• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
نجيب عبدالرحيم

الرومان .. مطب الكباري!!

نجيب عبدالرحيم

 0  0  2118
نجيب عبدالرحيم


التلاعب بالمباريات داء يصعب علاجه لأن التفاصيل غير مرئية دون أن تكون هناك أدلة مادية تدين طرفا على حساب آخر وتلعب المراهنات دوراً كبيراً في هذا الداء الأكثر شيوعاً في (الكالشيو) الإيطالي ولا زالت فضيحة باولو روسي هداف مونديال 1982 الذي قضي سنتين خلف القضبان ومنع من اللعب ولمدة أربع سنوات بسب فضيحة المراهنات والتلاعب بنتائج المباريات، وذلك لم يلعب في كأس أوروبا عام 1980 وكان الفريق الإيطالي في تلك البطولة يعاني من عدم وجود رأس الحربة المتمكن، وقبل كأس العالم 1982 وفي حيرة مدرب إيطاليا من هذا العقم الهجومي لفريقه وكان فريق رائعاً باستثناء المهاجمين ولذا طلب إنزو بيرزوت المدير الفني للمنتخب الإيطالي العفو عن باولو روسي من أجل أن يلعب مع إيطاليا في كأس العالم وأصدر رئيس إيطاليا قراره الشهير بالعفو عن باولو روسي في29/4/1982 لكي يلتحق بالمنتخب في مهمة وطنية فلم يخيب باولو روسي أمل مدربه وساهم في فوز إيطاليا بكاس العالم وحصل على لقب هداف المونديال وأستطاع أن يحرز ثلاثة أهداف هاتريك في مرمي منتخب راقصي السامبا ملوك اللعبة ولا زالت هذه الفضيحة تلغي بظلالها على الشارع الرياضي الإيطالي

مباريات الدوري الممتاز السوداني والدوري التأهيلي المؤهل للدوري الممتاز تشهد دائماً في الجولات الأخيرة صراع محتدم سواء على القمة أو القاع أو في الوسط وحتى مرحلة الأمتار الأخيرة تظهر الأقاويل التي عادة ما يتم ترديدها على نطاق واسع بين الجماهير بخصوص احتمالات التلاعب في نتائج بعض المباريات يعني باللغة الكروية السودانية (الكباري) وهي التعاطف بين ناد مع آخر لفتح له شباكه، حتى لا يتعرض للمصير المجهول أو أن يتدخل ناد ما في تحفيز لاعبي فريق آخر لعرقلة منافسه وهكذا. ودائماً عن وجود ظاهرة تفويت المباريات أو تحفيز ناد ما من أجل عرقلة منافسه في المواجهات المتبقية على نهاية المسابقة، ولكنها منتشرة بصورة أكبر بين أندية الولايات ولكن يتم الاتفاق فيها بطريقة فردية، وبعيدة عن المستوى الرسمي، وهذه الحالات يصعب أن يتم الإمساك بها، لأن هذه الأمور تحتاج إلى أدلة دامغة، وتطبيق مبدأ ضبط المتلبس بالجرم المشهود ،

بعض الأندية التي تملك المال تدفع للفرق لكي تلعب بقوة وقتالية وشراسة ضد المنافس لعرقلته على الرغم من أن الموقف لا يعنيها، وهي في منطقة دافئة ( أو خارج المنافسة) وفيما يتعلق بتسعيرة تفويت المباريات ممكن أن تتم عبر لاعبين مؤثرين في الفريق تحفيزهم بمبلغ مالي أو مع بعض الإداريين أصحاب النفوذ في الفريق وهذه المؤامرة تبدأ سطورها الأولى في الأسبوع الأخير على وجه التحديد بعدما يتبين الخيط الأبيض من الأسود فيما بين الفرق في القاع والمنطقة الدافئة والوسط ومن يضمن البقاء ومن يضمن المركز الثالث أو الرابع المؤهل للكونفدرالية ومن يفقد أمل الصعود للممتاز.

في نهاية كل موسم تتهم الأندية بعضها بشراء ذمم بعض الفرق بفتح شباكها للمنافس ولكن لا تتوفر أدلة مادية على ذلك. فلا يوجد دخان بدون نار كما لا يوجد علاج لهذه الظاهرة غير الرياضية وغير الأخلاقية إضافة إلى عدم كفاءة اللجان الرقابية ويبقى العلاج هو الضمير الحي واللعب النظيف.

وختاماً لا يسعني إلا أن أقول لفريق الإتحاد (الرومان) الدرجة الممتازة مكانكم الطبيعي ولكن مطبات الكباري ليس لها علاج.

إن شاء الله الرومان عائدون رغم المكايد وشراء الذمم، إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا .

نجيب عبدالرحيم
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019