* نجح بعض المتشنجين في جر مجتمع المريخ بأسره إلى قضية إنصرافية لا طائل منها سوى المعاناة وصناعة الأزمات وإهدار الوقت والجهد.
* منذ أيام فجّرت هذه الفئة قضية الاستئناف في قرار اللجنة المنظمة التي اكدت صحة مشاركة لاعب الهلال شرف شيبوب في مباراة القمة في يونيو الماضي والتي كسبها الهلال بهدفين لهدف.
* ومنذ البداية لم يُظهر رئيس لجنة التسيير جمال الوالي- أية حماسة تجاه هذا القضية ولا المُقترح الذي أثير بشأنها وهو الانسحاب من بطولة الدوري الممتاز لذلك توقعنا أن ينتهي كل شئ إلى لا شئ.
* ورغم أن قرار لجنة الاستئنافات قبل يومين جاء مؤيداً للقرار السابق إلا أن البعض رأى التصعيد وإهدار المجهودات وإغراق المريخ في بحر من الأزمات.
* وواضح أن هذه الفئة تنطلق من منصة غير صلبة وتتخذ قراراتها بعيداً عن المجلس رغم تحركها بإسمه أو بإسم لجنة التسيير.
* وإلا قولوا لي ما هي علاقة الأستاذ عصام الحاج بلجنة التسيير؟.
* منذ أيام لتعيين لجنة التسيير أكد عصام الحاج إعتذاره عن الانضمام للجنة واختار المشاركة في مجلس الشورى المريخي وهو جهاز شرفي وليس تنفيذي.
* بمعنى ان دخول عصام الحاج قبل أيام إلى الاتحاد الرياضي في معية بعض أعضاء اللجنة من أجل تقديم مذكرة تتحدث عن موقف المريخ عن الأزمة لم تكن تلك الخطوة بالشرعية من الأساس وكان بمقدور أعضاء الاتحاد الرياضي رفض التعامل مع عصام على إعتبار أنه خارج الجسم الاداري الرسمي لنادي المريخ.
* ما نود أن نقوله أن التحركات التي يقوم بها البعض هذه الأيام لا تجد ترحيباً من الكثير من منسوبي المريخ وأولهم الرئيس ونائبه.
* تختلف أسباب الرفض وعدم الترحيب من شخص إلى آخر.
* شخصياً لدى أسباب كثيرة تجعلني لا أؤيد الخوض في هذه المعركة الخاسرة فمن ناحية يعتبر موقف المريخ ضعيفاً وليس له قضية من الأساس كما أنني ضد ملاحقة اللاعب شيبوب نفسه.
* أما الملاحظات الأخرى سألخصها بعد استعراض سطور من مقال لأحد كتّاب المريخ وقادة إعلامه الذين يرسمون سياساته المستقبلية بالإشارة الدقيقة لحقوق المريخ المهدرة وكيفية ملاحقتها وهذا بالطبع افتراض ما يجب أن نجده في مقالات قادة اعلام المريخ.
* كتب معاوية وهو كاتب بصحيفة الصدى مايلي: ( أنصار المريخ مطالبون بالسير قُدُماً في ملاحقة الإتحاد العام لأجل تحقيق مبدأ العدالة الغائبة عن دار الإتحاد العام والعمل على إزاحة هذا الكابوس).
* ثم أضاف: (من يعتقدون أن مسببات رفض المريخ ورفضه اللعب أمام أهلي شندي قد إنتفت واهمون).
* أولاً: لم يوضح لنا الكاتب الكيفية التي يلاحق بها انصار المريخ الاتحاد العام؟، ولا الكيفية التي يُزاح بها ما أسماه بالكابوس؟، وبالتالي يمكن القول أن ذلك يعد واحداً من أشكال النفخ في الكلمات إذا صح التعبير- حتى يظن (الأنصار) أن هناك قضية!.
* ثانياً: لم يبين لنا الصفة التي يلاحق بها الانصار الاتحاد الرياضي، لذلك ننتظر منه تحديد الصفة حتى ينطلق الانصار في زحفهم المقدس!.
* ثالثاً: المريخ إشترط من البداية البت في استئنافه حتى يخوض بقية الاستحقاقات وتم البت في الاستئناف فما هي الأسباب الأخرى للانسحاب حتى لا نكون واهمون؟.
* طبعاً هذا إذا افترضنا أن المريخ سينسحب ولكن هذا لم ولن يحدث.
* سطور الكاتب توضح أنه يبحث عن قضية لصناعة أزمة ليس إلا.
* قضية العضوية والجمعية العمومية ملفات أكثر إلحاحاً.
لك التحية والود وانت تتناول قضايا المريخ والساحة الرياضية بكل مهنية بعيداً عن التعصب الذي الذي يمارسه كثير من الكتاب من جانبي انصار القمة.وهذا لا نجده الا في السودان ، تصريحات غير مسؤولة اتهامات يتم بثها عبر كافة وسائل الاعلام ، مهاترات بين اشقاء المهنة ، جعلت الرياضة تفقد معانيها السامية ، بالامس كان الطرف الهلال واليوم المريخ وغدا فرق اخرى وقد تدور الساقية . لابد وان يتم تفعيل شرف المهنة وايدلوجية الكتابة وسيادة احترام الاخر وتقليل حجم الحروب الكلامية التي لا تؤدي الى اي تقدم على المستوى القومي ، اين الهلال والمريخ من مسابقات افريقيا هذا العام وكذلك ايضا العام القادم ، تغيير المدربين واللاعبين اصبح مثل صيانة الاطارات في البنشر .
ارجو ان تقودوا من خلال عمودكم حملة شاملة للتوعية بدلاً مما يحدث الان والذي حتما سيؤدي الى مزيد من الازمات ، ابناءنا يتابعون الدوريات الاوربية والبطولات العالمية ، شجعوهم على الانجذاب نحو المحلية باقوالكم وافعالكم ولا تنفروهم بكتابتكم اصحاب وكتاب الاعمدة الرياضية.
مع شكري وتقديري
د. عبدالمنعم محمد الطيب-رئيس اكاديمية الدراسات المالية والاقتصادية
وزترة المالية والتخطيط الاقتصادي ( هذا رأي شخصي من رياضي )