*يبدو ان لجنة التسير بما ترسله من إشارات عبر أعضائها تود المزيد من التصعيد الداخلي في قضية اللاعب شرف شيبوب، فبعد ان رفضت شكوى النادي في اللاعب قام المجلس بتقديم إستئناف وبعد رفضه هو الأخر تابعنا ما جرى من تصعيد كبير وصل لحد التهديد بعدم لعب الفريق لمبارياته المتبقية ما لم تحسم القضية التي واصلت فيها اللجنة بتقديم طلب فحص ستنظر فيه لجنة الإستئنافات اليوم أو غداً لتفادي التقاطعات المتعلقة بتاريخ باقي المباريات التي تجمع المريخ بأهلي شندي والهلال في ختام المنافسة.
*قضية شرف شيبوب لنا فيها راي واضح وجاهرنا به أكثر من مرة وأستغربنا التصعيد الذي أنتهجته اللجنة والذي أظهر المريخ في موقف المتهرب من خصومه بحجج التقاضي وهذا الأمر قلناه لان وقت إثارة القضية من قبل اللجنة يشير الى ذلك فذات اللجنة ظل صامتة ولم تبادر بالتصعيد وكان توقيت إثارة هذا الملف حتي وان ارتبط بحق مريخي أصيل لكنه لم ياتي صدفة وكأني بلجنة التسير تريد ان تخلق أزمة في نهاية الموسم وأعتقد ان ما نشاهده الأن من أعضاء اللجنة يشير لهذا المسعى الذي يمكن تفسيره في نقاط كثيرة أولها التهرب من باقي المواجهات التي تنتظر الفريق وهذا المسعى بعد ان تقاطعت معه التأجيلات الأخيرة بسبب الحوار الوطني يجب ان يجعل اللجنة تعيد حساباتها وتلتزم بما تفرزه لجنة الإستئنافات بشأن طلب الفحص خاصة ان لم يكن في مصلحة النادي، والإلتزام بلا شك سيكون بلعب باقي المباريات وبعدها يمكن ان تتجه اللجنة للفيفا لإكمال مراحل التقاضي في قضية اللاعب وهذا السيناريو ان قامت به اللجنة سيشير بوضوح لجديتها وعزمها لإسترداد حقوق النادي عبر القنوات المتاحة اما ما نسمعه وما نقراه من البعض يمثل فقط تصعيد هبوبي يثير عواطف الجمهور وسيكون منتوجه عبارة عن خطب حماسية وحديث لا يقدم ولا يؤخر ولن يعيد شي للمريخ بقدرما ما سيضيع عليه نقاط باقي مبارياته ليكون الفريق مهدد باللعب في بطولة الكونفيدرالية وربما الغياب التام عن المشاركات القارية ان طبق الإتحاد القانون على النادي.
*المعركة الحالية يحاول ان يبرز فيها الكثيرون عضلاتهم على حساب المريخ وهذا للأسف أكثر ما ظل يؤخر النادي الكبير ويسقطه لان مزاجية الأفراد تتحكم في تسيره كيفما أتفقت تلك الأمزجة ويكفي ان النادي حتى اللحظة يقبع في أرصفة التعين لان بعضهم سعى لذلك و أوهم الجميع بضرورة حجب الجمعية العمومية للإرتقاء بالنادي وحلحلة جميع مشكلاته سواء كانت مالية أو إدارية وبالطبع مايدور الأن يحكي عن ذلك الزعم وكارثيته التي جعلتنا نتابع السيناريوهات الأسوأ تحدث صبح مساء في عوالم المريخ.
*اللجنة الحالية تعلم علم اليقين انها لاتستطيع ان تسقط الإتحاد بما تثيره لكنها للأسف تستطيع ان تصعد داخلياً من الأزمة لتثبت فقط وصمها بالتهرب من اللعب.
*الفيفا امام اللجنة وما ضاع حق وراءه مطالب، أما ما يثار حول الإتحاد وإسقاطه لايعدو ان يكون مجرد حقن تخدير (يلهب) بها السادة الكرام أجساد الشعب الأحمر.
