• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-24-2024
اكرم حماد

عاد حي العرب.. فمتى تعود الموردة؟

اكرم حماد

 0  0  7057
اكرم حماد

حدد الإتحاد العام لكرة القدم الرابع من شهر يناير لسحب قرعة الدوري الممتاز والذي سيكون بمشاركة 18 ناديا للموسم الثاني على التوالي.
أربعة أندية صاعدة هذا الموسم وهي حي العرب بورتسودان العائد بعد غيبة بالإضافة إلى تريعة البجا جبل أولياء والشرطة القضارف وحي الوادي نيالا.. مع إستبعاد النيل شندي من الحسابات تماما وهو الفريق الذي رفض أداء مباراة الملحق أمام تريعة البجا.
طالما أن الأندية ستكون 18 نادي وهو عدد زوجي نتمنى قيام تسع مباريات في كل اسبوع وليس مثل الموسم الماضي الذي تواجد فيه فريقين في الراحة من كل جولة.
لو كان عدد فرق الممتاز 17 فريقا أو 19 لكان وجود فريق في الراحة منطقيا لأننا سنتحدث عن عدد فردي ولكن مع وجود 18 نادي في المسابقة لا يوجد أي مبرر لوجود فريقين في الراحة.
أتمنى ايضا ان لا يتم ترحيل مباراة القمة لتلعب في الاسبوع الأخير إذا كان الأسبوع الأخير في الدورة الأولى أو الثانية فمباراة القمة بمقاييس العدالة والمنافسة الشريفة مباراة ضمن مباريات الممتاز.. في الموسم الماضي تم ترحيل مباراة القمة لتلعب في نهاية الدورة الأولى.. وهذا التصرف شبه المتكرر والذي شاهدناه كثيرا في السنوات الماضية يعتبر خاطئا.. في اسبانيا لا تجري قرعة خاصة لمباراة برشلونة وريال مدريد.. ويمكن أن يصطدم الفريقين في أي اسبوع.. ونفس الأمر ينطبق على كبار البريمرليج.
عودة حي العرب للممتاز أسعدت الكثيرين لأن هذا الفريق من الأندية التي إرتبطت ببطولة الممتاز في سنواتها الأولى وبالإضافة إلى ذلك لأن مدينة بورتسودان الكبيرة تستحق مقعدا واحدا على الأقل في البطولة الأكبر في البلاد.. مدينة كسلا ايضا تستحق مقعدا في الممتاز وهي المدينة التي كانت تتميز بوجود ناديين في المسابقة وهما الميرغني والتاكا.
السوكرتا يقوده المدرب المحترم خالد بخيت والذي نثق تماما في أنه سيقدم الإضافة للفريق وسيبعده عن مطب (الصاعد هابط).. المعلم كفاءة كبيرة لم تجد التقدير الكاف في الهلال.
مع عودة حي العرب بورتسودان للمنافسة نتساءل.. متى يعود فريق الموردة العريق؟.. اخشى أن يتحول نادي الموردة إلى ليدز يونايتد جديد.. ليدز الفريق الإنجليزي العريق والذي هبط في موسم 2003/ 2004 إلى الدرجة الأدنى ولم يعد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن.
فريق الموردة وبقليل من الدعم المالي وبكثير من الإهتمام يمكنه أن يعود لمصاف أندية الممتاز خلال عامين فقط.. الدوري الممتاز هو المكان الطبيعي للنادي الذي كان في يومٍ من الأيام الضلع الثالث للكرة السودانية.

الترمذي وثقافة التصنيف
كتبتُ بالأمس مقالا عن إعفاء نادي الهلال من الدور التمهيدي وقلت أنه ميزة عادية ولا يجب التعامل معها على أساس أنها شيء ضخم لأن الهلال ليس ناديا مستجدا في البطولة الأفريقية حتى يفرح بالإعفاء.. وقد إتفق معي قطب الهلال المعروف الأستاذ هاشم الترمذي في هذا الطرح.
الترمذي قال: (الاخ أكرم.. تحياتي.. موضوع مميز ومتميز بامتياز.. يحتاج إلي الطرق عليه بإستمرار وقد شكل عندنا ثقافة غريبة جدا ولها مردود في غاية السلبية وهي ثقافة التصنيف في حد ذاته كونه إنجازا.. أندية كبيرة جدا في القارة وصاحبت إنجازات وأرقام في المسابقات الافريقية صنفت في الأعوام القليلة السابقه في ذيل قائمة مثل الزمالك والوداد ولكنها جاءت منطلقة بسرعة الصاروخ وبلغت نصف النهائي ونهائي البطوله العام السابق... ونحن يتم تصنيفنا لدرجة الاحتفاء به كما تفضلت ونخرج من مراحل لا ترضي الطموح؟.. اذن العبرة ليست بالتصنيف المتقدم او المتأخر. ولكن السؤال الأهم.. كيف نصنع فريق بطولات).. إنتهى كلام الترمذي.
الأستاذ هاشم الترمذي ضرب مثلا بنادي الزمالك وهو مثل منطقي جدا فالنادي المصري تم تصنيفه في أغلب السنوات الماضية في الدور التمهيدي رغم أنه ثاني أكبر نادي في أفريقيا (بمعايير التاريخ والألقاب).. ولكن هذا الأمر لم يؤثر عليه كثيرا.. وفي الموسم الماضي بدأ الزمالك المشوار الأفريقي من الدور الأول ونجح في الوصول إلى المباراة النهائية ليخسر أمام صن داونز الجنوب أفريقي.. فما هي آخر مرة وصل فيها الهلال إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا؟... عام 92.. أي قبل 24 عاما.. وماذا عن المريخ؟.. ما هي آخر مرة وصل فيها إلى نهائي دوري الأبطال؟.. المريخ لم يصل للمباراة النهائية في دوري الأبطال من قبل.. ولكنه كما هو معلوم وصل إلى نهائي كأس الإتحاد الأفريقي عام 2007 وقبل ذلك فاز بكأس الكؤوس الأفريقية عام 89.
عموما وكما قال الأخ العزيز الترمذي المهم هو أن نترك سفاسف الأمور ونفكر في كيفية صناعة فرق البطولات.. فالإنجازات الحقيقية عبارة عن كؤوس وألقاب كبيرة.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اكرم حماد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019