*ظل نائب رئيس نادي المريخ السيد عبدالصمد محمد عثمان يستخدم كثيراً في رسائله التي يوجهها لجمهور المريخ عبارة انا والوالي ليعكس من خلالها حالة من التوافق بينهما جعلت البقية الباقية في صف أخر، خاصة ان عبدالصمد ظل في حالة دائمة من التصعيد في مواقفه التي لا يتواقع خطوها مع بقية أعضاء لجنة التسير ويكفي ان الرجل ظل يتغيب عن الإجتماعات التي عقدها المجلس مؤخراً ليوصل عبر ذلك رسالة واضحة مفادها عدم خوضه مع الخائضين وهذا الأمر وان كان يعكس صورة قمة في السلبية عن الوضع الإداري في النادي لكنه يعبر أيضاً عن موقف الرجل المقترن برئيس النادي الذي عاد للبلاد قبل يومين بعد ان غادرها للسعودية للوقوف مع زوجته التي نسأل الله لها عاجل الشفاء.
*عبدالصمد والوالي يتميزا عن باقي أعضاء اللجنة بأن الأثنين معاً يتحملا عبء الصرف المالي على النادي وهذا الوضع بلا شك له إرتباط بالمواقف الأخيرة التي جعلت نائب الرئيس هدف مشروع للإنتقادات عمال على بطال وجل هذه الإنتقادات أتت لان الرجل له موقف حول الطريقة التي يسير بها باقي أعضاء اللجنة الأوضاع ودونكم حالة التصعيد الأخيرة في قضية شيبوب والتي للأسف عكس المجلس من خلالها صورة بائسة حول هروب النادي من مواجهة بقية مبارياته والتي كان من المفترض ان يعمل المجلس على ترتيب وضع الفريق لها بتجهيز عناصره بدنيا ونفسيا والسعي لتحفيز اللاعبين من أجل كسب الأهلى وصفع الهلال في مباراة القمة، لكن ترك السادة الكرام كل ذلك وأتجهو لإشعال فتيل قضية شيبوب التي لن يكسب منها النادي شي سوى إضاعة الوقت والأخطر من كل ذلك انها يمكن ان تلقي بظلال سلبية على وضع الفريق المطالب بالإنتصار لحفظ ماء وجهه في أخر مباراتين وأعتقد ان ما ظل يقوم به نائب الرئيس من رعاية تامة للفريق يمثل النقيض تماماً ممن انتهجو نهج القنابل الدخانية والتصعيد إعلامياً في أمر قضية اللاعب شيبوب الذي تظل قضيته الحالية ليست (فرس رهان) يمكن من خلالها القضاء على مشكلات المريخ الفنية فهي للأسف صرفت الأنظار عن حقيقة ان المريخ يعاني فنياً ويحتاج لمجهودات جبارة خلال نوفمبر لترميم صفوف الفريق بلاعبين يكونوا على قدر التحدي الذي يعيد هيبة النادي المفتقدة هذا الموسم، لهذا كان ومازال إجتهاد رئيس القطاع الرياضي يعد إجتهاد إيجابي يعكس جانب ظل مفتقد في أغلب الأعضاء الأخريين الحريصين فقط على حضور الإجتماعات وإحتساء الشاي والخروج بعدها للإعلام لعكس ما دار من (ونسة) في إجتماعات لا تغني المريخ ولا تسمنه من جوع كان يتطلب عمل كبير من اللجنة الحالية لكنها للأسف خيبت الأمال وأكد قطاع كبير من أعضائها أنهم فقط يفلحون في الظهور عبر الشاشات البلورية لإثارة الجدل بحديث من شاكلة اننا ليس منسحبين لكننا نمتنع عن اللعب.
وهج اخير
*عودة رئيس النادي أعادت للجنة المنهارة شي من الإتزان وهذا يحسب للوالي الذي منذ عودته اتجه لتحفيز لاعبي الفريق معنوياً وحثهم على ضرورة الفوز مع وعد بتحفيز مادي كبير في حال تم ذلك وهذا الأمر بلا شك يمثل قمة في الإيجابية من رئيس نادي المريخ الذي بدأ واضح انه مع ان يلعب المريخ بقية مبارياته خاصة ان التأجيل الذي تم بسبب الحوار الوطني سيترك براح للجنة الإستئنافات ان تنظر في طلب الفحص المقدم من مجلس الإدارة.
*الفرق شاسع بين الرئيس ونائبه وبقية الأعضاء فالأزمة الأخيرة أوضحت الكثير فهنالك من يعتقد ان الإدارة فقط عنتريات وتصريحات نارية، وهنالك من يعتقدها حضور إجتماعات ونشر ما يلتقط من صور على المواقع الإسفيرية وهنالك من يعتقدها جدل وكلام وثرثرة في قروبات التواصل ونقول لهؤلاء ان المريخ في غنى عن ذلك وما ينتظره يحتاج لعمل كبير وليس لإشعال الحرائق على طريقة علي وعلى أعدائي التي يريد البعض ان يخوض المريخ فيها وهؤلاء أكثر الأعضاء خطراً على مستقبل النادي، فهل يعقل ان تجب هذه اللجنة هذا الكم من الأعضاء ليجتهدو فقط لإثارة القضايا الميتة والتي يعرف كل عاقل نهايتها دون ان يبحر فيها كما يفعل هؤلاء الأن.
*الفترة المقبلة تحتاج لترتيب كبير وننتظر ما هو إيجابي من أعضاء اللجنة جميعهم فالمريخ لا يمكن ان تسير فيه الأوضاع بصورة إيجابية في ظل هذه التقاطعات والتي يعتقد من يفتعلها انه على صواب فالأصلح في راي هو من يشرع في تقديم عمل ملموس، اما دون ذلك فهو مضيعة للوقت ويؤكد فقط ان مقولة انا الوالي التي يكررها عبدالصمد هي السائدة على الأخريين.
