الشارع الرياضي
محمد أحمد دسوقي
× من خلال التكريم الذي أقيم له في الأسبوع الماضي من قبل قروبات الهلال في مواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك وواتس اب قال رئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال أنه لن تكون هناك أي إنتخابات في المستقبل بمعنى أنه لن تكون هناك جمعية عمومية لإختيار مجلس جديد وهو تصريح خطير وغريب في ذات الوقت ولا يبدو مقبولا أن يصدر من رئيس نادي الهلال الذي جاء بالديمقراطية.
× أول مرة في تاريخ نادي الهلال وربما جميع الأندية العالمية يتحدث رئيس نادي منتخب عن عدم قيام إنتخابات رغم أن الشيء الطبيعي هو أن يعمل الرئيس الذي جاء عبر صناديق الإقتراع على ترسيخ دعائم الديمقراطية ويبتعد تماما عن الشمولية.. الشيء الواضح هو أن الديمقراطية بالنسبة للكاردينال كانت مجرد وسيلة للوصول لمقاعد الإدارة وليس لإدارة النادي بالمؤسسية والبرامج والتجاوب مع نبضات الجماهير واحترام الرأي الآخر وحق الاختلاف الذي لا قيمة لأي ديمقراطية بدونه.
× يجب أن يعلم الكاردينال ان الهلال ليس ناديا رياضيا عاديا حتى يطلق مثل هذا الكلام الديكتاتوري.. نادي الهلال هو نادي الديمقراطية والحركة الوطنية.. نشأته تؤكد أنه ليس ناديا عاديا.. والنشأة كان هدفها ان يكون واجهة رياضية يقود من خلالها الخريجين الاوائل النضال ضد الاستعمار البريطاني من اجل الاستقلال والحرية والكرامة معبرين بذلك عن مطالب الجماهير للانعتاق من براثن المستعمر الغاشم ولذلك فان الهلال الذي تأسس لمقاومة الغزاة البريطانيين لم يكتسب شعبيته كناد رياضي فقط ولكنه اكتسبها بدوره الوطني الكبير في تأسيس مؤتمر الخريجين الذي ضمت لجنته الاولى عددا كبيرا من مؤسسي الهلال الذين قادوا الكفاح ضد الاستعمار قبل تكوين الاحزاب السودانية وممارستها للعمل السياسي بهدف جلاء الانجليز عن البلاد.
× ويجب أن يعلم الكاردينال أن دور الهلال الوطني لم يتوقف علي مقاومة المستعمر بل تواصل بعد الاستقلال حيث كان في مقدمة الملبين لنداء السودان في مختلف القضايا الوطنية والقومية في كل العهود والحقب ليؤكد انه نادي الشعب والوطن وليس نادي السلطة والحكومات ولعل اكثر ما يؤكد ان الهلال هو هلال الحرية والديمقراطية مقاومة اهله وجماهيره المتواصلة لتدخل السلطة في شئونهم ورفضهم التعيين بكل صوره واشكاله للدرجة التي قال فيها الرئيس الاسبق جعفر نميري ان ادارة الهلال متمردة ويجب ان تذهب فوراً لانها اتخذت مواقف معادية للسلطة وكان ذلك في عهد رئاسة الطيب عبدالله زعيم أمة الهلال الذي دخل في صدامات متواصلة مع الحكومات بسبب تسلطها علي هلال الامة الذي قاوم الاستعمار وكل الانظمة الشمولية.
× إعلام الكاردينال يتحدث عن شعبية الرجل وعن أن المناصرين للكاردينال هم الأغلبية والمعارضين لهم هم الأقلية وهنا أقول إذا كانت شعبية الكاردينال كبيرة كما يتحدث إعلامه فلماذا لا يدخل الإنتخابات ويبحث عن الفوز بالطريق الديمقراطي؟
× الإعلام الموالي لهذا الرجل ولمجلسه صوّر له أن الفوز بالدوري والكأس إنجاز عظيم وإستثنائي رغم أن هذا الإنجاز سبق وأن حققه الهلال كثيرا فالهلال مسيطر على الساحة المحلية منذ زمن طويل.. حتى في البطولة الأفريقية نجح الهلال في الوصول إلى المباراة النهائية مرتين ووصل إلى الدور نصف النهائي كثيرا قبل مجيء مجلس الكاردينال بمعنى أن مجلس الكاردينال لم يأتِ بجديد.. بل أن الفريق معه خسر في الموسم الماضي في البطولة الأفريقية وخرج من الدور الأول على يد فريق مغمور وهو الأهلي الليبي.
