة عريضة توظف كل امكانياتها المادية والفكرية لمصلحة الكيان.
وبناءً على كل ماسبق كيف يكون الكاردينال هو أعظم رئيس وهو يدير النادي بفردية مطلقة واسلوب شمولي يقصي فيه كل من يختلف معه في الرأي ويعتبر كل من ينتقده عدواً لا مكان له في لجان النادي.
وكيف يكون الكاردينال اعظم رئيس وهو يفرط في أبناء النادي ونجومه الافذاذ أمثال مهند الطاهر وبكري المدينة ومحمد عبد الرحمن ليدعموا هلال الابيض والمريخ رغم حاجة الفريق الماسة لجهدهم وقدراتهم بسبب ضعف الهجوم الذي لم يحرز هدفاً واحداً في ثلاث مباريات تجريبية بمعسكر القاهرة.
كيف يكون الكاردينال أعظم رئيس وهو يقاطع الصحف التي تنتقده وتقول رأيها في اداء مجلسه لأنه يريد من كل الصحف ان تشيد به وتطبل له وتقف معه بالحق والباطل.
كيف يكون الكاردينال هو أعظم رئيس بعد أن صرف 50 ملياراً في تسجيلات فاشلة ضم من خلالها أكثر 30 اجنبياً ومحلياً لم ينجح منهم سوى ماكسيم ومكورو الذي يعتبر شطبه جريمة في حق الهلال وتأكيد على سوء التقييم لقدرات اللاعبين.
كيف يكون الكاردينال هو أعظم رئيس ويمارس الصمت تجاه كل حملات الهجوم والاساءة لرؤساء الهلال السابقين والاقطاب وقدامى اللاعبين والصحفيين والذي يعني موافقته التامة على كل ما لحق بهم من جرح للكرامة وايذاء للمشاعر.
كيف يكون الكاردينال هو أعظم رئيس وهو الذي مزق المجتمع الهلالي شيعاً واحزاباً بتسليم أمره لمجموعة صغيرة وابعاده لكل الكوادر الهلالية صاحبة الخبرة والكفاءة واحتضان المؤيدين والمطبلاتية ورفضه لقبول النصيحة والرأي ممن يعتبرهم معارضين رغم انه لاتوجد ديمقراطية في العالم بدون معارضة.
كيف يكون الكاردينال اعظم رئيس ومجلسه الاستشاري الذي يضم كبار الهلال يعاني من التهميش ويعتبر مجرد واجهة ديمقراطية لرئيس ديكتاتوري وجه لمجلسهم الدعوة لمتابعة العمل بالاستاد في محاولة لتحسين صورته لإيهام الجماهير ان كبار الهلال معه ويساندونه في كل مواقفه بما فيها الاساءة للصحفيين والتشكيك في اخلاقهم ليؤكد للجميع انه في موقف قوة ولايعاني من أي ضعف أو انكسار.
كيف يكون الكاردينال اعظم رئيس بعد اتهامه للاغلبية الغالبة من الاعلام الهلالي بالارتشاء والذي هو في معناه ومغزاه اساء للهلال وقيمه واخلاقياته وتاريخه واساءة لرئيسه ورموزه وجماهيره.
كيف يكون الكاردينال اعظم رئيس وجماهير الهلال تعاني من القلق والخوف على مستقبل فريقها بعد فشل المعسكر وظهور الفريق بمستوى غير مطمئن.
كيف يكون الكاردينال اعظم رئيس بعد ان منح المريخ افضل نجوم الفريق وسجل من المريخ اسوأ ما عنده.
كيف يكون الكاردينال أعظم رئيس ونائب الرئيس ونائب السكرتير متوقفان عن العمل منذ أكثر من عام ولم تنجح كل محاولات اعادتهما لدائرة المجلس لأن كل الاسباب التي أدت لتوقفهما لا زالت موجودة وفي مقدمتها الفردية وعدم المؤسسية.
كيف يكون الكاردينال اعظم رئيس وهو الذي يحتمي بالجوهرة من ضعف الفريق لإعتقاده ان الفراغ منها هو الانجاز الذي يكسبه الشعبية ويحميه من أي معارضة رغم ان الفوز ببطولة افريقيا أهم وافضل للجماهير من تشييد استاد من عشرة طوابق.
كيف يكون الكاردينال اعظم رئيس والفريق يخرج من المرحلة الأولى للبطولة الافريقية التي كان له فيها صولات وجولات وصل من خلالها للنهائي مرتين وللأدوار المتقدمة 6 مرات.
كيف يكون الكاردينال أعظم رئيس ومناشط النادي التي استعادت قوتها ونشاطها قد أصبحت اثراً بعد عين.
كيف يكون الكاردينال أعظم رئيس والمريخ ينقل مباراته مع الأهلي على الهواء مباشرة لثقته في فريقه ونجومه بينما الهلال يفرض حصاراً على المعسكر ويطارد الصحفيين لمنعهم من تغطية أخبار المعسكر حتى لا تقف الجماهير على المستوى الحقيقي للفريق.
خلاصة القول اننا مع تباشير العام الجديد والذي نتمنى ان يكون عام استقرار ووحدة وانجازات على الهلال وجماهيره الصابرة والوفية ندعو رئيس الهلال لمواجهة الاخطاء بشجاعة والعمل على معالجتها بالخروج من الدائرة الضعيفة التي تحيط به الى فتح ابواب التعاون مع رؤساء الهلال السابقين واقطابه وكوادره الادارية والفنية والاعلامية للاستنارة بآرائها في اتخاذ القرارات المصيرية، والبعد عن الفردية والالتزام بالمؤسسة واتاحة الفرص لكل المختلفين معه للتعبير عن آرائهم بحرية وفي أجواء ديمقراطية وبدون هذا فلن يخرج الكاردينال ومجلسه من دائرة الفشل والاخطاء والمشاكل ولن يحصل على ثقة الجمعية حتى لو كانت الجوهرة في مستوى كامب نو أو استاد دي فرانسي.