# قبل الحديث أو الكتابة عن مباراة هلال السودان والأهلى شندى فى الدور نصف النهائى لبطولة كأس السودان لابد من وقفة مع موضوع اللاعب محمد عبدالرحمن الذى شغل حيزا كبيرا وظل موضوعا للساحة والساعة خلال الأيام الماضية وسط جمهور هلال السودان ما بين مؤيد ومعارض بعد ان صرف النادى النظر عن التجديد له لفترة أخرى بكشوفات الفرقة الزرقاء.
# حقيقة المسألة لم تكن بالنسبة لمجلس ادارة النادى بقيادة رئيسه الأخ الدكتور أشرف الكاردينال عدم القدرة على دفع المبلغ المالى الذى طلبه اللاعب وانما مسألة تقييم لأن اللاعب ظل بعيدا عن المشاركة لفترة ليست بالقصيرة بسبب الاصابة التى ظلت تتجدد وتتمدد من حين لآخر وأصبح اللاعب يشارك فى مباراة ليغيب ثلاثة أشهر فى رحلة علاج ثم يبدأ مرحلة التأهيل بعد العودة من الاصابة ليصاب مرة أخرى ولم يقصر معه الهلال الذى عرضه على اختصاصيين فى تونس والقاهرة والامارات والجزائر
# هلال السودان لم يقف المال عقبة أمامه وحال دونه وتجديد العقد مع لاعبه عبدالرحمن والدليل ان الهلال بالأمس كسب خدمات اللاعب السمؤل ميرغنى من نادى الرابطة كوستى بعد منافسة مع النادى الأحمر وكسب الهلال اللاعب لأنه قدم عرضا كبيرا لم يستطع النادى الأحمر مجاراته
# هلال السودان لم يعجزه المبلغ الكبير الذى طلبه اللاعب محمد عبدالرحمن اذا قدم اللاعب المستوى الفنى الذى يقابل هذا المبلغ ولكن من غير المنطقى ولا العقلانى ان يدفع الهلال هذا المبلغ الكبير فى لاعب ثم يواصل معه رحلة العلاج مرة أخرى وينتظر عودته للملاعب التى قد تطول ويرجع ولا يقدم المستوى الفنى المقنع وقد لا يرجع ويظل فى الحالتين يحجز خانة كان بالامكان ان يستفيد منها النادى بضم لاعب سليم وصاحب مستوى فنى رفيع يشكل اضافة حقيقية للفريق ، لهذا كان يجب ان يترك اللاعب مسألة تقييمه للنادى وبعد التعافى من الاصابة والعودة للملاعب وتقديم المستوى الفنى المقنع يرفع قيمة الصفقة وأيضا من حق النادى القبول أو الرفض.
# بعودة لمباراة مساء أمس التى حسمها هلال السودان بهدفين نظيفين كفلا له الصعود لنهائى بطولة الممتاز نستطيع القول ان الفريقين قدما فى شوط اللعب الأول مستوى فوق الوسط مع الاجادة من الفريقين فى فترات وهما يتبادلا الهجمات من العمق والأطراف وان كانت هجمات هلال السودان الأخطر خاصة من الاطراف بتحركات أطهر الطاهر ومدثر كاريكا والمحترف النيجيرى عزيز شيبولا خاصة الأخير الذى تحرك بايجابية وأجاد التمركز والاختراق وصناعة الفرص لزملائه وسبب صداعا لدفاع الأهلى شندى الا ان وضع فريقه فى المقدمة بتهديفة صاروخية سبقتها مراوغة أكثر من لاعب من دفاع الأهلى وذلك قبل نهاية الشوط الأول.
# فى شوط اللعب الثانى هبط أداء الفريقين مقارنة بشوط اللعب الأول الى ان جاءت الصحوة من جانب الهلال فى النصف الثانى من الشوط وتحرك فى كل شبر داخل الملعب وشكل ضغطا على منافسه وأضاع العديد من السوانح المضمونة الى ان تمكن كاريكا من تأمين الفوز بهدف ثانى .
