منذ عدة شهور والأخ مزمل أبوالقاسم ينتقد بصورة عنيفة لوزير الصحة الدكتور مأمون حميدة ولم يترك له شاردة ولا واردة إلا وتناولها مزمل بأسلوبه الساخر والقوي في عموده السياسي للعطر افتضاح وقد كنت ألوم دوما مزمل وأناقشه فيما يكتب عن حميدة وكنت أصف مزمل بعدم المهنية لكونه يتناول هذا الأمر بجدية وصدق عكس ما يفعل عن المشاكل الرياضية والفساد الرياضي الذي يقض الطرف عنه لو كان في مصلحة المريخ أو فيه ضرر للهلال !!
اليوم أجد نفسي مجبرا للكتابة عن هذا الأمر بعد أن قرأت بيان للأطباء وكذلك بيان من مستشفى أمدرمان وقبلهم بيان من مجلس المريخ !!
بيان الأطباء أكد لي أن هؤلاء الأطباء ليس لديهم من يدير لهم أمرهم بالشكل الصحيح رغم علمهم الغذير !! كيف لهم أن يدخلوا في إضرابات مفتوحة وهم الذين أقسموا بالعمل تحت كل الظروف كما أن لهم عقود عمل قانونية تجبرهم على أداء مهامهم وإلا سوف يتعرضون للمحاكمات أللهم إلا إن كانوا يعملون بدون عقود عمل !!
في بيانهم ذكروا أنهم سوف يضربون حتى عن تغطية المستشفيات الخاصة وهنا السؤال الذي يطرح نفسه ... هل هذه المستشفيات الخاصة تلزم الطبيب بالعمل في أوقات محددة وبأجر محدد وشروط محددة أم لا ؟! كيف لطبيب على اتفاق مع مؤسسة طبية تأخذ الملايين من المرضى قبل أن يجلسوا على الكرسي يمكنه أن يرفض علاج شخص دفع مقدماً ؟! وفي هذه الحالة هل هناك قانون يحمي المرضى من هذه الفوضى ؟! بمعنى هل لي أن اشتكي العيادة الخاصة إذا رفضت علاجي بحجة عدم وجود طبيب ؟!
كنت أتعاطف مع الأطباء كثيرا لكن بعد أن رأيت بأم عيني ما يحدث من بعضهم فلا مجال أبدا لمجاملتهم والتعاطف معهم فيما يتعرضون له وإليكم هذه المشاهد الشخصية !
ذهبوا بالوالدة حسب الموعد لإجراء عملية جراحية في العين وبعد بدأ الإجراءات والتحضير للعملية ومن ثم انتظار لساعات قيل لنا أن الطبيب الجراح لن يحضر والسبب سقوط أمطار غزيرة في أمدرمان منعته من الحضور وطلب تأجيلها للغد وقد كان !!
خلال إجازتي القصيرة في عيد الأضحى ذهبت في ثلاثة مستوصفات في العمارات وقيل لنا أنها من أفضل المستشفيات الخاصة لكن ما شاهدته يؤكد أن المرضى وذويهم يمكنهم أن يفعلوا أي شيئ طالما تتم معاملتهم بتلك الصور التي شاهدتها وهم يدفعون الملايين مقابل علاج منقوصومعاملة سيئة في أغلبها وأقول منقوص لأن هنا إجراءات إدارية بسيطة يجب أن تسبق الدخول للطبيب بداية من مدخل يليق بالمرضى والذين يتحركون على الكراسي حيث عانينا في إيصال مريضتنا لغرفة المختبر لأن هناك درج يمنع الكرسي من الانسياب !! و إذا أردت أن تصل للمختبر عليك بطلب الفزعة من الحضور والعمال لحمل المريض مع الكرسي وقد راجعت المدير الإداري الذي حاول أن يبرر لي بأن العمارة قديمة وقلت له عمل مدخل لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن لا يحتاج سوى كيس اسمنت وقليل من العقل الإداري حتى لو كان المبنى من العصر الحجري !!
