*الهدف من إقامة الهلال لمباريات تجريبية في معسكرات الاعداد ليس هو تحقيق الانتصارات بل تجهيز اللاعبين للموسم الجديد باكتساب لياقة المباريات والوقوف على مستويات اللاعبين وتحديد نقاط الضعف والثغرات في الفريق لمعالجتها وتقويتها قبل بداية الموسم الجديد لذلك فان تعادل الهلال مع شيكو الذي يلعب في الدرجة الثالثة بمصر ليس فيه تقليل من شأن الهلال كفريق كبير وعريق وصل نهائي البطولة الأفريقية مرتين لأن النتائج ليس لها قيمة في فترة الاعداد للموسم الذي يبدأ في منتصف يناير القادم.
* الحكم على نجاح اللاعبين الجدد أو فشلهم في المباريات الاعدادية ليس فيه شئ من المنطق لأن التجارب علمتنا ان التسرع في الحكم على اللاعبين قد لا يكون صحيحاً في كثير من الأحيان لأن اللاعب يحتاج لفترة لاظهار قدراته وامكانياته الحقيقية خاصة وانه يلعب بعيداً عن وطنه وبيئته ووسط لاعبين يعتبر غريباً عنهم وليست هناك أي اشياء مشتركة تجمعه بهم وقد سبق ان حكمنا على محترفين عظام امثال قودوين وكلتشي ويوسف محمد بالفشل في بداية عهدهم مع الهلال ولكنهم بعد تأقلمهم مع ظروف البلد وانسجامهم مع اللاعبين تفتحت قدراتهم وظهروا بمستويات رفيعة مكنتهم من تحقيق انتصارات باهرة على أكبر الأندية الأفريقية والوصول بالفريق للمربع الذهبي في 2007م ولولا اصرار ريكاردو على عدم اشراك المعز وريتشارد في مباراة النجم الساحلي بتونس لوصل الهلال للنهائي وربما حقق حلم الفوز بالبطولة الأفريقية ولذلك يجب ان لا نستعجل في الحكم القاطع على نجاح أو فشل أي لاعب الا بعد ان يأخذ فرصته كاملة خاصة بعد الاستعجال في شطب المحترف موكورو الذي ترك حسرة كبرى في قلوب الأهلة بنجاحه الكبير مع هلال الابيض وتأكيده على انه افضل محترف سجله الهلال في العشر سنوات الأخيرة.
* ورغم ان الوضع الطبيعي ان يبدأ الهلال مبارياته التجريبية امام فريق ضعيف ثم يتدرج للوسط والاقوى فقد اخطأ الجهاز الفني بالموافقة على اللعب امام فريق شيكو الذي ترعاه احدى الشركات المعروفة صاحبة الامكانيات المالية والادارية الكبيرة ويضم مجموعة من اللاعبين المتميزين والذين يعتمد عليهم الفريق في الصعود للاولى في السنوات القادمة، والخطورة في مثل هذه التجربة انها قد تعرض اللاعبين للاصابة أو الشد العضلي لعدم وصول لياقتهم لمستوى المباريات القوية التي تحتاج لبذل المزيد من الجهد خاصة في ظل التنافس بين القدامى والجدد لاثبات الوجود وتأكيد الجدارة، عموماً فقد اجتاز الهلال التجربة ولابد من التدرج في بقية المباريات حتى تتحقق الفائدة المرجوة منها على المستوى البدني والفني.
حول المباراة
* قال المدرب الفرنسي إن اللاعبين عانوا من الحمل الزائد في مباراة شيكو وهو حديث غريب لا ينبغي ان يصدر من مدرب كبير لأنه لو كانت جرعات التدريب في المعسكر تدريجية بعيداً عن الضغط الشديد لما حدث حمل زائد في ظرف وجيز من التدريبات.
* يحسب للمدرب الفرنسي تجربة بعض اللاعبين في غير مراكزهم لاكتشاف قدراتهم وامكانية نجاحهم في الوظائف التي يعاني الفريق من نقص فيها حيث تمت تجربة بوي والصيني في قلب الدفاع ونزار كمهاجم ساقط والطاهر سادومبا في الارتكاز.
* أطهر الطاهر الذي فشل المجلس في اعادة تسجيله بسبب تحفظه على المبلغ الذي رصد له نجح في صناعة هدفي الهلال أمام شيكو من كرات معكوسة بالمقاس لنزار وتيتيه ونعتقد أن هذا اللاعب الذي يعتبر أفضل طرف يمين في الهلال والممتاز ينبغي عدم التفريط فيه كما حدث مع محمد عبدالرحمن الذي لم يندمل جرحه حتى الآن وهو أبن النادي والمهاجم الذي كانت الجماهير تضع عليه آمالها في قيادة الفريق للانتصارات والبطولات.