بعد ظهور سماسرة تسجيلات المحترفين اجانب ووطنيين كتبت مسرحية حالت
الامكانات المادية دون عرضها تناولت فيها دور السماسرة فى عقودات
المحترفين و الذين عرفوا كيف يستغلون رجال المال والاعمال الذين هيمنوا
على ادارة الهلال والمريخ بعد ان اكتشفوا انها اسرع واقوى الطرق لان
تفتح لهم ابواب ارفع المسئولين فى الدولة وكبار مسئؤلى المؤسسات
الرسمية التى ترتبط بها مصالحهم التجارية من عطاءات واعفاءات وتسهيلات
وجمارك وضرائب فاقتحموا قمة الهلال والمريخ رغم انهم لايعرفون عنها
غيرجماهيريتهما وهيمنتهما الاعلامية وهى طريقهم لتامين مصالحهم
التجارية واكتملت حلقات النهاية بعدهيمنة السماسرة على تسجيلات
اللاعبين بالهيمنة على الجمعيات العمومية للفريقين بعد ان اصبحت العضوية
المستجلبة لصالح الراغبين فى الرئاسة سلعة تحقق لهم الارباح المالية
وتقوى علاقتهم بمن ياتوا بهم رؤساء للاندية حتى اصبحت كرة القدم تحت
قبضتهم تماما ادارات وعقودات محترفين بل واعلام وبهذا اكتملت كل
عناصر الدمار لكرة القدم السودانية
وتتلخص فكرة المسرحية فى سمسار كان يقود عربته و لمح شابا اجنبيا نائما
تحت ظل شجرة وبجوارة (بقجة) ملابس فتوقف وعرف انه قدم للسودان
قبل يومين املا فى الهروب لاوربا فابتسم وساله ان كان لعب كرة القدم
فاكد له انه حاول وفشل فاستاجر له غرفة وطلب منه الا يغادرها الا
باذنه بعد ان اكد له انه سيحل له مشكلته وفى اليوم التالى البسه زى
لاعب كرة وصوره وزود بها احدى الصحف التى نشرت الصورة و خبريقول ان
الصحيفة رصدت فريقا من القمة دون ان تشير اليه قد استجلب نجما
مبدعا من افريقيا بغرض التعاقد معه وانه قام باخفائه حتى لا يعرف غريمه
مكانه وما ان تم نشر الخبر حتى جن جنون الهلال والمريخ وكل منهما حسب ان
خصمه هو الذى يخفيه وراح يخطط لمعرفة مكانه ليخطفه وهنا دخل السمسار
فى مفوضات مع الفريقين مدعيا لكل منهما انه يعرف مكان اللاعب حتى توصل
لاعلى عرض مالى وليرتب مع النادى حيث اشترط عليه ان يسارع بتسجيله
حتى لا يخطفه منافسه وان على النادىان كشف عنه قبل تسجيله ان يسدد له
عمولته ان نجح النادى الاخر فى تغيير مساره وبالفعل قام النادى الذى
ابرم معه السمسار االصفقة بتكملة اجراءات التعاقد وتسجيله وتسلم اللاعب
والسمسار حقوقهم ونظم النادى يوما لاحتفاء جمهوره به فى الملعب وفى
اليوم المحدد شرح السمسار خطته للاعب حيث رتب له انه مع بداية المباراة
االتدريبية سيتعرض لضغط عنيف من احد اللاعبين وعليه ان يدعى الاصابة
ويسقط عاجزا عن الحركة وان يواصل ادعاء الاصابة حتى قرر النادى سفره
للخارج واشرف على سفره السمسار ليعود بعدثلاثة اشهر بتقرير يؤكد عجزه عن
مواصلة اللاعب بسبب الاصابة وسط تحسر الجماهير وادارة النادى بينما عاد
اللاعب الموعوم لبلده وفى جيبه مائتى الف دولار
الا ترون اننا نشهد هذه المسرحية مع اختلاف التفاصيل اليوم وفى كل موسم
حيث تعرض المسرحية بطولة الهلال والمريخ اخراج السماسرة
خارج النص:
-شكرا الاخ بابا لا اختلف معك ان هلال الابيض سيعود مكانه بين فرق
الكمبارس متى غادر السيد احمد هارون موقعه كوالى ولكن ما تلقيناه من درس
منه ومن اهلى شندى ان المال لو توفر لبقية الاندية وهو ما استهدفته
لائحة الفيفا لترخيص الاندية سوف يكتب نهاية هيمنة الهلال والمريخ لان
على راس شروط اللائحة ان تصبح الاندية شركات مساهمة ذات قدرة على توفير
المال وبدون ذلك لا مستقبل للكرة السودانية
- -شكرا الاخ جلابى الدوحة قطر لا اختلف معك وهو ما اوضحته فى