ذهبت لمختبرات مستشفى جامعة الخرطوم لأخذ عينة من الدم فكان قبلي حوالي 4 مرضى قامت طبيبة المختبر بأخذ عينات منهم وشاهدت الدماء تسيل بين أصابعها ويشهد الله أنها لا ترتدي أي واقي وعندما جاء دوري قلت لها حرام عليك ما تفعلينه بنفسك وبالمرضى وتعرضين الجميع للخطر ... قالت بكل برود ما عندنا جوانتات !! قلت لها حفاظا على نفسك يمكنك شراء جوانتات من حر مالك؟!
خال ابنتي لدن أصيب بجلطة شفاه الله ومازال طريح الفراش في بيته نسبة لتأخر العلاج وتحويله من مشفى لآخر بحجة عدم وجود الاختصاصي عند الحالات الطارئة وقد تكرر الأمر الأسبوع الماضي عندما أصيب زوجة شقيقي بجلطة مساء الخميس وذهبوا بها لمستشفى خاص في العمارات ولكن للأسف الطبيب المختص لم يحضر وانتظرت ليلة الخميس ويوم الجمعة بأكمله والاختصاصي يراوغ في الحضور حتى يئسنا وأنا أتابع شقيقي عبر الهاتف لحظة بلحظة ثم طلبت منهم تحويلها لمشفى آخر لكن قيل لي أن جميع المستشفيات هكذا لن تجد فيها أي طبيب لأن اليوم هو يوم جمعة !!! في النهاية تم إعادتها للبيت وعرضها لعيادة خاصة أخرى يوم السبت ولولا عناية الله لكانت أم محمد في خبر كان !!
إذا كان هذا حال العيادات والمستشفيات الخاصة والتي يدفع فيها المريض دم قلبه قبل أن يجد العلاج الشافي فكيف يكون الحال في المستشفيات العامة ؟!!
الأطباء وهم يركضون ليل نهار لجمع الأموال تركوا أو نسوا احتياجات المستشفيات العامة فلماذا فكروا في هذه المطالب والتهديد بالإضراب بعد الاعتداءات عليهم ولماذا لم يتخذوا أي موقف من قبل يحفظه لهم التاريخ!!
الطبيب الاستشاري اليوم لا وقت لديه إطلاقا حيث يعمل في عدة مستشفيات خاصة ثم يقوم بالتدريس في عدة جامعات ومن ثم عيادته الخاصة وأقسم بالله أنني كنت في عيادة أحد أكبر الجراحين في السودان وانتظرناه حسب الموعد من الرابعة عصرا ولم يحضر للعيادة إلا بعد المغرب وكان معنا اثنين من أهل مدني أرقامهم الثاني والرابع كانوا في هياج شديد لتأخر الطبيب نسبة لأن لديهم حجوزات في الباص عند السابعة مساء للعودة لديارهم !!
عندما حضر الجراح الكبير هاج فيه المرضى وكادوا أن يفتكوا به وذهبت إليه وقلت له لماذا هذا التجاهل وعدم الاهتمام بمواعيد مرضاك وفيهم من أتى من الأقاليم .. قال والله تعرف يا أستاذ أنا من الجري لغاية أسع ما صليت العصر !! عشان كان عندي كم عملية ومراجعات في كذامستوصف !! أي والله بكل هدوء يردد أنه لم يصلي العصر ولم يجد الوقت لأداء الفريضة والمغرب قد دخل وفعلا منظر ملابسه وبل رائحة جسمه تدل على أنه لم يرتاح طوال اليوم ... من أجل المال طبعا !!
هكذا هم الأطباء الكبار يركضون خلف المال ولا يهتمون بحال المستشفيات العامة حتى أصابهم ما أصابهم من جراء انفجار المرضى ثم يهددون بالاضراب !!
بيان مستشفى أمدرمان مضحك ومبكي في آن واحد لأنه يكشف بصورة واضحة أن السودان قد فقد أبرز ما كان يميزه وهو العمل الإداري والطبي ... البيان الفضيحة قال أنهم استجابوا لكل مطالب الأطباء لتحسين بيئة العمل وكذلك تجديد كافة المعدات التي تحتاجها المستشفى بينما يقول البيان أنهم وفروا سيارة إسعاف مجهز عند مدخل الطواري !! وهذا يعني أن المستشفى كان أصلا بلا إسعاف والسؤال كم من عربات الإسعاف تحتاجها مدينة مثل أمدرمان ؟! ولماذا الإسعاف يقف عند بوابة الطواري ؟! وهل المريض إذا أتى بوابة الطوارئ في حاجة لإسعاف أم من المفترض أن تتوزع سيارات الإسعاف في أماكن استراتيجية في العاصمة وتتحرك حسب الحاجة من مواقعها لحمل المرضى في الحالات الطارئة صوب المستشفيات لا أن تكون قابعة أمام بوابة المستشفى !!
