شتان ما بين انسحاب المريخ التاكتيكى الذى يخرج منه بمكاسب وبين انسحاب
الهلال الذى خرج منه خاسرا فى الموسم السابق وشكل خطرا عليه فلولا تدخل
الدولة وسمكرة حل انقذ الهلال ومن نفذوا الانسحاب لم حقق وصافة الدورى
وشارك فى دورى الابطال بينما خرج المريخ ببطولة غير شرعية لنجاحه
تاكتيكيا دون ان يتعرض لعقوبة
فقمة الكرة السودانية قوتان عظيمتان اشبه بالمعسكرين الغربى والشرقى
اللذان يهيمنان على العالم فالمعسكرين الازرق والاحمر يهيمنان على كرة
القدم لهذا فان الاتحاد والدولة والاعلام كلهم يدينون لهم لان
مصدرقوتهما تتمثل فى جماهيريتهم فكل من له مصلحة فى الجماهير لابد ان
يدين لهم بالولاء المطلق وان اختلفت مبرراتهم بين الاستقطاب السياسى
للدولة التجارى للاعلام والخوف للاتحاد ومؤسساته
لهذا اذا اردنا ان نحدد مصدر العلة والفشل المذرى على المستوى القارى
والعالمى فان المسئؤلية تقع على عاتق الجماهير لانها لو حرصت على
التنافس الاخلاقى لتحقق الارتقاء بالمستوى الفنى ولكن الجماهير انحرفت
بمسيرة الكرة طالما انها تهلل ولا ترفض ان يتحقق لفريقها اى انجازباى
وسيلة غير شرعية ومن خارج الملعب لهذا لا ارى شخصيا اى علاج للازمة
السودانية الا فى شطب اسم الهلال والمريخ لتحرير الجماهير حتى يصبح
مصدر اهتمامها المستوى الفنى وليس التلاعب بالقانون خارج الملعب
فالكرة اردنا ام لم نرد ضحية حرب بين المعسكرين خارج الملعب ليس
قوامها الارتقاء بالمستوى الفنى مما يضاعف من مخاطرها من موسم لموسم ولعل
اخرموسمين للكرةالسودانية اصدق دليل على انحراف المسيرة خارج الملعب
الامر الذى يفقد السودان اى وجود قارى او عالمى وهذه مسئولية كل
الاطراف المعنية وعلى راسها الدولة التى تغلب ارضاء وكسب جماهيرية
الفريقين على حساب قيم التنافس القانونى والاتحاد الذى لا يملك اى قدرة
على مواجهة اي منهما لهذا من الطبيعى الا يكون للكرة السودانية اى وجود
خارجى
وللحقيقةوالتاريخ اقول ان المريخ عرف كيف يستغل سلاح التهديد بالانسحاب
تاكتيكيا من اجل تحقيق اهدافه من خارج الملعب يوم عرف كيف يستغل
الانسحاب ليحقق ما يخطط له بالتهديد بالانسحاب دون ان يكون جادا فى
تنفيذه وهو ما شهدناه على موسمين متتاليين
فالمريخ يهدد بالانسحاب وهوو على ثقة بان ضعف الاتحاد ومصالح الدولة
لن تقف فى طريق اهدافه وفى نهاية الامر فانه اذا استدعى الموقغ غير ذلك
فانه يتراجع عن الانسحاب حتى لا يضع نفسه فى مواجهة القانون بينما
شهدنا الهلال كيف انه استخدم سلاح التهديد بالانسحاب فى غير توقيته
واهدافه ونفذه ليخرج فى النهاية خاسرا بطولة الدورى بل وان يكون معرضا
لعقوبات قدتمتد لاعلان هبوططه للدرجة الادنى لولا ان الدولة لا تجرؤ على
ذلك ففلت من العقاب لان الاتحاد والدولةلا يملكان ان يفعلا عقوبة
القانون فخرج خاسرا وان فلت من العقاب
فالمريخ فى الموسم السابق هدد بالانسحاب وسارع الاتحاد بتاجيل مبارياته
وهو لا يعلم ان المريخ يتخد التهديد تاكتيكيا لانه يعلم خطورة تنفيذه
وانه لن يقدم عليه ولهذاظل الاتحاد يحقق للمريخ مطالبه وتاجيل مبارياته
حتى حقق له مايرضية بقضية خلقها من العدم مع نادى الامل ارضاء للمريخ
وفى مفارقة اغرب فانه حمل الامل مخالفة للاعب لم يكن لاعبه عند
ارتكابها ومضى عليها اكثر من فترتها الزمنية وتعمد ان يطبق عليه عقوبته
باثر رجعى مع ان لاعب المريخ بكرى ارتكب نفس المخالفة ولم ينال فريقه نفس
العقوبة التى فرضها الاتحاد على لاعب الامل ارضاء للمريخ و برمج
الاتحاد المباريات بعد ان اطمان لانه ارضى المريخ والذى اكد استعداده
لاداء المباريات وعدم تنفيذ الانسحاب بينما تورط الامل فى الانسحاب وهكذا
خرج المريخ كاسبا الجولة بتهديده التاكتيكى بتجاوب الاتحاد وتدخل الدولة
لصالحه مع انه فى حقيقته ماكان لينفذ الانسحاب لو امتلك الاتحاد الشجاعة
للتمسك بالقانون
ثم هاهو المريخ يعود فى هذا الموسيم ويطلق نفس التهديد بالانسحاب
التاكتيكى ويحقق للمرة الثانية ما يرمى اليه حيث تحقق له تاجيل مبارياته
من الاتحاد وبتدخل الدولة ولما اطمان المريخ الى انه حقق من التاجيلات
اكتمال صفوف لاعبيه عاد للملعب (ولحس) تهديده بالانسحاب مالم يصدر
القرار حول استئنافه وتنتهى مراحل تقاضيه ولعب مباراة اهلى شندى دون ان
تحسم شكواه التى هدد الاتحاد بانه لن يلعب مالم تنتهى مراحل الشكوى
لانه حقق تاكتيكيا ما رمى اليه بعد ان اكتملت صفوفه ليخرج المريخ للمرة
الثانية رابحا من استغلال تهديد الانسحاب تاكتيكيا ودون ان ينفذه ليخالف
القانون وما يترتب عليه وهو ما وقع فيه الهلال فى الموسم السابق
هذا هو الفرق بين استغلال المريخ التهديد بالانسحاب تاكتيكيا وبين تهديد
الهلال الذى خرج خاسرا بسببه فى الموسم السابق.
ة السودانية
في توضيح بسيط وارجو ان اكون في صواب ..فالمريخ هدد بالانسحاب وكان بالامكان الانسحاب وهو يؤمن بان ليس هناك عقوبه سوف تناله سوي التمثيل الخارجي لان الهلال عندما انسحب وفقد نقاط كان في المركز الثاني ولم يكن هناك منافس اما المريخ فهناك منافس له في المركز الثاني وعليه فسيفقد التمثيل في الابطال ولكن غير ذلك لاعقوبه تذكر اما موضوع الشكوي فيكفي ان السودان كله يعلم بان طريقة انتقال شيبوب تمت بمؤامره من داخل الاتحاد وليس الهلال سوي منفذ للمخطط لان الهلال الذي نراه الان ادارته لا تملك مثل ذلك التخطيط..فالاتحاد المتهم الاول بالتخطيط ولنا عوده