• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
محمد احمد سوقي

مجلس الهلال الاستشاري لا يستشار ولا توصية له أو قرار

محمد احمد سوقي

 1  0  1576
محمد احمد سوقي
بعد أن أُعتُبِر واجهة ديمقراطية لرئيس ديكتاتوري
خيارات الاستشاري أن يفعِّل دوره كمرجعية أو يستقيل حتى لا يتحمل أخطاء غيره
*يفترض أن يكون المجلس الاستشاري لنادي الهلال الذي كونه مجلس الادارة قبل أكثر من عامين وامينه العام العميد ابراهيم محجوب هو المرجعية التي يستأنس برأيها ويستشيرها في كل المشاريع والقضايا والمشاكل حتي يستفيد من خبراتها وتجاربها في اتخاذ القرارات الصحيحة والمناسبة التي تضع على طريق التطور والتقدم الذي تنشده الجماهير وتهفو اليه قلوبها منذ عشرات السنين.
*والحقيقة أن المجلس الاستشاري الذي لم يجد من الادارة غير التهميش لم تتم دعوته لاي اجتماع لمناقشة أي قضية سوى مرة واحدة بعد الانسحاب من الدوري الممتاز والذي كان المجلس يحتاج فيه للمساندة والمؤازرة في هذه الأزمة التي اعتبرتها الاجهزة المختصة قضية أمن قومي . وفيما عدا ذلك لم تتم إستشارة مجلس الكبار في كل القضايا والمشاريع والبرامج بل كان نصيبهم الاهمال المتواصل الذي وصل مرحلة ان السيد الرئيس والأمانة العامة لم يكلفا نفسيهما بمجرد الاتصال بهؤلاء الرجال لمعرفة وجهات نظرهم في الظروف والمنعطفات التي يمر بها النادي ذلك لأنهم في نظرهم مجرد ديكور للشورى أو واجهة ديمقراطية لرئيس ديكتاتوري يدير النادي بطريقة فردية ويريد أن يجمل صورته ويعطي الانطباع بأنه يحترم الكبار ويستشيرهم عبر مجلسهم ولكن ذلك غير صحيح ولا علاقة له بالحقيقة لسبب بسيط جداً هو ان الرئيس الذي أبعد آخر سبعة رؤساء تولوا قيادة النادي من دخول المجلس الاستشاري مع سبق الاصرار والترصد لا يمكن أن يضع أي اعتبار لبقية الأعضاء الذين اساء اليهم الاعلام الموالي واستفزهم بعدم المساهمة المالية التي هي في نظره ونظر المجلس أهم من الكفاءة الادارية والقدرات الفكرية علماً بأن الهلال العظيم الذي نثر ضياءه على كل ارض الوطن والقارة الأفريقية قد أسسه الموظفون الذين شيدوا استاده وأوصلوه لهذه المرحلة من التطور والشعبية بافكارهم الخلاقة وعبقريتهم الادارية وليس بالأموال التي اصبحت هي السلطة والمعيار لقيمة الانسان في هذا الزمن الردئ.
* قبل ثمانية أو تسعة اشهر طلبت مجموعة من اعضاء المجلس الاستشاري الاجتماع برئيس الهلال اشرف الكاردينال بمجمع الاسكلا لمناقشة الحملة الجائرة والظالمة التي شنتها بعض الاقلام الموالية له على حكيم الهلال ودار نقاش ساخن أكد فيه عدد من أعضاء المجلس الاستشاري رفضهم القاطع لهذه الاساءات والتي وصلت وصف رجل في قامة طه وأدبه وعطائه للنادي بالهمبول وقاتل والي الدين واشاروا الي ان اسلوب الشتائم والمهاترات لايليق بقيم واخلاقيات الهلال الذي ظل اعلامه يحترم كباره ورموزه ويقول رأيه فيهم بمنتهى الأدب والموضوعية دون اسفاف أو تجريح واوضح اعضاء الاستشاري للرئيس أن كل الاساءات التي توجهها المنسقة الإعلامية لأبناء الهلال من الإداريين واللاعبين والمدربين والصحفيين محسوبة عليه شخصياً وطالبوه بابعادها من هذا الموقع حتى لايتحمل مسئولية ماتكتبه والذي يجد الإدانة والاستنكار من الاغلبية الغالبة من أهل الهلال وقد أكد رئيس