خرج علينا الفرنسي غارزيتو بحديث دافع فيه علي نفسه.
ونفي فيه كل ما جاء في بيان مجلس ادارة الهلال حول من هو الذي تسبب في عدم اكمال ترتيبات التعاقد بين الطرفين.
وانه لم يبالغ في مطالبه بخصوص راتبه وحوافزه
نكتفي بهذا الحديث الذي اصبح من الماضي ولا يهم الأهلة كثيرا.
حاليا سننظر للمستقبل الذي نتمني ان يأتي كما يتمني الهلالاب.
والجميع يتفق علي ان غارزيتو من افضل المدربين الذين عملوا في القارة الافريقية.
وانه واحد من المدربين الذين حققوا لقب دوري ابطال افريقيا.
وانه ساهم في صناعة مازيمبي بشكله الجديد والذي سيطر علي افريقيا لفترة طويلة.
وبالرغم من انتهاء علاقة الفرنسي بالغربان منذ فترة طويلة.
إلا ان الكنغوليين لم ينسوا فترة غارزيتو التي كانت عامرة بالانجازات.
وعندما رافق الوصيف لمواجهة مازيمبي في جولة اياب دور الاربعة في لوممباشي وجد استقبال اكثر من رائع.
وصافحه رئيس مازيمبي بحرارة قبل انطلاق المباراة كما وجد استقبال خاص من انصار الغربان.
وقد اعترف الكنغوليين بالخدمة الكبيرة التي قدمها لهم غارزيتو.
هذا الاستقبال لم يحظي به مدرب من قبل في الكنغو.
والجميع سواء في الكنغو او في اي مكان يعلم المقدرات التدريبية التي يملكها غارزيتو.
علينا ان نكون واقعيين للغاية.
الهلال لن يجد افضل من غارزيتو سواء رضينا أو غير ذلك.
ومجلس الهلال وعد الجماهير بتحقيق اللقب الافريقي في 2017.
اللقب لن يتحقق يا سادة إلا بعد بذل مجهود كبير ودفع مبالغ خيالية للتعاقد مع المدرب والمحترفين.
الي جانب الالتزامات تجاه فريق الكرة.
هناك ضريبة كبيرة يجب دفعها في سبيل الحصول علي لقب افريقيا.
النجاح لن يتحقق إلا بعد التعاقد مع محترفين من العيار الثقيل الذين سيكلفون خزينة الهلال اموالا طائلة.
وكذلك مرتب المدرب الذي سيرهق النادي شهريا.
مرتب سيرضي بالعمل بمرتب قليل لن يقود الهلال للانجاز الخارجي.
التعاقد مع محترف اجنبي امكانياته لا تساوي اكثر من 50 ألف دولار لن يساهم في اللقب الافريقي واحضاره للقلعة الزرقاء.
يجب تجهيز ميزانية ضخمة للحصول علي لقب افريقيا.
إذا لم يتحقق ذلك علينا ان ننسي ذلك ونكون أكثر واقعيين.
جميع الاندية التي حققت اللقب الافريقي دفعت اموال طائلة من اجل التتويج بالكأس.
ووصل الدفع الخرافي لعدة مواسم متتالية حتي حقق الفريق الانجاز المطلوب.
والتخطيط لإحراز لقب خارجي يحتاج لفترة طويلة.
ولنكون أكثر واقعية اللقب يا أهلة لن يتحقق من موسم واحد.
ولناخذ فريق صن دوانز مثال لذلك.
رئيس النادي عقب التتويج امام الزمالك المصري صرح لوسائل الاعلام.
انهم خططوا لهذا اليوم التاريخي لفترة استمرت قرابة السبع سنوات.
سبعة سنوات يا أهلة.
وليس موسم واحد.
وبكل تأكيد ضريبة النجاح تستمر فترة طويلة.
وتحتاج للصبر وإكتساب خبرات كبيرة في كيفية التعامل مع البطولة الافريقية خاصة في المراحل النهائية.
نحن اصبحنا نفتقد ثقافة المراحل الاخيرة في البطولة الافريقية.
ولتحقيق اللقب الافريقية علينا سلك طرق الاندية التي سبقتنا في ذلك وهذا ليس عيباً.

***





الوقت يمر ولم نري الجديد حول ملف المحترفين.
ولا حتي المدرب.
يا تري ماذا يخبئ لنا مجلس الهلال.
الايام القادمة كفيلة بالكشف عن ذلك.
وعلينا فقط الانتظار.

***

سيظل الهلال عملاق افريقيا.
نحن الهلال بنريدو جد.
الهلال مفخرة داخل وخارج الجوهرة.

(صمت اخير) ..

من هنا يبدأ طريق النجاح الأفريقي.