• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
مهدي ابراهيم

إقالة الإتحاد وعقوبة المريخ

مهدي ابراهيم

 0  0  8016
مهدي ابراهيم


mhadihussain@gmail.com

قبل سنوات .في احدي الدول الأوربية ..أشارت أصابع الإتهام لإحدي النوادي الكبري بتهمة التلاعب بالمباريات .كان بإمكان القضية ان تطفي لتدخل القيادة السياسية و سمعة النادي وتأثيره الكبير علي قطاع عريض من الجمهور والدولة ..لكن سطوة القانون أحالت النادي للهبوط الأدني ..فقد انتصرت السلطة الرياضية وأحكمت قرارها بعيدا التأثير والواسطات ..مخاطر القرار حينها بددت بسمعة السلطة ودوريها الممتاز الذي أوشكت تلك الفضيحة ان تحيله الي الضعف والتلاعب .فكانت سابقة في الحسم والقرار ..لم يلبث بعدها الدوري ان اكتسب شهرته واستعاد عافيته اخري في الإثارة والتنافس الشريف .
وغير بعيد عن مناسبة الأشياء ما حدث بالأمس ..ضعف السلطة الرياضية جعل الممتاز يفقد طعمه وبريقه بتلك المحاباة وتكريس المنافسة لأجل رضاء فريقين ..فأضحت المنافسة علي ضعفها ذات سيناريو مملول في الخواتيم والنهايات ..ان ينسحب فريق بأمزجة إداريه نكاية في قطع طريق الفرح المباح عن الفريق الآخر ..ان يطعن رؤساء الأندية مجتمعين بالاتهام الصريح للسلطة الرياضية واللجنة المنظمة ونزاهة الحكام وفي وضح النهار دون أدني محاسبة أوتهديد بالإجراء ..ان يبحث أصحاب السلطة الرياضية عن رضاء الأندية بعيدا عن رضاء الضمير وعن السبك التنافسي علي حساب الأندية الضعيفة بالمحاباة وحسم المكاتب بالشكاوي المفتعلة لضمان إضفاء التشويق والاثارة الغائبة للدوري الكسيح ..
لو ان السلط الرياضية الزمت نفسها بالحسم القاطع لما وجدت السيناريوهات طريقها للتكرار في الانسحاب واللجوء اليه ..ولاكسبت المنافسة مشروعيتها وبعدها المشهود بتطبيق اللوائح والحسم المبكر للشكاوي ومحاسبة كل متغول علي سلطة الاتحاد من الأندية بالتشكيك في المنافسة ونزاهتها ..فذاك جسم ينبغي ان يحصن ضد خطل التصريحات و سماجة الاتهامات فهو يمثل قمة الهرم الذي يصين ويحمي ويراهن علي المنافسة المنشودة .
.ولكنا من خلال أعواما عددا بتنا نري العجب العجاب ..ان يتدخل مسئول في الاتحاد في غير سلطته ليعطي ناديا نقاطا لا يستحقها علي حساب نادي آخر آملا منه في إكساب المنافسة إثارتها ..ان يجنح ذات المسئول للمحاباة ايمانا منه ان المنافسة بعمومها لفريقين وان ما عداهما وسيلة من وسائل الاسترضاء لهم بخصم النقاط المجحف والشكاوي التي تفتقر الي السند ولكنها في سبيل البحث عن التنافس المفقود أضحت من الاعتيايات ..
الأزمة في اعتقادي هي ازمة سلطة رياضية أقعدت بالرياضة عندنا حتي هانت علي المنتمين لها بالسلوك والخروج عليها جهارا نهارا ..ضعف الإدارة وغياب المحاسبة ووولوج المصالح الشخصية جعلت كرة القدم في واقعنا ليست كما السابق في المتابعة والمنافسة الحرة .فلم يعد الملعب هو الوسيلة المثلي للتنافس الشريف في الحسم والنتيجة تلك الحقيقة بات مسلما بها فكان التراجع والتردي المقعد . ..اني أشفق علي الأندية الضعيفة التي بات لا يجاوز طموحها البقاء والتي حينا قد تقحم قسرا في معارك الصراع لأرضاء الأندية الكبري ولو بالشكوي المرتجلة بفهم قاصر مفاده الإثارة المصنوعة التي تفتقد للشرف ويعوزها الإنتصار الحلال ..
..
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : مهدي ابراهيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019