بعد صباح الخير والنور والسرور ، وبعد التمنيات القلبية الصادقة لكم بيوم كله توفيق وسعادة في مشوار رحلة الحياة اليومية العملية ، والدراسية وغيرها دعونا نتناول مع بعض موضوع " مواقع التواصل " ، الذي أرى من الأهمية بمكان ضرورة طرحه حتى يتسنى لنا تنبيه أولئك الذين ادمنوا العيش في المستنقعات الاسفيرية بصورة جنونية لدرجة اعمتهم عن سلبيات ومهلكات الشبكة العنكبوتية التي ظن كثير من مستخدميها بأنها خدمة مجانية لأجل نونو عيوننا ..
طبيعي عندما لا تدفع ثمن البضاعة يجب أن تدرك على طول بأنك انت المستهدف وانت البضاعة .. !! ، لذا فلننتبه جميعنا للأمر جيدا ونفكر فيه مليا ...
نعم الهاتف النقال خفيف الوزن ، لكنه يمكن أن يكون ثقيل وثقيل جدا على من يتعامل مع قدراته التكنولوجية التي باتت شاشاته الطولية والعرضية الفاخرة والجاذبة قادرة على عرض الغث السمين من المعلومات والسموم والفيدوهات المدمرة لأفكار ونفسيات النشء والصبايا والشباب وكثير من الشياب وفق ما أراد وخطط له من سعوا الى تطويره بنوايا خبيثة هادمة وهالكة لمجتمعاتنا الحالية والأجيال القادمة وتلك التي في رحم الغيب ..
هي " عبارة تختصر الكثير" لإن جوجل ، والفيس بوك ، وتويتر ، والواتساب ، وجميع برامج التواصل ، بحرٌ عميق ، ضاعت فيه أجيال لأن منهم من كان لا يعرف العوم ، وإن منهم من اتبع هواه وكان أمره فرطا ، وإن منهم من لبس جلباب لا يناسبه !! ، فسقطت فيه عقول ، الشباب ، وبعض ليس بقليل من من شابت رؤوسهم ...وابتلعت أمواجه حياء العذارى ..وهلُك فيه كثيرون ..
لذلك لا بد من أخذ الحيطة والحذر من الغوص في أعماقه السحيقة والساحقة ، وان نتوقف كثيرا على صفحاته " الانترنت " المفيدة لننفع أنفسنا وغيرنا ، ولنفوت الفرصة على من بيتوا لنا نية السوء والشر ...
صحيح إن سوق الإنترنت كبير ، وهو بكل تأكيد لا يُقدم سلعته مجاناً !!
فالكل يريد مقابلا ! ، فمنهم من يريد إفساد الأخلاق مقابل منتجه ..!! ، ومنهم من يريد عرض فِكره المشبوه ..!! ، ومنهم طالبُ الشهرة ..!! ، ومنهم المعتدلين الذين يخافون الله ويسعون عبر الفضاء الاسفيري تقديم ما يرضى الله ورسوله ، لذلك يتوجب علينا تنبيه أبنائنا بفحص البضاعة قبل إتخاذ قرار شرائها ...
هناك احتياطات واجب اتباعها مثل الإنتباه قبل فتح الروابط ، لأن معظمها مفخٌخ وورائها شرٌ كبير ، وهكر ، وتهكير ، ودمارٌ وتدمير ...
العمل على نشر ثقافة توجيه الإقلاع عن نشر النكات والإشاعات ، والنسخ واللصق في المحرمات لانها تقود صاحبها إلى الهاوية والهلاك ...
وقبل أن تعلّق أو تشارك فكّر مرة ومرتين واكثر إن كان ما ستقدم عليه يُرضي الله تعالى أم يغضبه، وأن لا تُعول على صداقة من لم تراه عينيك ..!!
بالإضافة لما سبق ننصح بالتريث قبل الحكم على ما يكتب لأن من يكتبون فيهم المتنكرون !! ، ومنهم من صورهم مدبلجة ..!! ، وأخلاقهم مجملة ..!! ، وكلماتهم منمقة ..!! ، ومن يرتدون الأقنعة ..!! ، ويكذبون بصدق ..!! ...فكم من من سمى رجل دين والدين منه براء ..!! ، وكم من جميل هو أقبح القبحاء ..!! ، وكم من كريم هو أبخل البخلاء ..!! ، وكم من شجاع هو أجبن الجبناء ..!! إلا من رحم الله ...
احذروا الأسماء المستعارة ... فإن أصحابها لا يثقون في أنفسهم ...
فلا تثق فيمن لا يثق في نفسه ..
وإياك أن تستعير إسما ، فإن الله تعالى يعلم السر وأخفى ...لا تجرح من جرحك ، فأنت تمثل نفسك وهو يمثل نفسه.. وأنت تمثل أخلاقك وليس أخلاقه ... فكل إناءٍ بما فيه ينضح .
انتقِ ما تكتب .. فأنت تكتب والملائكة يكتبون ، والله تعالى من فوق الجميع يحاسب ويراقب .
إن أخوف ما أخافه عليك في بحر الإنترنت الرهيب هو مشاهدة الحرام ، ولقطات الفجور والانحراف ، فإن وجدت نفسك قد تخطيت هذه المحرمات ، فاستفد من هذة الشبكة في المنفعة الذاتية والمجتمعية ، والإسلامية والتربوية ..
وإن رأيت نفسك غارق في أوحال المحرمات ، فاهرب من دنيا الإنترنت هروبك من الذئب الجائع حتى لا تقع في الموبقات الهاكات ...
إن من أهم مداخل الشيطان الغفلة والشهوة وهاتان الصفتان عنصران أساسيان في الشبكة المشربكة ..
ولنتذكر ونذكر غيرنا بإن هذا المنتج الاسفيري لم يخترع ليبعدنا عن ديننا ودنيانا
شرح صورة
الحاضر يخبر الغائب ... الحذر واجب
