* وصفنا الهرجلة التي يقودها بعض المحسوبين على إدارة المريخ حالياً في ما يسمى بقضية شيبوب بأنها معركة في غير معترك وذلك لأنه لا يوجد أساس للقضية ولا توجد نقاط محددة تؤكد أن للمريخ حق يجعله صاحب الكعب الأعلى في مراحل التقاضي.
* النقطة الأساسية التي يرتكز عليها هؤلاء ويرون من خلال أن انتقال شيبوب للعب في شبيبة القيروان التونسي - قبل الانتقال فيما بعد للهلال السوداني- أن اللاعب مثار الشكوى (محترف) بدليل أنه كان يتقاضى راتبه وحوافزه كبقية اللاعبين المحترفين.
* تبرير فطير ولا يمكن لمن يدّعي معرفته بالقوانين واللوائح الاستناد عليه والمضي به قدماً في مراحل تقاضي مرهقة تعتمد في المقام الاول على قوة البيّنة والحُجة.
* للأسف انساق خلف هؤلاء بعض من كنّا نعتبرهم أهل حكمة وخبرة فتاه معهم الكثير من المريخاب ونخشى أن يضيع تركيز فريق كرة القدم جرّاء الحرب المشتعلة حالياً.
* يستندون على المادة التي عرّفت اللاعب المحترف بأنه يمتلك عقداً مكتوباً مع ناديه، وينال مقابلاً مادياً يفوق ما يتطلبه ممارسة نشاطه الكروي!).
* ويوم أمس قلنا أن الجزء الأول من المادة هو الذي يمنح الجزء الثاني منها الحُجية؛ بمعنى أن وجود العقد المبرم بين النادي واللاعب هو الشرط الأساسي الذي يمكن من خلاله النظر إلى بقية القرائن التي تؤكد حقوق النادي على اللاعب كالحوافز والنثريات (المقابل المادي) ومن قبل ذلك الالتزام بمحتوى العقد.
* كما نضيف اليوم أن عبارة: ( مقابلاً مادياً يفوق ما يتطلبه ممارسة نشاطه الكروي) يمكن نقضها بحجة أنها لا تواكب ما حدث من تطورات من خلال النظر إلى واقع ما يتقاضاه اللاعبون مقابل ممارسة الرياضة وهو مقابل معروف في كل العالم أنه مجزٍ ويفوق ما يتقاضاه آخرون في مهن مرموقة كالأطباء والمهندسون.
* فهل يمكن القول أن ما حصل عليه بوغبا من مانشستر يونايتد يفوق ما يتطلبه ممارسة نشاطه الكروي؟.
* الصحيح أن المال هو عصب كرة القدم فمهما كثر يعتبر أمراً عادياً.
* وبالتالي يمكن القول أن كل ما تقاضاه اللاعب شيبوب من المريخ تعتبر مبالغ عادية وإن وصل حافز الوصول إلى نصف نهائي أبطال أفريقيا خمسون ألف دولار ( أكثر من خمسة وسبعون مليون جنيهاً).
* لذلك لا يعتبر أمر الحوافز والنثريات الدولارية ذو قيمة لإثبات إحتراف لاعب أو هوايته وإلا اعتبرنا سليمان بشير مسؤول المعدات لاعباً محترفاً إذا ثبت أنه حصل على حوافز دولارية خلال رحلاته المتكررة مع المريخ في افريقيا والخليج!.
* شخصياً لا استبعد أن يكون سليمان قد حصل على حوافز بالدولار خلال خدمته الطويلة في المريخ.
* وإذا اخترنا اقناع (الثوار) بمنطقهم فيمكننا القول أن أهل المريخ انفسهم كانوا يعملون على تسمية شيبوب نفسه كلاعب هاوٍ للاستفادة من خانته لتسجيل أحد اللاعبين الكبار.
* وما حدث لشيبوب حدث مع غيره منهم مازن شمس الفلاح وابراهومة وغيرهم.
* ما أسهل الادعاء وما أصعب الإثبات!.
* من غرائب (ثوار المريخ) أن مستشارهم القانوني قال أن كل شكوى يجب أن تقدم لسكرتير الاتحاد الرياضي والذي عليه أن يوجّه إلى اللجنة المختصة!.
* معروف أن الشكوى التي تتعلق بالمباريات ومشاركة اللاعبين فيها تقدم مباشرة للجنة المنظمة وشرّع الاتحاد مؤخراً مسألة الاعتراض قبل انطلاقة المباراة أسوة بالكاف.
* أبشر يا شيبوب بطول سلامة.
