لا شك ان رئاسة نادي مثل الهلال في السودان توفر للرئيس شهره وتسهيلات غير محدوده خاصة لو كان رجل اعمال باي مستوي والكاردينال ليس الستثناء بل ظل ينوه لدوره القادم منذ رئاسة صلاح ادريس مرورا بالبرير حتي جاء دوره باعانات شعبية ورسمية غير خافية خاصة من تنظيم البرير .
في اول حوار له بالنيل الازرق بشر الكاردينال بعدة مشاريع تمثل احلام الجماهير منذ اماد بعيده حتي كاد ان يطويها النسيان ، مما اسعدنا حقا واثلج صدور الجماهير هذه المشاريع تمثلت في بناء الجوهره وبناء اندية اسرية للهلال بالخرطوم والخرطوم بحري وام درمان ثم وعد بانه سيصل لاي هلالي في اقصي اركان الدنيا بالعضوية والمشاركه ثم اعلن ان موسم 2017سيكون خاليا من الاجانب ثم جاءفي الاخبار انه اشتري بص للنادي وتم شراء بيت لسكن اللاعبين ثم فجر ام القنابل بالاكاديمية وارضها واعلن خلال ذلك اللقاء انه سيكون علي عرش الهلال لمدة 25سنة بما يعني للاخرين يا من تحلمون بحكم الهلال(اقنعوا من خيرا فيها ) ولا غضاضة لدي الناس لو ان الامور سارت باستراتيجية وخطط تفصيلية باماد زمنية وكل ما اعلنه الرئيس يكفل له التمكين في الهلال !!!
لكن الكاردينال يبدو انه فقد البوصلة التي تقوده في الطريق الصحيح ربما بسبب من الذين حوله قد وسوسوا له وقلبوا له الامور للتمكين العشسوائي ان صح التعبير حتي بدا الرجل في تصرفاته كانه مخطوف او انه لم يصدق انه رئيس للهلال فبدا من فرط فرحته فاقدا للهدوء والحكمه مشتتا سهامه وصوره في كل الاتجاهات وهو شئ غير معهود في كل الرؤساء السابقين لذلك كله كل ما اطلقه بدا وكانه صار علي قول الشاعر (اماني تذروها الرياح) ولم يظهر من كل القنابل الا مشروع الجوهره الذي يمشي الهوينا (لاريث ولا عجل ) والذي تمدد طيلة فترة الرئيس من سنة الي ثلاث سنوات ونصف ةلن يفتتح الا بعد الانتخبات القادمه الذي بتارجح الراي فيها مع ملاحظة تضخم تكلفتها من 40مليار الي 160مليار قائلا في الاحتفال (الدولار شات ) وكأنه موسي الزومه (شات في الكشافات ) علي راي السينارست محمد عبد الماجد وكان الدجولار وصل 40الف جنيه مستحلبا عاطفة الجماهير علي طريقة الساسة ناسيا ان خلف الشاشات عقول ليست عليها قنابير فعقود الانشاء في المقاولات تحسب فيها التكلفه بخطه حسب المراحل وليس دفعه واحده فاجمالي عقد المقاولة عند التوقيع (4ونصف مليون دولار ) اخذ المقاول دفعه مقدمه مليون ونصف وبقيت 3مليون دولار تدفع علي مراحل الانشاء بالعمله الحرة بمعني اخر مخير المقاول بعد ذلك مع ملاحظة ان تكلفة بناء قصر الرئيس بالمجاهدين محشور ضمن التكلفه وفي هذه الحالة ارتفاع الدولار لا يؤثر في التكلفه لان الدفع بالعملة الحرة ونسبة الزيادة في العملة والمواد طردية ولا تؤثر في اثبات التكلفه في الدفاترمن ناحية اخري هل اثبتت الميزانية قيمة عقد الثريا لرعاية الهلال وهو مبلغ 3مليون دولار بمعني ان الكاردينال في بناء الجوهرة لم يدفع شئ !!!
تمدد الجوهرة حتي الان سببه لا يفوت علي ذكاء المتابعين وهو مقصود لذاته كورقة ضغط في الانتخابات لو قامت اضف الي اراض الاندية بالمدن الثلاثه مع ارض الاكاديمية لا احد يعرف عنها شئ هل هي باسم الهلال او باسم الرئيس وهنا تكون المكاسب اكبر من تكلفة الجوهره بمراحل اذا تم التقييم تقييما صحيحا اضافة للبص وبيت اللاعبين كل هذه الاصول مبهمة المالك بشهادات بحث موثقه !!!
وها هو عام 2017يقبل علينا والفريق ما زال به محترفين بل ويبحث عن المزيد ولا شك ان الكاردينال دفع ولكن فرق بين الدفع والاثبات في الدفاتر هنا تقع المصيبة للتمكين بطريق غير سوي ويدخل الكيان لاحقا في متاهات وبالمناسبة هذا ما يخيف الاقطاب واصحاب العقول في الهلال لانهم يعرفون كيف كون الكاردينال ثروته من غير اصول ثابته وانما الاصول لاحقا وهي معظمها خارج السودان ولقد سالت مدير بنك صديق عن الرجل فاجاب ( لا تؤمن بوائقه وله تجربه معه في محزون سلعي مضروب ورط به بنك اخر) مع اننا من المؤيدين لاثبات الحقوق كاملة لكن الخلاف في الية الاثبات حيث يبدو ان ذمة الاثبات باوراق ثبوتية يجري فيها قطر علي راي اخوة الشمال !!!
اما بخصوص المنبع الحقيقي الذي بشرنا به الرئيس وهو العضوية وهي التي سيقع عليها عبء سداد الديون لاحقا فانها (فص ملح وداب) و( لاخبر منها ولا نظر) بل لا توجد اي الية حديثة لاستقطاب الجماهير لاخذ العضوية وهو الذي وعد بان يصل لاي هلالي في اي موقع وهو ما لم يحدث حتي الان بل ان الانباء ان العضوية حتي داخل السودان تعاني اشكاليات متعددة وليست متاحة لكل الناس بل فيها معاناه بالغة التعقيد !!!
يبدو ان تضخم طوحال الميزانية لدرجة الاستسقاء يحمل في طياته اسرارا دفينة مما يحمل الكيان علي كف عفريت وهو ما حذرني صديق ابن قطب هلالابي وسكرتير سابق قائلا (ان الكردينال لا يمشي عدل ولا يؤمن جانبه وانه يري نفسه اذكي واحد في السودان في العاب الهواء والبهلوان في جمع المال لاننا نقول للاستاذ عماد الطيب ان المقدرة المالية ليست كل شئ وانما ادارة المال هي اصعب من الحصول عليه وهنا يبرز دور الكفاءة والاخلاق لا المقدرة وحسب !!!
فقط ننوه للكاردينال الذي ايدناه وما زلنا نؤيده رغم انتقاداتنا لاستقامة العود انه لا اسكات برنامج الاجراس ولا ايقاف حسن فاروق ولا مقاطعة قوون وعالم النجوم وغيرهم من اعداء الوهم ولا الاساءات في كل اتجاه ستحجب نور الحقيقة فالهلال كيان لامه وليس باخرة تباع في عرض البحر باوراق مزورة ولا بيت تضرب فيه اجراس الدلالة اعلانا للافلاس نقول كل هذا حتي لا تذهب يا كاردينال الي حتفك بظفرك !!! وعليك الا تتكئ علي عصاة السلطه ترهب بها خصومك فدولة الحق الي قيام الساعة !!!