صُدم المجتمع الرياضي من جديد، ومن جديد هذه مردُّها أنه قد ظلّ يصدم، منذ أن آلت رئاسة الاتحاد العام لكرة القدم للنبت الشيطاني مغتصب جعفر الذي عرف دخوله للاتحاد العام أمينًا للمال فيه بداية الخروق والتشرذم والكيمان والجحود الذي تمثّل أكثر ما تمثّل في إصرار الجعفري على مواجهة مقدّمه ومعلّمه، بل معلمّنا جميعاً الأخ البروف كمال شداد الذي واجهه المغتصب ناسياً، ومتناسياً أيضاً، وعده وتصريحه الشهير بأنّه لن يرشِّح نفسه في مواجهة المعلم والمربي البروف شدّاد.. (فلحس) كلماته وأصمّ أذنيه وآذان من حوله في موقف أخلاقي معيب.
للنيل شندي قضيّة واضحة الفصول والمعالم ويقف فيها ظلم المغتصب ومن معه وتكبر وتزيد ظلماته مع الساعات لا الأيام والشهور.. ظلم يذكّرنا بكبار الظالمين من إخوة قرقوش وأعوانه.
ما القضية؟! وما هو وضوحها هذا الذي ندّعيه لنقيم الحجّة على الظالمين؟!.
تساوى نيل شندي مع أهلي الخرطوم في النقاط وكان لابدّ من الفصل بينهما حتى يُحدّد أيّ منهما يلعب في مواجهة رابع فرق الصعود للممتاز وهو فريق تريعة البجا، وجاءت النتيجة المعلومة والمعلنة للجميع وهي أنّ أهلي الخرطوم هو من سيواجه تريعة البجا لتحديد الفريق المكمّل لمنظومة الممتاز.
كيف جاء تحديد أهلي الخرطوم وكيف ولماذا فضَّل عليه نيل شندي في الترتيب؟!.
حدث ذلك بناءً وتطبيقاً للائحة منافسات الدوري الممتاز والتي فصلت بين ناديي نيل شندي وأهلي الخرطوم وفقاً لنتيجتي الفريقين في مواجهتيهما المباشرتين، إذ فاز أهلي الخرطوم بهدف على نيل شندي في الدورة الأولى وفاز نيل شندي في الدورة الثانية على أهلي الخرطوم بهدفين نظيفين لتصبح نتيجة المباراتين لصالح نيل شندي 2/1.
طار لاعبو نيل شندي وإدارتهم ومشجعوهم وإداراتهم الفنية وكل أهل شندي قاطبة وملأوا ملعب المباراة بالفرح وفي ذات الملعب عمت الملعب أحزان أهلي الخرطوم إدارة ولاعبين ومشجعين، على قلّتهم وهذه نقطة هامة ومفصلية.
هذه نقطة هامّة لأنها توضح وتؤكد بأن إدارتي وجمهوري الناديين كانوا يعرفون بأنّ المباراة مقامة، مثلها ومثل كل مباريات المنافسة، على أساس ووفق ضوابط اللائحة الخاصة بالمنافسة.
ولكن نادي أهلي الخرطوم المدلّل لا يمكن أن يهبط.. فهو كاردينال فرق الممتاز.. أو لم يقل الكاردينال لوكيل أعلى نيابة الجمارك:- أنا ما بنقبض؟! خلاص أهلي الخرطوم قال:- أنا ما بهبط.
لجأ أهلي الخرطوم إلى الشكاوى طاعناً في قرار هبوطه.. وما علم بأنه كان يطعن في نفسه.. وفي ذمَّة إدارييه.. وفي شرف المنافسة.. وفي قاعدة قانونية ذهبية وهي أنّ القانون الخاص له الحاكمية والاختصاص على القانون العام. ولم تخرق هذه القاعدة إلّا من كردنديش.. وأهلي الخرطوم.
وغداً بإذن الله أواصل.