× أخيرا إذا كان مجلس الكاردينال قد جاء بالديمقراطية وعبر صناديق الاقتراع فإنه يجب أن يحترم هذا الشيء وأن يعمل على قيادة الهلال عبر دورة ثانية ولكن بدخول الإنتخابات وليس بمحاولة الإلتفاف على الديمقراطية من أجل تحويل النادي إلى نادي شمولي يقوده مجموعة واحدة بفهم واحد ويجب ايضا أن يحترم المعارضة فمن حق الآخرين أن يعارضوه ويقولوا رأيهم في سياساته ومواقفه وتصرفاته ويطالبوه بإعادة النظر في أي قرارات لا تحقق مصلحة الهلال لأن الديمقراطية لا تطير إلا بجناحي السلطة والمعارضة التي يعدّ دورها الأساسي مراقبة الأداء وتسليط الأضواء على السلبيات لمعالجتها حتى يتواصل العمل بالمستوى المطلوب في كل المجالات.
× أخيرا جدا طالما أن الكاردينال يجد التطبيل من المناصرين له بشكل مبالغ فيه وهو الأمر الذي جعله يتحول إلى شخص متضخم وطالما أنه يريد أن يقود الهلال من غير أي إنتخابات فلا بد أن يتم كتابة لافتة على واجهة النادي (نادي الهلال للتربية لصاحبه أشرف الكاردينال)..!
محمد أحمد دسوقي
× من خلال التكريم الذي أقيم له في الأسبوع الماضي من قبل قروبات الهلال في مواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك وواتس اب قال رئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال أنه لن تكون هناك أي إنتخابات في المستقبل بمعنى أنه لن تكون هناك جمعية عمومية لإختيار مجلس جديد وهو تصريح خطير وغريب في ذات الوقت ولا يبدو مقبولا أن يصدر من رئيس نادي الهلال الذي جاء بالديمقراطية.
× أول مرة في تاريخ نادي الهلال وربما جميع الأندية العالمية يتحدث رئيس نادي منتخب عن عدم قيام إنتخابات رغم أن الشيء الطبيعي هو أن يعمل الرئيس الذي جاء عبر صناديق الإقتراع على ترسيخ دعائم الديمقراطية ويبتعد تماما عن الشمولية.. الشيء الواضح هو أن الديمقراطية بالنسبة للكاردينال كانت مجرد وسيلة للوصول لمقاعد الإدارة وليس لإدارة النادي بالمؤسسية والبرامج والتجاوب مع نبضات الجماهير واحترام الرأي الآخر وحق الاختلاف الذي لا قيمة لأي ديمقراطية بدونه.
× يجب أن يعلم الكاردينال ان الهلال ليس ناديا رياضيا عاديا حتى يطلق مثل هذا الكلام الديكتاتوري.. نادي الهلال هو نادي الديمقراطية والحركة الوطنية.. نشأته تؤكد أنه ليس ناديا عاديا.. والنشأة كان هدفها ان يكون واجهة رياضية يقود من خلالها الخريجين الاوائل النضال ضد الاستعمار البريطاني من اجل الاستقلال والحرية والكرامة معبرين بذلك عن مطالب الجماهير للانعتاق من براثن المستعمر الغاشم ولذلك فان الهلال الذي تأسس لمقاومة الغزاة البريطانيين لم يكتسب شعبيته كناد رياضي فقط ولكنه اكتسبها بدوره الوطني الكبير في تأسيس مؤتمر الخريجين الذي ضمت لجنته الاولى عددا كبيرا من مؤسسي الهلال الذين قادوا الكفاح ضد الاستعمار قبل تكوين الاحزاب السودانية وممارستها للعمل السياسي بهدف جلاء الانجليز عن البلاد.
