من اكبر عوامل واسباب فشل كرة القدم السودانية بجانب عيوبها الاخرى
والتى تتمثل فى سوء الهيكل الرياضى هى عضوية الجمعيات العمومية للاندية
والممارسة الديمقراطية المختلة فى انتخابات مجالس اداة الاتحادات
واالمشكلة ان كلا المشكلتين الخطيرين تفتقدان اى جهة مسئولة كفيلة
بمعالجة هذه العلل الخطيرة والاكثر اعاقة لتطور الكرة السودانية
فاذا كنا نراهن على ديمقراطية الحركة الرياضية فهذه الديمقراطية قوامها
سواء على مستوى الاندية او الاتحادات هى الجمعيات العمومية وطالما كانت
هذه الجمعيات تفتقد اهم المبادئ الديمقراطية فان الحديث عن ديمقراطية
الحركة الرياضية هو (ضحك على الدقون)
فالديمقراطية لا تقوم فى الاندية على العضويات المستجلبة والمستاجرة بغرض
الانتخابات لحساب اصحاب المال كما لا تقوم على تفويضات بالوكالة تصبح
سلعة تجارية تزيف الارادة الديمقراطيةلسريتها فتمنح لمن يدفع اكثر و
المفوضيات المشرفة على هذه الجمعيات تتحمل المسئولية الاكبر فى العبث
بالديمقراطية لانهم يسكتون على سوق الاصوات
فعضوية الاندية لابد ان تكون مستديمة وليست عضوية مرهونة بموعد
الانتخابات حتى اصبحت سوقا فاسدا لمشترى الاصوات لزوم الانتخابات
فالجمعيات هى اعلى سلطة فى ادارة النادى ومحاسبة ادارته عبر عضوية
مستديمة طوال الدورة وهذا لا يتحقق بالعضوية المؤقتة الماجورة للانتخابات
ثم يمضى العضو فى سبيله بانتظار المشترى فى الجمعية التالية ويسقط من
حساباته انه عضو عليه ان يواصل سداداشتراكاته وممارسة عضويته وليقدم نفسه
عضوا جديدا مع الانتخابات لهذا لابد ان تظل هذه العضوية مستديمة ومفتوحة
طوال الدورة دون الاعلان عنها و خاضعة للنظم الاساسية فالذى يشارك فى
الانتاخبات هو العضو المسجل فى النادى والمسدد لاشتراكاته طوال فترة
تسجيله وليس العضو المستجلب للانتخابات اوالعضوالمسجل و يغيب نفسه دون
سداد اشتراكاته ليعود عضوا جديدا مع كل انتخابات حتى يسوق سلعته حيث
يفترض ان يكون مسددا لاشتراكاته منذ ان سجل عضوا ولا يحق له ان يصوت اذا
لم يفعل ذلك لا ان يغيب ويظهر مع الانتخابات ليتاجر بصوته فهذه بدعة
تفسد الديمقراطية ما كان للمفوضيات ان تصبح حامية لها فمن يسجل عضوا
فانه يشارك فى الجمعية بسداد الاشتراكات طوال فترة عضويته ولايحق له ان
يغيب ويعود مع كل انتخابات الامر الذى جعل الجمعيات سوق نخاسة
وسماسرة بعضوية وقتية زائفة لاغراض انتخابية و ليبقى النادى طوال دورته
بلا عضوية مسددة لاشتراكاتها تمثل اعلى سلطة فيه ولو ان الدولة جادة فى
احترام ديمقراطية هذه الاندية لجنبتها سوق السماسرة بان يفرض القانون
على اى نادى ان ينص نظامه على انه لا يحق لاى عضو ان يشارك فى الانتخاب
الا فى الددوره الثانية بعد تسجيله ويومها سوف ترون كيف تنتهى سمسرة
العضوية الماجورة ولكن هل من مسئؤل يتخذ هذا الاجراء لمحاربة الفساد
تحت شعار ديمقراطية زائفة
اما الجانب الثانى ولا يقل فسادا كيف لمن يشارك فى انتخابات الاتحادات
بصفته وكيلا عن نادى او اتحاد اجتمع مجلس ادارته وقرر فى اجتماع رسمى
بمحضر اجتماع مسجل كيف لمن اوكل من النادى لحضور جمعيته و لينقل قراره
من يساند من المرشحين فيمنح الموكل حق التصويت سرا مما يفقد ناديه حق
التاكد من انه التزم بقراره ولم يتاجر بصوته وباعه لغير من اعتمده النادى
الذى اوكله فالسرية هنا لا تجوز لمن يصوت وكيلا عن النادى فهذا لا
تجوزله الا اذا كان يصوت بالاصالة عن نفسه فلماذا تحول اصوات الاندية
لسوق السماسرة عن طريق اغراء الوكيل حتى لا يلتزم بقرار من اوكله فهذه
هى البدعة الثانية التى يجب وضع جد لها وعلى وجه السرعة وذلك بان يكون
التصويت علانية حتى يطمئن من اوكله انه التزم بقراره, لان غير ذلك اجهاض
لقيم الديمقراطيةو حتى تصبح الجمعيات قوية وفاعلة ومعقبرة عن راى
الاغلبية وليس اقلية مشترية للاصوات الانتخابية
خارج النص:
- شكرا الاخ العالمى اولا انا اكره الازرق زى ما بكره الاحمر واكره
نظامنا الرياضى سبب البلاوى وحكامنا لا يختلفوا عن واقعنا وماعندنا جهاز
او مسئولين يمكن ان يصححوا اوضاعنا فالتعصب وانت واحد منه هو سبب
الفشل العام والعوض على الله
-
- - شكرا الاخ عثمان جميل الدوحة قطر اتفق معك فى كل ما كتبت ولكن
ذلك الزمن الجميل كانت تحكمه القيم الاخلاقية حتى لو اخطا الواحد او
اصاب ولكن اليوم الحاكمية للمال الذى حكم على القيم بالاعدام لهذا ساد
الفساد كل المجالات
-شكرا الاخ عزالدين ابراهيم عبدالرحمن لا اختلف معك خاصة ما قلته عن
الاعلام خاصة نحن البلد الوحيد فى العالم الذى يبدا فيه الصحفى المهنة
كاتب عمود كماان الاعلام نفسه اصبح موالى لصاحب المال والصحيفة اكثر من
الشان العام ومش فى الرياضة بس ومحتاجين لمسئول يقلب الصفحة ومما فاتوا
الانجليز ولليوم بنفتش فيه وما لاقنه
-شكرا الاخ ابراهيم على ارجوا ان تعذرنى احلف لك بالله لست متابعا لما
يكتب فى الصحف او الاعمدة الا فى حالات نادرة فى النت ولا علم لى ما
تتحدث عنه وليتك تطلعنى برسالة عنه حتى اقول لك رايى
شكرا الاخ ابراهيم دفع الله اتفق معك ولكنى ارى 90 فى المائة من كتاب
الاعمدة كلهم يدورون فى دائرة التعصب والولاء بعيدا عن اى مهنية والمسول
الاول الدولة وراجع مقالى القادم
شكرا الاخ عبالباقى صدقت السودان الجميل اصبح ما عنده منافس فى القباحة
وياحليل الانجليز

...ان تكره اللون الأزرق ممكن...ان لاتحب اللون الاحمر. ..مستحيل.