# مرت علينا قبل ايام ذكرى احراز مريخ السودان للقب بطولة كاس الكؤوس الافريقية عام 1989 والذي حمل اسم المناضل الراحل نيلسون مانديلا.. ولم اتعجب من النسيان الذي فرض نفسه على جل الاصدارات الحمراء بخصوص هذه الذكرى المحببة الى نفوس كل السودانيين..
# اعلم ان معظم الزملاء الذين فرضوا انفسهم على الساحة الصحافية هذه الايام لم يتابعوا ذلك الانجاز التاريخي الكبير وان كل علاقتهم به لا تتعدى الروايات السماعية.. لكن هل يا ترى ان ذلك سيكون عذرا كافيا او مقنعا لتجاهل مثل هذا الحدث..؟!!
# نعلم ان الساحة الصحافية - سواء الحمراء او الزرقاء - قد شهدت صعود معظم الاسماء (بالاسانسير) او عن طريق (الدفع الرباعي) وصاروا نجوما - لا اريد القول انهم من ورق - ورغم نمددهم الحالي الا انهم لا يفرقون بين حامد بريمة وجمال ابو عنجة..!!
# وقبل التبحر في تفاصيل الانجاز التاريخي والذي سجل باحرف من نور للسودان باسم المريخ لابد من ارسال التحايا القلبية الصادقة لكل افراد جيل مانديلا - سواء اداريين او لاعبين او مدربين واعلاميين ومشجعين - والذين ساهموا في تحقيق اللقب بالولاء والعرق والدم..
# ولعل مرور ذكرى مانديلا في التاسع من ديسمبر ارجعتنا الى نجوم الذهب الذين عشقوا المريخ بتلقائية ورفعوا شعار الموت في سبيل اعلاء شانه وبمعزل عن التحركات المريبة للحصول على الاموال او اللهث خلف المصالح الخاصة او ممارسة تجارة الوهم والبيع والشراء..!!
# الحقيقة ان رجال المريخ في ذلك الزمان الذهبي كانوا يعشقون الاحمر ويخلصون له بتلقائية ويتخذون من الولاء والاجتهاد عناوين بارزة في تعاملهم مع النادي العملاق..
# لم يعرف رحال المريخ في ذلك الزمان المدهش - اداريين ولاعبين ومدربين واعلاميين ومشجعين - معنى السمسرة ولا التطبيل ولا (كسير التلج) ولا الاجماع السكوتي ولا الكومبارسية وغيرها من اساليب (النصب الحديثة)..
# ولانهم اعتمدوا على التخطيط والعمل المدروس والخطط الطموحة ومنحوا (العيش لخبازه) كان من الطبيعي ان يعرف الفريق سكة الانحازات والتي تحاوزت النطاق المحلي ووصل الاحمر عبرها للريادة القارية..
# الحقيقة اننا ولو فكرنا في ايفاء جيل مانديلا حقه فاننا لا ولن نستطيع وسنحتاج لعشرات بل مئات الصفحات للكتابة عن تفاصيل التفاصيل التي تسببت في تحقيق اللقب الاروع والانحاز الاكبر في تاريخ الاندية السودانية..
# انه لمن المؤسف ان تمر علينا ذكرى احراز لقب كاس مانديلا ونادي المريخ يعيش حاليا الفراغ الاداري وعلاقته بالديمقراطية مقطوعة منذ سنوات طويلة استسلمت خلالها اسرته لسياسة التخدير والتطبيل والتهويل والاساليب الملتوية..
# تمر علينا ذكرى مانديلا - ومن سخرية القدر - لتجد الاحمر وهو يعاني الفراغ الاداري وافراد اسرته التي انجبت شاخور وحجوج وغيرهم من العمالقة وهم يتلفتون انتظارا للراي او القرار الذي سيصدره وزير الشباب والرياضة لتعيين لجنة تسيير..!!
# يا للماساة ويا للعار ان يرهن المريخ العملاق تاريخه ويربط مستقبله برجل واحد او مجموعة محدودة لا هم لها غير (التكويش) على كل شئ والقضاء على الاخضر واليابس بالرغم ان هذه المجموعة قد اثبتت فشلها على مدار (14) سنة..
# تخريمة اولى: المريخ العملاق وعندما فاز اشاوسه بكاس مانديلا لم يكن يعرف التعامل مع المحترفين ولا المجنسين وخلافه من النصابين واسرته كان بعيدة كل البعد عن السمسرة وغير ذلك من بقية مستجدات هذا العصر البائس الذي طغت فيه المصالح الشخصية على كل شئ..
# تخريمة ثانية: لم يكن اعلام المريخ يعرف (سياسة الكورال) و(الاجماع السكوتي* ولا مصلحتي ومصلحتك ولا قروشي وقروشك.. كان الولاء للكيان ولكنه في هذا الزمان الاغبر تحول للافراد ولا عجب..
# تخريمة ثالثة: رضينا او ابينا فان الواقع الحالي يؤكد ان عودة المريخ الى سكة الانحازات لا ولن تتحقق ما لم يتبدل الواقع الماسوي الحالي وستظل الوعود الوهمية التي نتابعها كل عام تلف وتدور في محيط الكلام الفارغ او الساكت.. ولنا عودة باذن الله.
المريخ الان في قمة الاستقرار وامثالك هم دعاة الفرقة والتشتت وحقيقة من الصعب ان تلبس نظرة سوداء وتري الفضاء ناصع البياض ، ابدأ بمعالجة نفسك اولا لجنة التسيير واعن الضباط الاربعة قانونيا هم اداريين ولحين تكوين المكتب الجديد فاين الفراغ الذي تتحدث عنه
مقالاتك دايما محط سخرية جمهور المريخ ولذلك كثيرا ما نطالع في قروبات المريخ انك محارب بل مكروه