حلقة 2-2
A.تناولت فى الحلقة الاولى المفارقات والظواهر الشاذة التى شهدها هذا
الموسم الذى شارف نهايته وتساءلت ان كانت مؤشرا لنهضة كروية ترفع من
مستوى الدرجة الممتازة ام انهاظواهر عارضة لن يطول عمرها ولعل اهم ما
توقفت فيه من هذه الظواهر تهديد احد فريقى القمة التى تحتكر صدارة
ووصافة الدورى الممتاز دون ان يتهددها ويقترب منها اى فريق كما نشهد
اليوم تهديد المريخ فى وصافة هذا الموسم وتساءلت ان كان هذا اعلان بدخول
الدورى الممتاز مرحلة جديدة فى التنافس على صدارة الدورى واعلان للقمة
بنهاية احتكارية الصدارة والوصافة للدورى خاصة بعد ان اقتحم القادم
الجديد هلال الابيض وتهدد احتكارية الثنائية للمركزين الثالث والرابع
وتمثيل السودان فى الكونفدرالية
شخصيا واتمنى ان اكون مخطئا- فانى اراها ظاهرة عابرة افرزتها الظروف
التى عانى منها المريخ هذا الموسم وتراجعه عن التنافس التقليدى للهلال
على الصدارة وتهديد الوصافة التى ظلت حكرا لمن يفشل فى صدارة الدورى من
القمة والتى ظلت حكرا لها بفارق كبيرفى النقاط يفصل بين فريقى القمة
والفريقين المتنافسين على المركين الثالث والرابع وهما اهلى شندى
والخرطوم الوطنى لهذا شهدنا لاول مرة تهديد الوصافة خاصة وتوجد مباراة
فاصلة بين المريخ واهلى شندى ولقاء للمريخ مع الهلال كما شهدنا تهديد
احتكارية المركزين الثالث والرابع بقدوم هلال الابيض
ولكن اعذرونى ان قلت انها ظاهرة عابرة لا تبشر باننا مقبلين على مرحلة
متطورة فى المنافسة تخرج بها عن دائرتها التقليدية وذلك اولا لان تهديد
الوصافة يرجع لظروف يتعرض لها المريخ ليست خافية على احد وستبقى الصدارة
والوصافة حكرا على القمة بعبور المريخ هذه الظروف لان الفوارق التى
تعجز مستوى الدورى وتصنيفاته من هذا التطور ترجع فى حقيقتها لاسباب
مادية حيث ان فرق الدرجة الممتازة غير متكافئة فى قدراتها المالية
فالمال هو الذى يفرق بينها ويقسمها لقطاعات كل منها يتجمد فى موقعه وان
كان هلال الابيض قد تهدد هذا الموسم مركزى الاهلى شندى والخرطوم الوطنى
انما يرجع لوالى الولاية السيد احمد هارون الذى وظف امكانات ولايته
المادية لدعم الفريق مما حقق له شعبية وهو ما ينتهى اجله بمغادرة احمد
هارون للموقع فى اى وقت اما محتكرى الصدارة الهلال والمريخ فبجانب
التميز المادي بينها وبين بقية الفرق فانها تتمتع باحتكارية لجماهير
الكرة وبما يتمتعان به من نفوذ على كل المستويات الرسمية والاهلية
والاعلامية
ولوة اردنا ان نقف على مسببات هذه الفوارق المادية التى صاغت الدرجة
الممتازة على اربعة قطاعات فاننى اقولها بكل شفافيىة فالدولة هى التى
تتحمل مسئولية هذا الواقع اولا لانها من جهة تقف موقفا سلبيا من تجاهل
الاتحاد من اعادة صياغة اندية الدرجة الممتازة وفق لائحة ترخيص الاندية
التى قررتها الفيفا لخلق درجة محترفين من الاندية المتكافئة ماديا
وثانيا والاخطر ان اجهزة الدولة هى التى فرقت بين اندية الممتازماديا حيث
