• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
النعمان حسن

الموسم القادم تحاصره قنابل جاهزة للانفجار

النعمان حسن

 3  0  1501
النعمان حسن


حلقة2-2

تناولت فى االحلقة السابقة اهم سلبيات الدورى و المعوقات التى ظلت تفشله
يؤكد هذا ما شهدناه فى اخر موسمين من عبث افرغ الدورى من اى قيم رياضية
ورغم ذلك فان ما سنشهده هذا الموسم حسب ما تشير اليه الازمات المتوقعة
من انفجارات قد تطيح بالموسم لتعدد المخاطر والتعقيدات التى ستحاصره
بدون رحمة

فالموسم القادم اولا تصادف توقيته مع نهاية قانون 2003ونهاية دورة
الاتحاد الذى يتوقع اجراء انتخاباته تحت ظل متغيرات جوهرية هى نفسها
ستكون محل صراعات ونزاعات قانونية خاصة وان المؤشرات تشير على صراعات
انتخابية حادة حيث ان الانتخابات القادمة سوف تجرى تحت ظل تكوين جمعية
عمومية مختلفة سيكون تكوينها نفسه مصدرا للنزاعات القانونية لان كل اطراف
الصراع ستعمل بكل الوسائل غير المشروعة لياتى تكوين الجمعية وفق مصالحها
الانتخابية مما يعنى اتساع قاعدة النزاعات تحت ظل القانون واللائحة
الاسوا فى تاريخ السودان لما فيها من مخالفات للدستور واللوائح الدولية
الامر الذى يؤكد ان اجازة النظام الاساسى للاتحاد نفسه والذى سيسبق
الانتخابات هو نفسه سيكون محل نزاع بين الاطراف فكلاهما سيعمل على ان
يحقق النظام مصالحه الانتخابية خاصة وان النظام الاساسى نفسه سوف تقرره
جمعية هى نفسها تحت هيمنة اقوى اطراف الصراع وقد خولها القانون الجديد
سلطة اصدار النظام الاساسى الجديد وما تمثله تدخلات السيد وزير الرياضة
فى لائحته المعيبة سيكون منعدم الاثر لعدم اختصاصه باى سلطة حول هذا
الامر دستوريا وقانونيا مما يجعل ما ضمنه من تدخلات فى شان تكوين
الجمعية العمومية القادمة باطل قانونا وان كان سيقى مصدر تفجير للازمات
والنزاعات دون فاعلية له دستوريا وقانونيا

هذا هو المتوقع من ازمات على المستوى الرسمى اما ما يتهدد الموسم من
جوانب اخرى لا تقل خطورة فتتمثل فى:

1-اكبر مصادرخلل المواسم الاخيرة ان يمنح مجلس ادارة الاتحاد وهو سلطة
تنفيذية سلطة تشريعية وهذا ما لايقبل مبدا لهذا كانت لائحة الدورى
الممتاز التى اصدرها بصفته مشرع واحدة من اخطر ازمات لموسم ويكفى ان نادى
النيل كان ضحية هذه اللائحة لانها لن تعلو القواعدالعامة التى تصدر عن
اعلى سلطة تشريعية وهى الجمعية العمومية لهذا لابد من الغاء هذه البدعة
حرصا على نجاح الموسم

2-ارتفاع عدد اندية الدرجة ل18 نادى بسبب الازمات والصراعات يصعب ويعقد
من استقرار الدورى بهذا الكم الكبير من الاندية مع الفارق الاكبرفى
الامكانات المادية والفنية خاصة ان تضاعف اندية الدرجة يصعد من تكلفة
الترحل بين مناطق السودان المختلفة والمتباعدة مع ضعف امكانات الاندية
المادية باستثناء فريقين فقط

3-الدورى بعد ارتفاع عدد انديته سيكون اكثر تواضعا فى المستوى لضعف
اكثرية انديته وضعف جماهيريتها مما سيؤثر سلبا على قدرة الاتحاد فى ان
يستقطب رعاة خاصة وان عائد المباريات ماديا لا يغطى تكلفة المباراة
باستثناءالمباريات التى طرفها الهلال او المريخ فمن اين اذن تحمل تكلفة
المباريات والتى تتضاعف بهذا الحجم