الهلال لأعضاء المجلس أنه ليس مسئولا عن ما يكتبه الصحفيون والذي هو رد فعل لما يكتبه الآخرون عنه أو عن الاقلام الموالية له. وعندما احتد النقاش واصر بعض أعضاء الاستشاري على طلبهم بابعاد المنسقة أعتذر الرئيس عن مواصلة الإجتماع بحجة أن لديه مواعيد مسبقة لينتهي اللقاء دون الوصول الى أي نتيجة وهو أمر يؤكد تمسكه بالمنسقة لأن الرئيس لا يضع أعتباراً لكبار الهلال ولا يهتم كثيراً بما يطرحونه من آراء من منطلق الحرص على مصلحة الكيان والتي ينبغي أن تكون فوق كل اعتبار.
* والأكثر إثارة للدهشة والاستغراب أن الاعلام الموالي بعد هذا الاجتماع قد اخذته العزة بالاثم حيث شن هجوماً عنيفا على أعضاء المجلس الاستشاري الذين انتقدوا حملته على الحكيم وأتهموهم بأنهم قد تم شراؤهم لاتخاذ الموقف الرافض لاسلوب التجريح، والمؤسف أن أعضاء الاستشاري الذين تم التشكيك في أمانتهم برفضهم لأساليب التجريح لم يتخذوا أي موقف من هذه الاقلام لرد اعتبارهم وكرامتهم بعد هذه الاتهامات المسيئة والجارحة والتي هي في واقع الأمر اتهام لرئيس الهلال الذي عيّنهم ووضع ثقته فيهم ولم يقم بأي خطوة للدفاع عنهم لأن الاقلام الموالية له في نظره أهم من المجلس الاستشاري لأنها سيفه الذي يحارب به ودرعه الذي يحميه من أي نقد أو هجوم يتعرض له بنيران السباب والشتائم وقذائف التجريح والاتهامات الباطلة.
* واذا كان مجلس الادارة ورئيسه قد همشا المجلس الاستشاري ولم يضعا أي قيمة أو اعتبار لكباره ورموزه أمثال الفريق عبدالرحمن سر الختم المهذب والمؤدب ومولانا مختار مكي العابد القانت الذي فتح مستشفاه لمعالجة أهل الهلال ومولانا أحمد حسب الرسول سليل التقابة واللوح والقلم والذي لا زالت نيران القرآن مشتعلة بمسيدهم منذ مئات السنين والدكتور محمد ابراهيم عميد كلية الصيدلة والعميد ابراهيم محجوب سكرتير الهلال في العهد الذهبي والقبطان عوض شبو والباشمهندس التوم محمد يوسف الذي أعطى الهلال بلا حدود في مجال المنشآت والناشئين ورجل المواقف ازهري علي عيسى والهلالي الغيور عبدالعظيم سعد الله وبقية العقد المنثور من الإداريين الذين أدوا دورهم كاملاً في خدمة الهلال بجهدهم وفكرهم ومالهم ولم يجدوا غير الاهمال والاساءة ولذلك ليس امام المجلس الاستشاري سوى خيارين الأول ان تدعو أمانته العامة بالتشاور مع الرئيس العميد ابراهيم محجوب لعقد إجتماع للنظر في تفعيله لدوره واداءه لمهامه بمناقشة كل مايدور في النادي من قضايا ومشاكل وصراعات يقول رأيه فيها بصراحة كمرجعية يفترض أن يحترم المجلس الذي عينها توصياتها المنطلقة من مصلحة النادي، والخيار الثاني هو ان يتقدموا باستقالاتهم من المجلس الإستشاري حتى لاتحسب كل الاخطاء والتجاوزات التي ترتكبها الادارة عليهم ليتحملوا وزر قرارات ومواقف لا يد لمجلسهم فيها بعد ان ظل لأكثر من عامين مجرد واجهة وكماً مهملاً لا يستشار وليس له أي توصية أو قرار.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    وطن الجمال 01-01-2017 09:0
    مشكور اتكلمت عن الشورى في الهلال وكمل جميلك واتحث لينا عن الشورى بين الحكومة والمجلس التشريعي اقصد البرلمان. تتركون الكل الذي بصلاحه يصلح الحال كله وتتفلسفون في لجزئيات. يديك العافية.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019