عندما أطلق عصام الحاج عضو اللجنة الحكومية لتسيير نادي المريخ الفكرة (الخليجية) مجلس شرف لدعم نادي المريخ بمبالغ ثابتة تدفع شهريا، كان في باله (الخليج العربي) أو الأندية الخليجية، ولكنه كالعادة ومن دون أسف تعامل مع الفكرة ولم يتعامل مع الواقع والفارق الإقتصادي بيننا والخليح العربي، فتكوين مجالس الشرف الخليجية هو دعم مباشر من الدولة في شخص الأمراء سواء كانوا جزء من السلطة التنفيذية أو خارجها، وحتي رجال الإعمال الذي يشكلون مجالس الشرف سنجدهم في النهاية ليسوا بعيدين عن الدولة، هذا حسب معلوماتي المتواضعة، وحتي هذه التجربة تخض حاليا للمراجعة في بعض دول الخليج، وكل من يتابع البرامج الرياضية خاصة السعودية سيقف علي ذلك.
عصام الحاج كما ذكرت أتته الفكرة لأنه يعلم حقيقة الواقع المالي للنادي، خاصة بعد تراجع الحكومة عن الدعم بالطريقة التي كانت تحدث في السابق، لذا كان أكثر المتحمسين لوضع جمال الوالي في رأس لجنة التسيير، مراهنا علي قبول الفكرة من الشخصيات التي سيختارها ،وضمانه في ذلك وجود جمال الوالي في القيادة.
كانت فكرة لم يخضع لأدي دراسة، أطلقت لإنقاذ مايمكن إنقاذه في ظل الوضع المالي المنهار، وكالعادة تعامل الإعلام والأنصار مع بريق الفكرة، ونسوا كما فعل عصام الحاج الواقع والفارق ، ومن لحظة إعلان اللجنة الحكومية لتسيير نادي المريخ، رفض عصام الحاج العمل التنفيذي في اللجنة الحكومية، عندما تم ترشيحه لمنصب الأمين العام، وطلب التفرغ لإنجاح مشروع مجلس الشرف المريخي.
مع ملاحظة أن عمر اللجنة الحكومية ستة أشهر، جري الرجل في كل الإتجاهات لإختيار شخصيات بعينها تنحصر في عدد محدد، تلتزم هذه الشخصيات بمبلغ شهري ثابت.. ومر يوم وراء يوم ، إسبوع وراء إسبوع، وشهر وراء شهر، وعمر اللجنة الحكومية يتناقص، والرجل عاجز عن إنجاح التجربة، والفشل هو العنوان العريض فقد إصطدم بالواقع، وهو بالمناسبة ليس واقع الفارق الإقتصادي بيننا والخليج فقط، ولكن واقع البحث عن الشفافية المالية، فمن يدفع يريد أن يعرف هل سيدفع ال (20 مليون شهريا) إذا كانت الإجابة نعم قد يقول مستحيل أدفع لكم مرة واحدة فقط، وقد يطالب البعض بضمانات لمعرفة الإتجاه الذي ستذهب فيه اموالهم، هل ستذهب لتسديد الديون ام لتسيير العمل اليومي أم ، أم، أم.. وقد يصر البعض علي إستلام إيصالات مالية تثبت دعمهم لناديهم، وقد يطالب البعض بأن تسدد الأموال لأمانة المال وليس لعصام الحاج لأنها القناة المالية الرسمية، وقد، وقد، وقد، وفشل عصام الحاج مرت الشهور الستة دون أن تري الفكرة النور ..
وعندما ظهرت في الشهر الأخير من عمر اللجنة، لم يفهم أحد هل هذا بالفعل مجلس شرف نادي المريخ، أم نفرة نادي المريخ، 500 شخص حتي الآن معظمهم من الموظفين والدستوريين ( موظفين دولة)، ضباط في القوات النظامية ( موظفين دولة)، مغتربين ( موظفين مغتربين)، مجموعات من القروبات، وبعض رجال الأعمال، لذا كان من الطبيعي أن تكون المحصلة الأولي مليار، واللجنة قانونا إنتهت فترتها .. فشل معلن.
غدا اتوقف مع إعلان الاستاذ مزمل ابوالقاسم عضو لجنة التسيير الحكومية لفكرة التسديد بالتقسيط لمجلس الشرف المريخي، كإعلان مبكر لفشل التجربة. اواصل

لقيت ليك صحيفه ولا لسه تبكي ههههههههه
يعني انت شامت؟
لماذا لم تتكلم عن الفكرة من قبل؟ لماذا انتظرت حتي فشلت الفكرة لتشمت؟
هل هذا دور الصحفي المهني؟