# منذ دخولي الباكر الى سوح العمل العام.. من قطاع الطلاب... مرورا بالعسكرتارية التي مازالت لي شجونا وانضباطا... وانتهاء بشغل الكورة الما جايب كلفة همومه وجراحاته... كنت ادرك بأن الحياة.. اي حياة.. لا تقوم على تقدير الواحد.. لا يمكن لمائة صامدون... ان يعبر عنهم واحد مهما امتدت بصيرته.. وان مقام الطبيب لا يقوم عليه الاسكافي ولا يستطيع الطبيب المداوي ان يعالج تمزق حذاء تآكلته الايام... لكل دوره في الحياة.. لذلك ظللت طوال حياتي.... معتدا برأيي ومنتخبا لصوتي.. لا امشي في الارض مرحا ولا اصعر خدي للناس.. فقط اطالب دائما بحقي الطبيعي في ان اقوال كلمتي بلا ضغوط او اكراه.. والحياة احيانا كثيرة مجرد كلمة.. نعم كلمة... نقولها ونمضي..
# هذا هو بلاغي رغم واحد لقاعدة عريضة من جماهير الاصالة والصدارة.... وهو التنظيم الوحيد الذي يمثل الواحد الصحيح في الهلال والذي افخر بأنني فيه من الصادقين... لا البدريين الذين يفخخون امامنا الطريق الان.
# بلاغي لكم يا اخوتي انني لن اقبل بأن اكون مجرد تربيزة في اجتماعات العصف الذهني المفترض.. ولا اجتماعات القرارات التاريخية.. ان وجدت... لن اكون مجرد عضو خامل يجيد عملية اكمال النصاب.. يجب ان احترم المجموعة التي انتخبتني وكانت ترى انني امثلها واحسن ذلك.. ولكن ما بال اولئك البدريين الذين لا يرون فينا الا ذاك الوصف المستحدث هذه الايام بأننا (عيال الارباب) الذين يجب كنسهم... وفي ذلك تجريد مكتوم من رتبة المقاتل التي جاءت بإستحقاق مجاهداتنا التي لا نمتن بها على احد.
# اعود وأقول بأن المواقف التنظيمية... ينبغي ان تتبدل بقرار وان تخضع للنقاش المعافى.. لا يمكن نرهنها مثلا لمزاج الامين العام... اصيلا كان او مكلفا.. واذا كان الامين العام السابق قد قاد حروبا صغيرة ضدنا من اجل مواقف معينة.. فكان من باب اولى على الامين العام الحالي ان يعلن تبدل هذه المواقف على الملأ.. لان ما يجمع الصداريين.. او هكذا كنا نعتقد.. اكبر من كوم لحم على جمر الاختلاف الصامت.
# اخيرا... ياااا من اتيت بالدبابة والربابة والنحاس حشدت اهلك في شرق النيل لتعدل المعوج وتقوم مسيرة من اسقطوا الارباب سقوطا شنيعا او كما قلت لهم.. ان مفردة (عيال الارباب) شرف كبير لنا... ولكنها اضيق من رحابة افكارنا وتصورنا... اختر الاماكن المريحة للجلوس يا سيدي واعلم بأن اي مواجد سابقة لك.. لم يكن لنا نحن ادنى دخل فيها.