*المريخ لم نعهده يتحجج بقضايا للهروب من مواجهة خصومه لهذا نأمل ان تعيد اللجنة ويعيد من يثير بداخلها سيناريوهات الهروب موقفه فيكفي ان الفريق فقد الدوري بسبب ضعف اللجنة ومنتوجها الضعيف فهل يود السادة الكرام تجريد الفرقة الحمراء حتى من المركز الثاني.
*الفشل والنجاح لكل منهما وضوح لايخفى واللجنة الحالية فشلها أوضح من شمس الظهيرة وإخفاقاتها تتجلى كقمر دورين.
وهج اخير
*أثار الأمين العام للتحالف المريخي الأستاذ خالد سيد أحمد خلال حديثه لبرنامج صدى الأجراس عبر قناة النيلين الكثير من المسكوت عنه في عوالم المريخ وأعتقد ان الرجل وضع يده على الجرح بحديثه عن ان أزمة المريخ سببها الرئيسي يتلخص في غياب الديمقراطية التي للأسف إلتف عليها البعض بمساعدة قيمة من والي الخرطوم الذي فرض التعين على المريخ في وقت تتمتع فيه جميع أندية السودان عدا المريخ بمجالس إدارات منتخبة تاتي عبر جمعيات عمومية، لكن في المريخ أصبح هذا الحق لا مكان له ويكفي فقط ان نشير لإستمرار التعين لما يزيد عن العام ومع ذلك لا توجد أدنى بارقة أمل لعودة الأوضاع لطبيعتها في نادي يدين له بالولاء الملاين من أبناء الشعب السوداني، لكن للأسف تم إحتكاره من عددية معينة أتت لإدارة النادي بإرادة السلطات في بلد تتجه للحوار وللديمقراطية في كل المناحي لكن مع ذلك يتم تغيبها بفعل فاعل في المريخ.
*المريخ كبير وإستمرار التعين فيه يمثل وصمة عار للجميع بما فيهم أعضاء اللجنة الحاليون فهل يعقل ان تستمر عجلة التعين دون ان يكون هنالك مؤشرات لتجاوزها.
*الوزير اليسع الصديق ووالي الخرطوم مسؤلان عن ضياع العملية الديمقراطية ومسؤلان عن إضاعة حق أصيل كفله القانون الذي تم تجاوزه بمجاملات مقيتة ضاعفت من إستمرار التعين وستضاعف منه في حال تم تعين لجنة أخرى كما نما لنا من أخبار عقب أنتهاء عمر اللجنة الحالية في ديسمبر.
*إلى متى ستستمر التعينات ياوالي الخرطوم ومتى سيكف اليسع عن تعين اللجان التسيرية بلا تكاليف تدعوها لإقامة الجمعية العمومية فهل أصبح المريخ واحد من إداريات وزارة الرياضة الولائية ونحن لانعلم ام انه أصبح مساحة لتجريب الفاشلين من لدن ال(28) عضو الذين حشدهم وزير الرياضة الولائي دون ان يقف ليوم على ما أنجزوه من أصفار كبيرة ومع ذلك هنالك وميض نار تحت الرماد يشير لتعينكم للجنة جديدة لن يختلف الكثير من أعضائها عن الموجودين الأن.
*الأمين العام للتحالف تحدث بقوة حول العديد من الملفات وأعتقد ان حديثه حول تعمد تغيب الجمعية باللجؤ للتعين لأسباب كثيرة يندرج بعضها إلى نزعات عنصرية قد لمس وتر حساس لنادي يعشقه الملاين من مختلف أنحاء السودان وهذا الأمر لا يمكن ان يجعله البعض مطية لإستمرار التعين خاصة ان هنالك كثر اكتسبو عضوية النادي خلال الفترة الماضية وبات غياب الجمعية أمر أكثر من مشين.

*فيما مضى كان الإكتساب الشرعي للعضوية يعطي صاحبه الحق في الإدلاء بصوته لإختيار من يراه مناسب لإدارة النادي اما الأن (فلا) بأمر الوالي ووزيره الرياضي.
*التعين في المريخ (لي وين وكيف لمتين)