لا يفرق بينها اى عامل غير دعم الدولة الذى خصصته لاندية دون اخرى
فمحتكرى القمة تتدفق عليها مليارات الدولة بالعشرات سنويا بصورة
تميزها عن بقية الاندية كما ان من يتنافسون على المركزين الثالث والرابع
فانها يتمتعان برعاية مالية من الاجهزة النظامية من الدولة كما هو حال
الخرطوم الوطنى باستثناء اهلى شندى الذى يقف خلفه الارباب صلاح ادريس
ابن المنطقة بامكاناته المادية وكان طبيعيا ان يحكم هذا الواقع هلال
الابيض بصفة مؤقته لدعم الوالى للفريق ماديا بلا حدود مما يجعل الدولة
المسئؤل الاول عن هذه الفوارق ولا حل لهذا الواقع المؤسف الاعدالة الدولة
فى موقفها ولا تفرق ربين الاندية وكلها صاحبة حق واحد فى المال العام
فكيف لها ان تفرق بين الاندية فتثرى بعضها والبعض الاخر يعانى من الفلس
وثانيا لابد من اعادة صياغة اندية الممتاز وفق لائحة ترخيص الاندية
التى تحولها لشركات مساهمة بحيث لا يتاهل لهذه الدرجة الا الاندية التى
تملك الامكانات للحصول على رخصة الاندية حتى لو جاءت اغلبها من الشركات
والمؤسسات المالية المقتدرة بجانب الاندية التى تملك استيفاء شروط
الرخصة
و ولكن المؤسف ان الحال سيبقى على ما هو عليه لعدم وجود اى مؤشرات
لتغيير هذا الواقع وسيبقى السودان خارج دائرة الوجود الخارجى طالما انه
يفتقدغاى تكافؤ فى قوة انديته وهو ما ميز علينا الدول التى لم تعرف كرة
القدم الا بعد السودان بعشرات السنين بل نحن الذين ادخلنا فيها كرة
القدم ونحن وين ومصر التى كنا اندادا لها تاريخيا ( والعوض على الله)
خارج النص:
عفوا الشكر اخيرا فلقد اطلعت على تعقيبات الاخوة فى اخر مقالين
- -شكرا الاخ عيسى محمد احمد موسى لااختلف معك ازمة الكرة
السودانية واضحة ولقد اوفيتها ما تستحق ولكن القضية لا امل فى اى
اصلاح لعدم وجود الجهة التى تحسم الامر
-
- - شكرا الاخ العالمى طالما انك تفكربعين واحدة حمراء فرايك لن
يختلف عن كتاب اللون الازرق وهذا هو التشجيع الذى دمر الكرة السودانية
والله يحرر الكرة من عشاق الالوان ليس الكرة واللعبة الحلوة
-
-شكرا الاخ جلابى الدوحة قطر لقد اوفيت والحكاية خربانة اداريا وتحكيم
ولاعبين وسماسرة واعلام ودقى يامزيكة
-شكرا الاخ عزالدين ابراهيم اساس البلاء الاتحاد واضيف له الحكام
والاداريين واللاعبين والسماشسؤة والجمهور واخطر منهم الاعلام
-شكرا الاخ ابراهيم على لا اختلف معك وانا لست مدافعا عن احكام فكل
اطرا الحكام لن تتحقق الكرة منحرفين عن مسارها
ولكن معالجة ازمة الحكام لا تعالج بارتكاب جرائم جنائية يسكت عنها المسئولين
- شكرا الاخ عبدالباقى لا اختلف معك وكم مرة تساءلت ما معنى
قوانين نصدرها كل سنة ولايحترمها حتى من يصدروها
- - شكرا الاخ مراقب انا لا اتجاهل الاعلام ولكم قلت انه ليس لدينا
اعلاميين عندنا مشجعين اخذوا طريقهم للاعلام من باب الولاء للاندية
والاداريين الذين امتلكوا الاعلام مما افقده المهنية