بالكو
نأتي لبيان المريخاب والذي يشبه تماما بيان أهل الصحة !! المريخاب حالتهم تحنن وفقدوا المنطق خوفا من فقدان الوصافة لذلك جاء بيانهم غريبا وعجيبا وهو يتحدث عن أمور لا علاقة للمريخ بها وترك البيان القضية الأساسية وذلك لصرف أنظار المريخاب وهذا أسلوب يتبعه مزمل خاصة مع تمكنه من دخول المجلس الثلاثيني وصار هو الكل في الكل بل أن ما جاء في البيان تناوله مزمل قبل أيام في مقالاته أو عبر قروبات الوتساب!!
يعترفون في بيانهم الفطير بأن المريخ قدم شكاوى في شهر مايو فلماذا الانتظار كل هذا الوقت وبعد أن فقدوا الدوري وباتوا أقرب لفقد الوصافة يحاولون أن ينسفوا الموسم كما فعلوا الموسم الماضي وهم يذهبون لاسامة لكي يسمح لبكري المدينة اللعب مع المريخ وإلغاء توقيفه وما أشبه الليلة بالبارحة فقد ذهبوا لاسامة ليعدل لهم البرمجة ولم يخذلهم ود عطا المنان أيضا فعدل لهم حتى يجد الفرصة لنسف الموسم أيضا و يشغل الناس عن قضية الفساد !!
المريخاب فقدوا المنطق وفي حالة عدم اتزان لذلك كل أفعالهم وأقوالهم تبدوا غريبة ومضطربة وتجلب لهم مزيد من السخرية وهم يؤكدون بأن المريخ سوف يصحح مسار الكرة السودانية رغم أننا لم نسمع من قبل أن للمريخ كان دورا في تصحيح أي اعوجاج بل أن مجالسهم وكذلك إعلامهم رفضوا رفضا باتا تناول قضية الفساد بصورة تأكد أن هناك اتفاق تام بينهم لعدم التعرض للاتحاد العام وكشف فساده والآن وبعد أن صار الأمر في يد القضاء جاء المريخ ليلحق آخر عربة في قطار التصحيح لكنهم لن يجدوا مقعد خالي حيث امتلأ بالشرفاء!!
من عجائب المريخاب أن مزمل قال متمسكون بالبرمجة التي أصدرها أسامة عطا المنان ونرفض البرمجة الأخيرة لأننها غير قانونية !!
لا أدري كيف تكون برمجتين صادرتين من نفس الجهة واحدة قانونية وأخرى غير قانونية!!
وصيفابنجي تن هالة أوسن .. بالكو يعني الوسيفاب هالتهم سأبة !!!
تضرب امثلتك بالمستشفيات والعيادات الخاصة يا جاهل .
من اضرب هم صغار الاطباء وليس لهم عيادات خاصة وراتبهم في احسن الظروف 1500 جنيه .
بالله شوف عينة دا ؟؟!!!
انت مابتستحي من نفسك ؟؟ اذا لم تدعم موقف الاطباء كان من الافضل لك الصمت بدل الطراش الكاتبو دا .
ماذا سيحدث لمواطن مفبون إذا هاجم شرطى فى الشارع أو فى مقر عمله؟
ماذا سيحدث لمواطن مغبون لو خرج للشارع للإحتجاج السلمى؟
أظن أن الجميع يعرفون الإجابة على هذه الأسئلة... وأزيدك كمان أتوقع أن لا يرى تعليقى هذا النور والنشر بسبب مراجعته من قبل القائمون على أمر هذه الصفحة حتى وإن لم يكن فيه تجريحا لأحد!!!!
عجبى...
تثبيط وتبخيس وتلويث خطوات أشرف المهن من أطباء وكوادر الطب الأخرى !
أنت أبخس وأخسّ كوز في نظامكم المترنّح ، ومثلك لن يلتفت نحوه أحد يا فاشل