4-دورى تتنافس فيه 12 اندية على الاقل من اجل البقاء فى الدرجة لموسم
ثانى للفارق فى المستويات بحساب الامكانات المادية فمن الطبيعى ان يولد
جثة هامدة لا جدوى فيها او مردود على الكرة السودانية بل سيكون دورى
قوامه الاساليب الفاسدة لمن يطمع فى الصدارة او البقاء مما افسد الدورى
وافرغه من قيمه الاخلاقية والفنية والتى ظلت تحسم البطولات والهبوط
بعيدا عن الملعب مما افقد الدورى مبررات وجوده

5-اخيرا ولاربعة اعوام واكثر يفشل الاتحاد فى ان يخضع الاندية
السودانيةللائحة الرخصة الاحترافية التى اقرتها الفيفا ومع ذلك يعلن
الاتحاد ان كل اندية الممتاز حائزة على الرخصة المؤقتة مع انها
باستثناء فريقين فقط لا تتوفر فيها اى شرط للائحة
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    كمال الفكي 12-26-2016 11:0
    استاذي الفاضل النعمان
    لك أجمل التحايا
    حقيقة لايزال تساؤلي قائما حول الموسم المقلوب والذي ينعكس سلبا على مشاكل نحملها للاداريين وهي على النحو التالي:
    1. كيف نسجل لاعبين يصنعون الفارق وهم يلعبون لانديتهم في وقت التسجيلات لدينا والاتحاد العام يشترط تواجدهم أمامه مما يتركنا أمام اللاعبين العاطلين فقط وتحت رحمة السماسرة
    2. كيف نؤدي تجارب قوية ومعسكراتنا الاعدادية تكون في وقت تلعب فيه كل الدول في دورياتها لذلك لن نجد سوى الصف الثاني أو فرق الشركات والتي لاتسمن ولاتغني عن جوع
    اعدلوا الموسم مثل بقية خلق الله ثم حاسبوا الاداريين
    ولك الشكر
  • #2
    شوقي 12-26-2016 10:0
    -اكبر مصادرخلل المواسم الاخيرة ان يمنح مجلس ادارة الاتحاد وهو سلطة
    تنفيذية سلطة تشريعية

    اتفق معك مليون فى الميه

    مفروض تكون هناك لجنة مختصصه فى التشريعات وتتكون من عدد من المختصين فى القوانين بجميع انواعها وهذه اللجنة يكون جميع الاعضاء فيها جزء من المجلس الوطني (مع اختلاف المسمي فى المجالس التشريعيه)مهمتها تنحصر فى التشريع والتعديل. وبما انه جميع الاعضاء هم اعضاء فى المجلس الوطني يكون التشريع اخذ قانوينه الاجازه ولا تحتاج الى الرجوع للمجلس الوطني فقط تتوقع من الرئاسه للاعتماد
    وبهذا يضمن التسريع فى الاجازة وبما ان هذه اللجنة جهة مستقله ولا علاقة لها بالعمل التنفيذي

    بريطانيا تعمل بهذا النهج
    جميع القوانين فى بريطانيا مرجعيتها فقط حوالى عشرة بدون رئيسيه فى الدستور ورغم ذلك ظلت القوانين سارية لاكثر من خمسين سنه

    نحن فى السودان مشكلتنا تكمن فى كثرة المواد الموجوده اساسا فى الدستور لانه المشرعين تعاملوا مع الدستور معاملة القانون مفروض الدستور يكون عبارة عن خطوط رئيسيه غير تفصيليه لان القانون هو المفصل والدستور فقط مرجعيه.

    لا يوجد دستور فى الدنيا يحمل مواد اكثر من الدستور السوداني معظمه مجرد حشو ساكت.

    الان اللجنة التى تم تكوينها لوضع النظام الاساسي تضم اربعة اشخاص من الاتحاد الحالى (كيف يستقيم)
    والامر المحير من رئيس اللجنة لاصغر عضو فيها لا علاقة لهم بالقوانين الرياضيه. (ما اي قانوني ممكن نعتمد عليه فى وضع نظام اساسي متخصص فى مجال معين) فى السودان اشخاص متخصصون فى القانون الرياضي ولا واحد منهم عضو فى هذه اللجنة
  • #3
    أبوبكر منصور 12-26-2016 10:0
    يا عمنا النعمان متعك الله بالصحة والعافية: هذه منظومة فاسدة ولن تمضي كرة القدم خطوة للأمام وسنرى انحدار أكثر في الرياضة والأخلاق
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019