* الثورة عندها ناسها.
* ومن المسلم به أن لكل ثورة أسباب ومن ثم شروط للنجاح.
* من أهم أسبابها تفشي الظلم وغياب العدالة ولكن من أبرز شروط نجاحها توفر الإرادة الجماعة للتغيير.
* تغيير ما هو سائد من ظلم عبر هذه الارادة الجماعية التي يمكن التوافق على أنها إرادة الجماهير؛ لذلك أستهللنا مقالنا بعبارة ( الثورة عندها ناسها).
* يعني إن لم يتوفر ناس الثورة فلن تكون هناك ثورة حتى وإن توفرت أسباب الثورة سبب وراء سبب، وسبب فوق سبب، وحتى إذا تراكمت وبلغت تلك الأسباب درجة أن تكون جبال بإرتفاع جبال الاماتونج.
* فالجماهير هي من تشعل الثورة، وهي من تحدد أهدافها حتى تزول كل أسباب الغبن والغضب.
* هذه المقدمة المُعبرة عن الغضب ستروح شمار في مرقة إن لم تلق قبولاً لدى الجماهير التي نستهدفها لتتشكل بداخلها الإرادة جماعية المفضية إلى العمل الجماعي القوي والمؤثر والذي يسمى ثورة.
* والجماهير المعنية هنا هي قطاعات المريخ المختلفة.
* إعلام، إدارة، ومشجعين.
* وسبب مقالنا اليوم هو ذلك الاعلان الصريح الذي أطلقه الناطق الرسمي بإسم المريخ مزمل أبو القاسم- مؤكداً من خلاله انسحاب المريخ من أداء بقية مباريات الموسم بواقع مباراتين في الدوري الممتاز ومباراة أو أثنتين في كأس السودان في حال نجح المريخ في تجاوز دور الاربعة وصعد إلى النهائي.
* من حيث أسباب الثورة ودواعيها فإنها متوفرة، ولكن هل تتوفر الإرادة الجماعية؟.
* فهل من الممكن اعتبار تصريح الناطق الرسمي من موجهات إجتماع لجنة التسيير المريخية بالفعل؟.
* في حقيقة الأمر أننا لم نسمع بأن مجلس المريخ قد إجتمع وقرر الانسحاب كما إدعى ذلك الناطق الرسمي!.
* وما نخشاه حقيقة أن يكون قرار الانسحاب ذو صبغة فردية ولا تتوافر فيه الارادة الجماعية وبالتالي يمكن توقع فشل الثورة.
* وما نخشاه أيضاً- أن يكون هذا الاعلان هو مجرد رد فعل لفوز فريق الهلال بالدوري الممتاز عقب تفوقه على ( حليفه) الأمل في مباراة مهرجانية وبخماسية مقابل هدف.
* فالقضايا التي وردت في التصريح ويرى الناطق الرسمي للمريخ أن حق ناديه فيها مهضوم هي في الأصل قضايا قديمة فلماذا لم تثر في حينها رغم تقادم الأيام والشهور؟.
* فإستئناف المريخ ضد قرار اللجنة المنظمة التي أفتت بصحة مشاركة شيبوب مع الهلال كان في يونيو فأين كان مجلس المريخ كل تلك الفترة؟.
* أما الاحتجاج على نقل احتفالات التتويج في قناة فضائية يفترض أنها قومية - حسب ما جاء في التصريح- فلا قيمة له، وكان من الممكن أن تنقل القناة ذاتها احتفالات المريخ إن كان هو المتوج باللقب ففي الموسم الماضي نقلت bein sports احتفالات لستر سيتي وستنقل احتفالات البطل الجديد بنهاية البريميرليغ.
* قلنا أن للثورة ناسها، فهل يرغب جمال الوالي في تفجير الثورة؟.
* نعم.. أقصد أن (الجماهير) هنا هو جمال الوالي وهو ليس رجل ثورة.
المريخ فعلاً مختزل في جمال وما عداه هتيفة وحارقي بخور وأصحاب مصالح ليس الا.