× ويجب أن يعلم الكاردينال أن دور الهلال الوطني لم يتوقف علي مقاومة المستعمر بل تواصل بعد الاستقلال حيث كان في مقدمة الملبين لنداء السودان في مختلف القضايا الوطنية والقومية في كل العهود والحقب ليؤكد انه نادي الشعب والوطن وليس نادي السلطة والحكومات ولعل اكثر ما يؤكد ان الهلال هو هلال الحرية والديمقراطية مقاومة اهله وجماهيره المتواصلة لتدخل السلطة في شئونهم ورفضهم التعيين بكل صوره واشكاله للدرجة التي قال فيها الرئيس الاسبق جعفر نميري ان ادارة الهلال متمردة ويجب ان تذهب فوراً لانها اتخذت مواقف معادية للسلطة وكان ذلك في عهد رئاسة الطيب عبدالله زعيم أمة الهلال الذي دخل في صدامات متواصلة مع الحكومات بسبب تسلطها علي هلال الامة الذي قاوم الاستعمار وكل الانظمة الشمولية.
× إعلام الكاردينال يتحدث عن شعبية الرجل وعن أن المناصرين للكاردينال هم الأغلبية والمعارضين لهم هم الأقلية وهنا أقول إذا كانت شعبية الكاردينال كبيرة كما يتحدث إعلامه فلماذا لا يدخل الإنتخابات ويبحث عن الفوز بالطريق الديمقراطي؟
× الإعلام الموالي لهذا الرجل ولمجلسه صوّر له أن الفوز بالدوري والكأس إنجاز عظيم وإستثنائي رغم أن هذا الإنجاز سبق وأن حققه الهلال كثيرا فالهلال مسيطر على الساحة المحلية منذ زمن طويل.. حتى في البطولة الأفريقية نجح الهلال في الوصول إلى المباراة النهائية مرتين ووصل إلى الدور نصف النهائي كثيرا قبل مجيء مجلس الكاردينال بمعنى أن مجلس الكاردينال لم يأتِ بجديد.. بل أن الفريق معه خسر في الموسم الماضي في البطولة الأفريقية وخرج من الدور الأول على يد فريق مغمور وهو الأهلي الليبي.
× أخيرا إذا كان مجلس الكاردينال قد جاء بالديمقراطية وعبر صناديق الاقتراع فإنه يجب أن يحترم هذا الشيء وأن يعمل على قيادة الهلال عبر دورة ثانية ولكن بدخول الإنتخابات وليس بمحاولة الإلتفاف على الديمقراطية من أجل تحويل النادي إلى نادي شمولي يقوده مجموعة واحدة بفهم واحد ويجب ايضا أن يحترم المعارضة فمن حق الآخرين أن يعارضوه ويقولوا رأيهم في سياساته ومواقفه وتصرفاته ويطالبوه بإعادة النظر في أي قرارات لا تحقق مصلحة الهلال لأن الديمقراطية لا تطير إلا بجناحي السلطة والمعارضة التي يعدّ دورها الأساسي مراقبة الأداء وتسليط الأضواء على السلبيات لمعالجتها حتى يتواصل العمل بالمستوى المطلوب في كل المجالات.
× أخيرا جدا طالما أن الكاردينال يجد التطبيل من المناصرين له بشكل مبالغ فيه وهو الأمر الذي جعله يتحول إلى شخص متضخم وطالما أنه يريد أن يقود الهلال من غير أي إنتخابات فلا بد أن يتم كتابة لافتة على واجهة النادي (نادي الهلال للتربية لصاحبه أشرف الكاردينال)..!

بجيك واحد من اولاد فاطنه شاش ويطلعك بره المله
وبعدين بعيب عليك يا استاذ قصة الهلال نادي الوطنيه وحارب الاستعمار والقصه القربتو تصدقوها دي ..اي استعمار واي محاربه انتو غلبتكم الكوره عاوزين تعملو تاريخ سياسي ..ارحمونا من قصصكم الفارغه دي واعملو علي ان يكون ليكم انجاز حقيقي مش تلفيق قصص ....قال نادي وطني قال
مش انت أحد قادة التطبيل للحكيم طه البشير ؟! ومنذ ربع قرن وحتى اليوم رغم أنه لم يفعل نصف ما فعله الكاردينال !!