# تفاقمت معاناة المريخ هذا الموسم خاصة في خط الدفاع وانعكس ذلك في العدد الكبير من الاهداف التي استقبلها مرمى المعز وجمال سالم اللذان لم يقصرا وساهم كل منهما في ارتفاع نسبة الاهداف التي اهتزت بها الشباك الحمراء على مدار الموسم الحالي..
# في عهد الفرنسي الخبير غارزيتو تابعناه يجتهد في سبيل حلحة الاشكاليات الدفاعية وغيرها من نواحي القصور الكبيرة التي نتجت من الاخطاء التي ظلت تصاحب عمليات الشطب والتسجيل كل ستة اشهر.. وعلى طريقة الخبراء الخواجات تابعنا الفرنسي يصنع من الفسيخ شربات..
# وعمليا قام غرزة بتلتيق وترميم الخطوط المختلفة خاصة في الدفاع الذي نجح فيه بدرجة كبيرة حيث اعاد رمضان عجب ليلعب كمدافع في الجهة اليمنى.. واعاد علاء الدين للمشاركة مع امير كمال في قلب الدفاع واستعاد بعلي جعفر ووظفه في الطرف الايسر فكان ان ادى ذلك الرباعي بصورة ممتازة..
# والاشارة المهمة هنا ان الخواجة غارزيتو وصل الى قناعة تامة بان خطورة القائد ضفر على المريخ تتضاعف كلما لعب في خانة قلب حيث تتعدد اخطاؤه القاتلة وهفواته بهداياه العديدة للمهاجمين او ارتكابه لضربات الجزاء وعليه قام غرزة بابعاده من تلك الخانة واقترح او اوكل اليه مهام اخرى..
# تقدم ضفر الى الامام وبالتالي قلت الخطورة على دفاع المريخ ونجح اللاعب في خانته الجديدة وتحول من مدافع تزداد خطورته على المريخ الى مهاجم يسجل الاهداف ويهز شباك اقوى المنافسين على شاكلة مغازلته لمرمى الهلال والترجي التونسي في الدوري المحلي والبطولة الافريقية..
# لم يهمل غارزيتو جانب الشباب بل استعاد بعدد منهم على شاكلة شرف الدين شيبوب الذي فاجا الجميع بمستواه الرفيع في البطولة الافريقية خلال العام الماضي الى جانب تجهيزه لعدد معتبر من الفريق الرديف وبصورة متدرجة وعلمية لا علاقة لها بما يخدث من فوضى حالية..
# كل تلك الاجراءات والخطوات التي اتخذها الخبير غارزيتو لا تتخطى مرحلة الاسعافية ترقبا للتسجيلات الصيفية قبل الماضية والتي قام خلالها المدير الفني بتقديم رؤيته الى مجلس الادارة شملت عمليات الشطب والتسجيل وغادر بثقة الى بلاده وهو في قمة الاطمئنان والثقة بان المجلس لا ولن يتاخر عن تنفيذ تلك الطلبات الفنية المهمة والملحة..
# وكالعادة فرض السماسرة والمطبلاتية كلمتهم ووضعوا التقرير الفني للخبير غارزيتو جانبا واداروا عمليتي الاحلال والابدال بالطريقة العشوائية المعتادة وكان من الطبيعي ان يبتعد الجميع عن التقرير الفني وبالتالي بقيت السلبيات والنواقص في التشكيلة الاساسية على حالها وزادت من تعقيدات وصعوبة مهمة المدير الفني..
# يتحدث البعض عن تاثيرات عقوبات الايقاف التي اصدرها الاتحاد الافريقي في حق بعض اللاعبين خاصة المدافعين وهنا فان المنطق يؤكد ان الضرر الذي لحق بالمريخ لم يتجاوز خسارة جهود علاء الدين يوسف لان مستوى امير كمال شهد تراجعا ملحوظا خاصة في مباراة مازيمبي ووفاق سطيف الجزائري ببطولة العام الحالي..
# اما الاخ علي جعفر فيكفي اتفاق كل الشرائح المريخية على ضرورة شطبه بعد المستوى المهزوز الذي ظهر به في جل المباريات خاصة امام كمبالا سيتي الشهبرة بالخرطوم والتي انتهت بخسارة الاحمر بهدفين قبل ان يشذ اللاعب عن القاعدة ويظهر بصورة مرضية في بعض المباريات لدرجة جعلته يتمارض ويتعالى ويرفض تجدبد عقده الا بشرط مالي خرافي..
# ذهب غرزة وعاد برهان ومحسن بقرار المطللاتية الذين فضلوا ممارسة الكيد للفرنسي الذي ابدى رايه بوضوح في اداء هذا الثنائي.. عاد الثنائي ومعها تابعنا تكسير لكل القرارات الفنية لغارزيتو على شاكلة عودة ضفر لقلب الدفاع ورمضان عجب الى الهجوم وبالتالي تضاعفت معاناة المريخ الدفاعية وظهرت اكثر وضوحا..
# وعلى عكس الطريقة التي اتبعها الروماني وبقية المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الهلال لم يفكر لا برهان ولا جبرة فاروق في الاستعانة بعناصر فريق الشباب بنادي المريخ في حين اننا نتابع الشباب حسين الجريف وكابو وبشة الصغير وصهيب واطهر وغيرهم وهم يقتحمون التشكيلة الزرقاء..
# الواقع الذي يعيشه المريخ حاليا يجبرنا سادتي على مطالبة اصحاب القرار في النادي بضرورة العودة الى جادة الطريق واستعادة الامجاد السابقة بالاعتماد على الشباب والناشئين على اعتبار انهم يحملون الحل الناجع لكل الاشكاليات الحالبة..
# تخريمة اولى: هل لنا ان نسال عن شباب المريخ ووضعيتهم من الفريق الاول ولماذا لم يفكر احد المدربين المتعاقبين في الاستفادة من العناصر المتميزة التي تذخر بها صفوف الفرق السنية سواء الشباب او الرديف.. والى متى يا ترى سيظل دور الشباب متراجعا في حين ان كل فرق العالم اتجهت للاستعانة بالصغار..؟!
# تخريمة ثانية: المريخ الذي اشتهر على مر التاريخ بشجاعته في الاستعانة باللاعبين الشباب تحول مع الايام وبسبب فرض المطبلاتية لسطوتهم الى عقلية جبانة تنتحر بداخله المواهب ويتراجع دور الصغار.. لم لا والسماسرة صاروا هم اصحاب القرار الاول والاخير في التسجيلات وخلافه..؟!!
# تخريمة ثالثة: الحقيقة التي نتابعها حاليا على ارض الواقع - رضينا او ابينا - تؤكد نجاح الهلال في الاستفادة من عناصر الشباب والرديف ويعتمد على الكثير منهم في الفريق الاول كتطور علمي وطبيعي بينما تشير المعطيات الى فشل المريخ في استغلال الشباب..!!