تعقيبى اعلاه بان ظاهرة هلال الابيض واهلى شندى لن تدوم لانها صناعة
الصدف ولكن ما قصدته انه لو طبقت لائحة الفيفا لرخصة الاندية التى
لاتقبل اى اندية الا بنفس الكفاءة والقدرة الماليةى فان امبراطوية القمة
ستنهار لهذا لابد من تطبيق اللائحة حتى لو اقتضى ذلك اندية من خارج
المنظومة الحالية من الشركات والمؤسسات المقتدرة
-شكرا الاخ عز سودانى اولا افيدك باننى لست متبحرا فى اللغة العربية
لاننى تلقيت تعليمى من الابتدائى حتى التخرج من جامعةالخرطوم باللغة
الانجليزية عام 63ومع ذلك فان كلمة جماهيريتها صحيحة عندما تلازم القمة
وليست صحيحة كم قلت انت فى حالة تنسب للهلال والمريخ كثنائية والمهم ان
تصل الفكرة
-شكرا الاخ حسن ميرغنى عثمان
-شكرا الاخ عزالدين ابراهيم عبدالرحمن انهاكما قلت كبوة جواد ولكنها فى
نفس الوقت تؤكد ان الدرجة الممتازة لو اصبحت من اندية متكافئة فى
الامكانات المادية فان هيمنة القمة ستبلغ نهايتها وهذا ما استهدفته لائحة
ترخيص الاندية حيث يصبح الجواد عاديا مثل بقية الاندية لهذا لا مستقبل
للكرة السودانية الا بتطبيق لائحة ترخيص الاندية من الدرجة الاولى وهو ما
يتهرب منه القائمون على الاتحاد لانه يكتب نهاية هيمنتهم الادارية
-شكرا الاخ انتنوف اوافقك والمطلوب ثورة شاملة تكتب نهاية هذا النظام
المختل ولكن من يتحملوا مسئؤلية الثورة اما غائبين عن الوعى او اصحاب
مصالح من هذا الواقع وهذا هو المؤسف
ولك مني جزيل شكر الهلالي الغيور صلاح شاذلي.
الالوان كثيرة والحمدلله وليست هنالك صعوبة تحول دون تصميم زى لكل نادى
مثلا مريخ الفاشر ومريخ نيالا ومريخ كوستى عليهم تصميم لبس خاص بهم وكذلك باقى الاندية المتشابهة فى الاسم والزى.يمكن تغيير او ابقاء الاسم!
هههه أما حكاية السمسرة والتسجيلات فهى تتناغم مع حكاية السمكرة والجوديات والخرمجة
لقد صدقت فهذا بالفعل مايحدث ويتكرر وسيظل يتكرر كل عام
فى بلدنا كل شئ جميل تبدل بداية بالاخلاق مروراً بالمعيشة وسوء الاحوال المعيشية منها والاجتماعية منها والاخلاقية .فقد فسد كل شئ فى بلدنا الحبيب ولم يبقى شئ جميل نتكى عليه بعد ان اصبح فى البلد طبقتين عليا
ودنيا غنا فاحش يقابله فغر وضيع فغر معدم بمعنى الكلمة اصبحت لقمة
العيش او بالمعنى الوجبة الواحدة التى يعيش عليها نصف الشعب السودانى
امراً صعباً.
فى ظل هذه الظرف القاسية طلت علينا وجوه ناعمة ورقيقة لم تعرف ضنا الحياة ولم يعرف الجوع طريقاً لبطونهم لهم من المال ما يكفى لميزانية
دولة باكملها تشبعوا من النعيم ومن الفلل الفخمة والسيارات الفارهة
والارصدة الدولارية فى البنوك الاجنبية .كل هذا لم يشبع غرورهم فما فائدة
كل هذا النعيم ولا احد يحس بهم فبحثوا عن الشهرة واللمعان والظهور الانيق
فى المجتمع فلم يجدوا اسهل من المجتمع الرياضى الفغير مادياً ولكنه غنى
فكرياً وادارياً.
تقدموا صفوف الاداريين المتشبعين بالفكر وحسن الادارة والهيبة فى ادارة الاندية بمالهم الخرافى وبمساعدة الدولة ليتراسوا ادارة اكبر اندية البلاد وغابت الديمقراطية فى انتخابات الاندية كما غابت فى رئاسة الدولة
وباتت الاندية تدار بمزاجية صاحب المال والقرارات الانفرادية وبقية من فى المجالس (كومبارس) وتمامة جريق .منذ ان وطأت اقدام رجال المال مجالس
الاندية تدهورت رياضتنا ووصلت الى هذا المستوى المخجل المهين بعد ان كنا
نتسيد الكرة عربياً وافريقيا واصبحنا نتزيل قائمة الترتيب الدولى بسببهم