مازال الاستاذان احمد عبد القادر وهشام محمد أحمد نائبا الرئيس والامين العام بمجلس الهلال يواصلان التوقف عن العمل في المجلس لعدم قدرتهما على آداء مهامها وواجباتهما نحو النادي بالمستوى الذي يرضي طموحاتهما وتطلعاتهما في ظل سيطرة الكاردينال المطلقة على مقاليد الأمور في المجلس وإدارته للهلال بطريقة فردية وديكتاتورية لم يشهد النادي مثلها في تاريخه الطويل حيث أصبح من النادر ان تتخذ أي قرارات على طاولة الاجتماعات بعد أن تخلى معظم الاعضاء عن صلاحياتهم لعدم قدرتهم على الوقوف في وجه الرئيس أو الدفاع عن آراءهم ووجهات نظرهم أمام سطوته التي استمدها من سلطة المال وليس من اللائحة التي تحدد صلاحيات ومسؤوليات كل من يعمل في المجلس الذي جاء بارادة الجمعية العمومية كأعلى سلطة في النادي وهي الحامية لوجود أي شخص في المجلس وممارسته لدوره.
واذا كان البعض قد ارتضى لنفسه ان يكون مجرد كومبارس لا يملك القدرة للدفاع عن آراءه وقناعاته فان المواقف الصلبة لأحمد عبد القادر وهشام محمد أحمد بتوقفهما عن العمل واصرارهما على السير في طريق كشف الاخطاء والتجاوزات سيسجلها لهما التاريخ بأحرف من نور بمقاوماتهما للديكتاتورية ووضعها لمصلحة الهلال فوق كل اعتبار بالمطالبة بالشفافية والنزاهة والمؤسسية في نادي الحرية والديمقراطية فالتحية لهذا الثنائي الذي اعلن رفضه ومقاومته لسيطرة المال والارهاب الاعلامي ليؤكد انه لازال هناك رجال يجاهرون برأيهم ويقولون كلمة الحق دفاعاً عن الهلال وقيمه ومبادئه مهما كانت التحديات والتضحيات .
فلننظر بإيجابية للفوائد التي يجنيها الهلال من التجارب الإعدادية
تعادل الهلال في مباراته التجريبية الثانية أمام فريق الكوكاكولا الذي يلعب في الدرجة الثانية بهدف لكل منهما بعد مباراة لم يظهرفيها بالمستوى المتوقع وهو أمر طبيعي لفريق في المرحلة الاولى للإعداد والتي لم يصل فيها اللاعبون للجاهزية الفنية والبدنية ولذلك يجب أن ننظر بإيجابية للفوائد التي يجنيها الهلال من مثل هذه التجارب والتي تتيح للجهاز الفني الوقوف على مستويات اللاعبين وتجربه طرق اللعب وتنفيذ اللاعبين للمهام المكلفين بها وكيفية الحركة واللعب تحت الضغط والاستغلال الامثل للمساحات عند الاستلام وفقدان الكرة حتى لايجد الخصم فرصة للانطلاق للامام والوصول لمرمى الهلال.
المباراة كشفت العديد من النقاط الفنية التي تستحق الاشادة كظهور المحترف الجديد تيتيه بمستوى جيد في الحركة والتمركز والاختراق وتشكيله لخطورة حقيقية على الكوكاكولا رغم انه لم تخلق له فرصاً سهلة كما تألق المخضرم كاريكا التي شكلت عودته دعماً كبيراً لهجوم الفريق كذلك لابد من الاشادة بالوسط الذي بذل جهداً كبيراً للسيطرة على هذه المنطقة في مواجهة هذا الفريق الذي يلعب كرة منظمة ويعتبر في قمة الجاهزية من خلال مشاركته المتواصلة في بطولة الدرجة الثانية "ب".
أما النواحي السلبية ونقطة الضعف الكبرى التي اظهرتها المباراة هي ثغرة الدفاع الذي يعاني من سوء التنظيم وضعف التمركزويحتاج الى عمل مكثف لتوليف لاعبين في مراكز الدفاع والتي لم يتعودوا على اللعب فيها مع التركيز على إجادة التغطية والمراقبة والتمركز وإغلاق المساحات حتى يصبح التنظيم الدفاعي قادراً على حرمان أي مهاجم من ايجاد أي فرصة للتهديف.
واذا كان الهدف من مثل هذه المباريات الاعدادية ليس هو الفوز فقد كسب الهلال تجربة ستزيد من قدراته الفنية والبدنية حتى تصل للمستوى الذي يجعله قادراً على تحقيق طموحات الجماهير في المحافظة على بطولة الممتاز والمنافسة بقوة على البطولة الافريقية في نسختها الجديدة.
ندين ونشجب الاعتداءعلى الزميل زيدان بمعسكر الهلال
ندين ونشجب ونستنكر بأشد العبارات الاعتداء الغاشم على الزميل مصعب زيدان بملعب الدفاع الجوي بالقاهرة بعد أن نجح في الدخول للمعسكر لأداء واجبه في تغطية مباراة الهلال والكوكاكولا التجريبية والتي هي جزء من مهامه التي اوفدته صحيفة عالم النجوم من أجلها للقاهرة متحملة تكلفة سفره واقامته.
ان اصرار معسكر الهلال على منع دخول موفد عالم النجوم لتغطية نشاط المعسكر هو تأكيد لموقف المجلس المعادي لاي صحيفة تنتقده أو تعمل على كشف الاخطاء والسلبيات التي يرتكبها في حق النادي والفريق.
ومشكلة مجلس الهلال انه لا يدرك مهما شدد الحصار واغلق المنافذ ومنع كل الموجودين بالمعسكر من التعامل مع الصحف المقاطعة فانه لن يستطيع حرمانها من الحصول على المعلومات عن كل مايدور في المعسكر بدليل ان تغطيتها افضل من الصحف الموجودة بصفة دائمة في معسكر الدفاع الجوي عن طريق "الواتس اب" الذي تصل رسائله بإنتظام لهذه الصحف من اعضاء البعثة الذين يحترمون مهنيتها بوقوفها بجانبهم بالحق والمنطق بعيداً عن الاساءة والتجريح .
ان الخاسر من هذه المقاطعة هو مجلس الهلال وليس الصحف التي كلما حاصروها زادت مبيعاتها وازداد القراء تمسكاً بها لأنها لاتكذب ولاتزور بل تكتب بأمانة وضمير حي من أجل مصلحة الهلال والتي ينبغي ان تكون فوق كل اعتبار.

الان ظهر التخبط الاداري في التسجيلات فالهلال يحتاج الي قلب دفاع اكثر من احتياجه الي أوكرا او جاكسون او حتي ابو سته . و كان عليه ان يسجل المدافع المحترف الذي تحصل علي بطاقته قبل ان يشطب مساوي ، وجاكسون المولف او الصيني لا يمكن ان يكونا في هذه الوظيفه افضل من مساوي المشطوب بأي حال من الأحوال