الاندية المصرية التى ظللنا اندادا لها تاريخيا وبصفة خاصة الاهلى
القاهرى والزمالك قمة مصر الموازية لقمة االهلال والمريخ فى السودان بل
يالها من مفارقة غريبة ان تستقطب الاندية المصرية الكثيرين من المواهب
السودانية حيث لعب لهذه الاندية لاعبون سودانيون حققوا نجومية مرموقة
فى تاريخ الكرة المصرية اذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر سليمان
فارس فى الاهلى والذى لقب بالسد العالى وقرن شطة وعمر النور فى الزمالك
وامين ذكى فى الاهلى وقلة فى المقاولون العرب وغيرهم من لا يسع المجال
ذكرهم ولكن رغم ذلك انظروا كيف فرقت البطولات والمشاركات الخارجية
التى حققتها الاندية المصرية التى تسيدت الكرة الافريقية والعربية بل
وليتوج الاهلى المصرى بلقب افضل اندية العالم بسبب رصيده فى البطولات
المحلية والقارية والمشاركات العالمية مقارنة بالاندية السودانية التى
( تدنت لاسوا مركز- طيش الكرة الافريقية) و لا يحمل رصيدها غير
كونفدرالية المريخ (البطولة الثانونية) وتاهل الهلال مرتين لنهائى
البطولة الافريقية الكبرى مع الفشل فى احراز البطولة بينما تربع الاهلى
المصرى على المركز الاول على مستوى العالم كما تربع نادى الزمالك فى
قائمة المراكز الاولى فى البطولات الافريقية بل عرفت مصر غيرهما من
الاندية التى سجلت بطولات افريقية مثل الاتحاد والمقولون العرب
بينما لم تشهد البطولات الافريقية اى وجودا للاندية السودانية
والمؤسف اكثر ان دولا غير السودان ولجت عالم الكرة بعد السودان بسنوات
نجحت و توجت انديتها بمكانات مرموقة افريقيا وعالميا رغم انهم ولجوا
عالم كرة القدم بعد سنوات من الهلال والمريخ
ومع هذا الوافع المؤسف فان انديتنا التى احتكرت (افشل المراكز ) خارجيا
فان المعنيين بالرياضة السودانية من اجهزة رسمية و ادارات الاتحادات
والاندية المتعاقبة لم تدرس مسببات هذا الفشل المذرى الذى لا يليق
بدولة كانت رائدةومؤسسة لنشاة الكرة الافريقية مع اندية مصر
وللوقوف على مصدر العلة فى هذا الواقع دعونى اتناوله بطريقة غير مباشرة
تفرض علينا ان نقف مع الاهلى الذى توج فى قمة الكرة العالمية بينما
(حللنا طيش الكرة الافريقية) وذلك من خلال مقارنة موضوعية بين الاهلى
افضل فرق العالم مقارنة مع قمتنا الكروية
فالاهلى طوال مسيرته حتى اليوم ظل يعتمد على اعداد الشباب والناشئين
من ابناء مصر حتى انه لما استجلب واحدا من افضل مدربى العالم هديكوتى
لم يستجلبه ليحقق له بطولة وانما اوكل له الاشراف على مدرسة الاهلى فى
اعداد شبابه وناشئيه فانجب له افضل الفرق وباقل تكلفة مادية والاهلى
عبر مسيرته وحتى اليوم لم يستجلب لفريقه محترفين اجانب من افريقيا او
وطنيين من يصل عددهم فى كل سنواته من من يستجلبهم الهلال والمريخ فى كل
فترة تسجيلات فى نفس الموسم وبمئلات المليارات كما انه لم يحدث ان ضم
لفريقه اكثر من ثلاثة لاعبين فى الموسم ويبقيهم على مقاعد الاحتياطى حتى
ينسجموا مع الفريق وثالثا والاهم واخطر فان الاهلى لم يحدث عبر تاريخه
ان ملاا الدنيا هرجا وضجيجا اداريا وجماهيريا مصحوبا باكبر عبث اعلامى
لتسجل لاعب فى صفوفه من لحظة وصوله المطار ان كان اجنبيا او محليا
وانما يضمه لفريقه فى صمت حتى يثبت اللاعب نفسه بتحقيق البطولات
الخارجية وليست المحلية كما ان الاهلى لم يحدث ان فتح ابوابه للهرج
الاعلامى والقنوات لتغطية تمارينه لتسليط الاضواء على لاعبيه فى
التمارين الاعدادية ولتغطية المعسكرات الاعدادية التى ينظمها فىسرية
بعيدا عن الهرج الاعلامى حتى لايحقق لاعبوه الاضواء من التمارين
والمعسكرات وحتى لا يكشف عن قدراتهم وعيوبهم ان كانوا اصحاب قدرات
فاللاعب الذى يتم تسجيله هاويا او متعاقدا فان تسجيله يتم بعيدا عن
الضوضاء والهرج الاعلامى ولم يحدث فى تاريخ الاهلى ان تدافعت جماهيره
لتحمل لاعبا تم تسجيله للفريق وطنيا او اجنبيا حتى يثبت نجوميته فى
تحقيق البطولات الخارجية وطوال تاريخ الاهلى لم يشهد ان كان رئيسه
واداريوه يبحثون عن الشهرة بصحبة اللاعبين والتقاط الصور معهم ليحققوا
الظهور اعلاميا فمن يصدق ان رئيس الاهلى ونجمه السابق صالح سليم رفض
مقابلة افضل نجم عرفه الاهلى الخطيب وامره ان كان له موضوع ان يبحثه مع
مدير الكرة والمشرف على الفريق ولم يتتدافع رئيس النادى ويتهافت على
مقابلته لتلتقط له صورمعه حتى تنشر اعلاميا ولم يحدث ان فتح منزله
للاعبى الفريق حتى تصحبه كمرات القنوات الفضائية والصحفيين الباحثين
انفسهم عن الاضواء
عفوا فالمساحة لا تتسع رصد النهج الذى ظل يتبعه الاهلى المصرى فى ادارة
النادى والذى حقق له افضل مكانة عالمية لان المعيار الوحيد فى الاهلى
ان يحققوا له البطولات الخارجية وليس البطولات المحلية وما يصحبها من
هرج زائف
(الايكفى هذا لمعرفة سبب فشل الكرة السوانية وبصفىة خاصة الهلال والمريخ
والتى يتحمل مسئوليتها الاداريون والجمهوروالاعلام
لقد اسمعت لوناديت حيا ولكن لاحياه لمن تنادى